الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
354 -
1131 - عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله ، فإن ذلك لا يرد شيئا ويطيب نفسه " غريب.
" وقال عليه السلام: إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله " الحديث.
رواه أبو سعيد الخدري.
والمعنى: رفهوا ووسعوا له في الأجل ، بأن تقولوا له: لا بأس ، طهور ، ونحوه ، فإن ذلك لا يرد قضاء الله ولا يؤخر أجله المحتوم ، ولكن تطيب به نفسه.
…
2 -
باب
تمني الموت وذكره
من الصحاح:
355 -
1133 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يتمنى أحدكم الموت ، إما محسنا فلعله يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب ".
(باب تمني الموت)
(من الصحاح):
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنمى أحدكم الموت ، إما محسنا " الحديث.
" لا يتمنى": نهي أخرج في صورة النفي للتأكيد ، ولأن الظاهر من أحوال الناس أنهم لا يتمنون الموت ، وإن لم يرد النهي عنه.
و" إما محسنا " تقديره: إن كان محسنا ، فحذف الفعل بما استكن فيه من الضمير ، ثم عوض عنه (ما) وأدغم في ميمها النون ، ويحتمل أن يكون "إما": الحرف القاسم ، و" محسنا ": منصوب بأنه خبر كان ، والتقدير: إما أن يكون محسنا ، أو حال ، والعامل فيه ما دل عليه الفعل السابق ، أي: إما أن يتمناه محسنا.
وقوله: " فلعله أن يستعتب " أي: يطلب العتبى ، وهو الإرضاء ، وكذا الإعتاب ، والمراد منه: أن يطلب رضا الله بالتوبة ورد المظالم وتدارك الفائت.
…
من الحسان:
356 -
1142 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه: " استحيوا من الله حق الحياء "، قالوا: إنا نستحيي من الله يا نبي الله! والحمد لله ، قال:" ليس ذلك ، ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ، وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء "، غريب.
(من الحسان):
" عن ابن مسعود: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه: استحيوا من الله حق الحياء " الحديث.
" الحياء ": حالة تعرض للإنسان من خوف ما يعاب ويذم ، فيحمله على أن يتركه ويعرض عنه.
وقوله: " ليس ذلك " أي: ليس الحياء من الله حق الحياء ما تحسبونه ، بل هو أن يترك الرجل ما لا يحبه الله ولا يستحسنه ، ويكون فيما يذره ويأتيه خائفا عن عتابه ، طالبا لمرضاته ، فيحفظ نفسه بجميع جوارحه وقواه عما لا يرضاه الله ، فيحفظ رأسه وما وعاه من الحواس الظاهرة والباطنة عن استعمالها فيما لا يحل ، والبطن وما حواه عن تناول ما يحرم ، إلى غير ذلك ، وأن يتذكر الموت والبلى ، ويعلم أن الآخرة خير وأبقى ، ويعرض عن متاع الدنيا رغبة إلى الله تعالى ورهبة من عقابه.
…
357 -
1145 - ويروي: " موت الفجأة أخذة الأسف ".
" وعنه عليه السلام: موت الفجأة أخذة الأسف ".
" الفجأة " بالمد والقصر: مصدر فجئه الأمر: إذا جاءه بغتة ، وقد جاء منه فعل بالفتح ، و" الأسف " بفتح السين: الغضب ، وبالكسر: الغضبان ، وقد روي الحديث بهما.