الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من الحسان:
"سئل سهل بن سعد الساعدي: من أي شيء المنبر؟ فقال: من أثل الغابة " الحديث.
"الأثل" - بسكون الثاء -: نوع من الطرفاء ، يقال له بالفارسية: كن شورة ، و"الغابة": الأجمة ، و" القهقرى": نوع من الرجوع ، وهو أن يرجع المرء على قفاه ، بحيث لا يقبل على ممشاه ، ولعله كان على الدرجة الأخيرة ، فلم تكثر أفعاله في الصعود والنزول.
والحديث دليل على أن الإمام إذا كان على علو ، والمأموم بسفل ، وتحاذيا ببعض أعضائهما صحت صلاتهما.
وقوله:" إنما صنعت لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي " بيان للغرض من ذلك ، وهو قصد التعليم وبيان الصلاة وإعلام الانتقالات ، وتمهيد لعذره فيما خالف نهيه عن أن يقف الإمام في مقام أرفع من مقام القوم ، ونهيه عن التخطي في الصلاة ، وتقرير لهما.
25 -
باب
الإمامة
من الصحاح:
275 -
798 - عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا ، ولا يؤم الرجل الرجل في سلطانه - ويروى: في أهله - ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه ".
(باب الإمامة)
(من الصحاح):
قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله " الحديث.
رواه أبو مسعود الأنصاري.
وإنما قدم النبي صلى الله عليه وسلم الأقرأ على الأعلم ، لأن الأقرأ في زمانه كان أفقه ، أما لو تعارض فضل القراءة وفضل الفقه قدم الأفقه ، وعليه أكثر العلماء ، لأن احتياج المصلي إلى الفقه أكثر وأمس من احتياجه إلى القراءة ، لأن ما يجب في الصلاة من القراءة محصور ، وما يقع فيها من الحوادث غير محصور ، فلو لم يكن فقيها فيه ، كثيرا ما يعرض له في صلاته ما يقطعها عليه وهو يغفل عنه.
وقال سفيان الثوري وأحمد وإسحاق وأصحاب الرأي بأن الأقرأ