الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للإفطار ، كما يقال: هلك فلان: إذا تعرض للهلاك ، أما المحجوم فللضعف الذي يلحقه منها ، وأما الحاجم فلأنه لا يأمن من أن يصل شيء إلى باطنه بمص الملازم ، والله أعلم.
…
4 -
باب
صوم المسافر
من الصحاح:
409 -
1439 - وقال جابر رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه ، فقال:" ما هذا؟ " قالوا: صائم ، قال:" ليس من البر الصوم في السفر ".
(باب صوم المسافر)
(من الصحاح):
" قال جابر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه " الحديث.
ذهب جمهور العلماء إلى أن المسافر سفرا طويلا مباحا مخير في الصوم والفطر ، لحديث عائشة وأبي سعيد المذكور قبل هذا الحديث ، وروي عن ابن عمر وابن عباس أنهما قالا: يجب عليه الفطر ، ولا يجوز له الصوم ، وإليه ذهب داود ، لظاهر هذا الحديث ولما
روي: أنه بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن ناسا صاموا ، فقال:" أولئك العصاة " وهو ضعيف ، إذ يصح منه عليه السلام وممن كانوا معه في الأسفار أنهم صاموا من غير نكير.
وهذا الحديث لا يدل على حرمة الصوم ، فإن عدم كونه من البر لا يدل على عدم جوازه ، ثم إنه مخصوص بسببه ، مقصور على من يجهده الصوم ويؤديه إلى مثل حال ذلك الرجل ، والحديث الثاني فيمن أبى قلبه عن قبول رخصة الله تعالى ، فأما من اعتقد أن الفطر مباح ، ولا يتأذى بالصوم فهو أفضل له من الفطر ، لأنه أخذ بالحزم ، واقتناص لفرصة الأداء وفضل الوقت ، وبه قال أنس وعثمان بن العاص والنخعي وسعيد بن جبير وابن المبارك ومالك والثوري والشافعي وأصحاب الرأي.
…
من الحسان:
410 -
1443 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة ، والصوم عن المسافر ، وعن المرضع ، والحبلى ".
(من الحسان):
" عن أنس بن مالك الكعبي - وهو رجل من بني عبد الله بن كعب ،
ولم يعرف له غيره هذا الحديث -: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم ، وعن المرضع والحبلى ".
" الصوم " منصوب معطوف على " شطر " ولا يجوز عطفه على " الصلاة " لفساد اللفظ والمعنى ، أما لفظا: فلأنه لو عطف عليه للزم منه العطف على عاملين مختلفين ، وإنه غير جائز ، وأما معنى: فلأن الموضوع عنهم الصوم لا شطره.
والمراد بالوضع: وضع الأداء ، ليشترط فيه المعطوف والمعطوف عليه ، فيصح نسبته إليهما ، إذ الصوم غير موضوع مطلقا ، فإن قضاءه واجب عليهم ، بخلاف شطر الصلاة ، والمراد بها: الصلوات الرباعية التي تقصر.
…
411 -
1444 - وقال: " من كانت له حمولة تأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث أدركه ".
" وعن سلمة بن المحبق ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كانت له حمولة تأوي إلى شبع فليصم رمضان حيث - رمضان - أدركه ".
" من كانت له حمولة " أي: دابة يحمل عليها متاعه من إبل وحمار وغيرها ، فعولة ، من: حمل ، بمعنى: محمول عليها.
" تأوي إلى شبع " بالتاء ، أي: تأوي الحمولة صاحبها ، بمعنى: