الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: " وقد أرمت " من: أرم المال إذا فني ، ويحتمل أن يكون في الأصل: أرممت ، أي: صرت رميما ، فحذفت الميم الأولى كما حذفت اللام من ظلت ، استثقالا للجمع بين المثلين ، ثم كسرت الراء لالتقاء الساكنين ، وقد روي على الأصل.
…
42 -
باب
وجوبها
من الصحاح:
311 -
963 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين ".
(باب وجوبها)
(من الصحاح):
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات " الحديث.
أي: أحد الأمرين كائن لا محالة ، إما الانتهاء عن ترك الجمعات ، أو ختم الله على قلوبهم ، فإن اعتياد ترك الجمعة يغلب الرين على القلوب ، ويزهد النفوس في الطاعة ، وذلك يؤدي بهم إلى أن يكونوا من الغافلين.
والودع: الترك ، يقال: ودع يدع ودعا: إذا ترك ، والأمر منه: دع ، وفي الحديث:" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ".
…
43 -
باب
التنظيف والتبكير
من الصحاح:
312 -
975 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من غسل يوم الجمعة واغتسل ، وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام ، واستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة: أجر صيامها ، وقيامها "، رواه أوس بن أوس.
(باب التنظيف والتبكير)
(من الصحاح):
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غسل يوم الجمعة واغتسل " الحديث.
روي: " غسل " بالتشديد والتخفيف ، فإن شدد فمعناه: حمل غيره على الغسل ، بأن يطأها ، وبه قال عبد الرحمن بن الأسود وهلال وأحمد ابن حنبل ، وقيل: معناه: بالغ في الغسل ، والتشديد فيه للمبالغة دون التعدية ، كما في قطع وكسر ، و " اغتسل ": تأكيد له ، والعطف يأباه
وقيل: المراد بالأول: غسل الرأس خاصة ، وإفراده بالذكر لأن العرب كانت شعثا غبرا ذات لمم وشعور ، وكانت في غسلها وتنظيفها كلفة ، وإن خففت فمحمول على التأكيد ، وفيه ما سمعت ، أو مخصوص بغسل الرأس.
وقوله: " بكر وابتكر " أي: أسرع وذهب إلى المسجد بالبكرة ، فإن التبكير هو الإسراع في أي وقت كان ، بدليل قوله عليه السلام:" لا تزال أمتي على سنتي ما بكروا بصلاة المغرب "،وقوله:" بكروا بالصلاة يوم الغيم ، فإنه من ترك العصر حبط عمله ".
وقيل: (بكر) مبالغة (بكر) بالتخفيف ، من: البكور ، و (ابتكر): أدرك باكورة الخطبة ، وهي أولها.
واختلف أرباب النقل في راوي هذا الحديث ، فقيل: أوس بن أوس الثقفي ، وقيل: أوس بن أبي أوس ، وقيل: أوس بن حذيفة ، وقال يحيى بن معين: أوس بن أبي أوس وأوس بن حذيفة: واحد وحذيفة: اسم أبي أوس.
…
313 -
978 - وقال: " من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ جسرا إلى جهنم " غريب.
" وقال عليه السلام: من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذ
جسرا إلى جهنم ".
" تخطى رقاب الناس ": تجاوز رقابهم بالخطو عليها.
وروي:" اتخذ " بالبناء للفاعل ، ومعناه: أن صنيعه هذا يؤديه إلى جهنم ، كأنه جسر اتخذه إلى جهنم ، وبالبناء للمفعول ، ومعناه: أنه يجعل يوم القيامة جسرا يمر عليه من يساق إلى جهنم ، مجازاة له بمثل عمله.
وقد روى هذا الحديث معاذ بن أنس.
…
314 -
979 - عن معاذ بن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب.
" وعن معاذ بن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب ".
" الحبوة " بضم الحاء: أن يجمع الرجل ظهره وساقيه بثوب ، ووجه النهي عنها بهذا القيد أنه مجلبة للنوم ، وقعدة لا تمكن فيها ، فربما يسبقه الحدث ويمنعه إعادة الطهر عن استماع الخطبة.
***