الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49 -
باب
الاستسقاء
من الصحاح:
331 -
1062 - وقال أنس رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء ، وإنه ليرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه.
(باب الاستسقاء)
(من الصحاح):
" قال أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء " الحديث.
أي: لا يرفعهما كل الرفع حتى يتجاوز رأسه و " يرى بياض إبطيه " لو لم يكن عليه ثوب إلا في الاستسقاء ، لأنه ثبت استحباب رفع اليد في الأدعية كلها.
…
332 -
1063 - وعن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى ، فأشار بظهر كفيه إلى السماء.
" عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى ، فأشار بظهر كفيه إلى السماء ".
فعل ذلك تفاؤلا بتقلب الحال ظهرا لبطن ، وذلك نحو صنيعه في
تحويل الرداء ، أو إشارة إلى ما يسأله ، وهو أن يجعل بطن السحاب إلى الأرض ، لينصب ما فيه من الأمطار.
…
333 -
1065 - وقال أنس: " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه ".
وفي حديثه الثالث: " لأنه حديث عهد بربه ".
أي: قريب العهد بالفطرة ، لم يخالطه ما يفسده.
…
334 -
1066 - وقالت عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: " صيبا نافعا ".
" وقالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال: صيبا نافعا ".
(الصيب): فيعل ، بني للمبالغة ، من: الصوب ، يطلق على المطر والسحاب ، والمراد به: المطر ، ونصبه بإضمار فعل ، والتقدير: اجعله صيبا نافعا ، أو نسألك صيبا.
***
من الحسان:
335 -
1067 - عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فاستسقى ، وحول رداءه حين استقبل القبلة ، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر ، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن ، ثم دعا الله.
(من الحسان):
" في حديث عبد الله بن زيد ، وهو عبد الله بن زيد بن عاصم المازني الأنصاري ، من بني النجار ، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر " الحديث.
(العطاف والمعطف): الرداء ، سمي بذلك لأنه يقع على العطفين ، وأطلق هاهنا وأراد به: أحد شقي الرداء ، وكذلك أضاف إليه ووصف بالأيمن والأيسر.
…
336 -
1068 - عن عمير مولى آبي اللحم: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت ، قائما يدعو رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه.
" وعن عمير مولى آبي اللحم: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقى عند أحجار الزيت ".
" آبي اللحم " رجل من قدماء الصحابة كان لا يأكل اللحم ،فقلب بذلك ، وقيل: كان في الجاهلية لا يأكل ما ذبح على النصب ، والأكثرون على أنه عبد الله بن عبد الملك ، استشهد يوم حنين ، وهو الذي يروي الحديث ، ولا يعرف له حديث سواه ، وعمير يرويه عنه ، وله أيضا صحبة ، ويروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم غيره من الأحاديث.
و" أحجار الزيت ": موضع بالمدينة من الحرة ، سمي به لسواد أحجاره ، كأنها طليت الزيت.
…
337 -
1071 - وعن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يواكيء يرفع يديه ، فقال:" اللهم اسقنا غيثا مغيثا ، مريئا مريعا ، نافعا غير ضار ، عاجلا غير آجل "،
فأطبقت عليهم السماء.
" وعن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يواكيء ، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا " الحديث.
" يواكيء ": يتحامل على يديه من غاية الرفع والخضوع في الدعاء ، وقيل: يعتمد على عصاه ، والمواكأة والتوكؤ والاتكاء: الاعتماد والتحامل على الشيء.
" مريئا " هنيئا صالحا لا ضرر فيه ، كالطعام الذي يمرأ ، " مريعا ": مختصبا ، يقال: أمرع المكان إذا: أخصب ، ومكان مريع أي: خصيب ، فهو فعيل: من المراعة ، ويحتمل أن يكون: مفعلا ، من الربع ، ولو ثبت