الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعبان فلا تصوموا ".
المقصود من النهي: استجمام من لم يقو على تتابع الصيام الكثير في بقية شعبان ، ليقوى بذلك على صيام شهر رمضان ، فاستحب إفطاره فيها ، كما استحب إفطار عرفة للحاج ليقوى على الدعاء ، أما من لم يصعب عليه ذلك ، ولم يضعف به ، فلا يتوجه النهي نحوه ، ألا ترى أنه عليه السلام جمع بين صوم الشهرين وصيام جميع أيامهما ، أو أكثر أيام شعبان حتى ظنت أم سلمة أنه صام جميعها؟
…
فصل
من الصحاح:
402 -
1409 - وقال: " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " رواه سهل بن سعد.
(فصل)
(من الصحاح):
" عن سهل بن سعد: أنه عليه السلام قال: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ".
لما اشتمل تعجيل الفطر على مخالفة أهل الكتاب ، فإنهم يؤخرونه
إلى اشتباك النجوم كان المتدينون به بخير ، من حيث إنهم متمسكون بشريعة محمد صلوات الله عليه ، معرضون عما يخالفها.
…
403 -
1411 - وقال أبو هريرة رضي الله عنه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم ، فقال له رجل: إنك تواصل يا رسول الله! قال: " وأيكم مثلي؟ ، إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ".
" وعن أبي هريرة: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصوم " الحديث.
" الوصال ": تتابع الصوم من غير إفطار بالليل ، والموجب للنهي عنه: إيراث الضعف والسآمة ، والعجز عن المواظبة على كثير من وظائف الطاعات والقيام بحقوقها ، وللعلماء اختلاف في أنه تحريم أو نهي تنزيه ، والظاهر الأول.
وقوله: " وأيكم مثلي؟ " يريد به: الفرق بينه وبين غيره ، بأنه سبحانه يفيض عليه ما يسد مسد طعامه وشرابه ، من حيث إنه يشغله عن إحساس الجوع والعطش ، ويقويه على الطاعات ، ويحرسه عن تخلل يفضي إلى كلال القوى وضعف الأعضاء ، ولا كذلك غيره.
***
من الحسان:
404 -
1412 - عن حفصة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من لم يجمع الصيام من الليل قبل الفجر فلا صيام له " ويروى موقوفا على حفصة.
(من الحسان):
" عن حفصة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لم يجمع الصيام من الليل قبل الفجر فلا صيام له ".
(أجمع) على الأمر ، وأزمع عليه: إذا صمم العزم ، ومنه قوله تعالى:{وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم} [يوسف: 102] أي: أحكموه بالعزيمة.
وظاهره: أنه لا يصح الصوم لمن لم يعزم عليه من الليل قبل طلوع الفجر مطلقا ، فرضا كان أو نفلا ، وإليه ذهب ابن عمر وجابر بن زيد ومالك والمزني وداود ، وذهب الباقون: إلى صحة النفل بنية من النهار ، وخصصوا هذا الحديث بما روي عن عائشة أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني ، فيقول:" أعندك غداء " فأقول: لا ، فيقول:" إني صائم " وفي رواية: " إذا صائم " و (إذا): للاستقبال والاستئناف.
واتفقوا على اشتراط التبييت في كل فرض لم يتعلق بزمان بعينه ،