الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فليت بلاد الشرق سارت بهديه
…
لينجاب ديجور وينهض عاثر
وما دهي الإسلام إلا بتركه
…
ولا غزيت أمصاره والحواضر
خطوب كبارٍ في فلسطين والحمى
…
ولم تنجو منها تونس والجزائر
وما نبه الآمال بعد هجوعها
…
كجامعةٍ فيها تجلى التظافر
بها الأمم اللاتي امتلأن حماسةً
…
وفيها من العرب الليوث الكواسر
وأنا لأبناء الغطارفة الأولى
…
نباهي بهم طول المدى ونفاخر
همو ملكوا الدنيا وساسوا أمورها
…
فلا الأمن مفقودٌ ولا الحكم جائر
رخاءٌ وأمنٌ مستتب مؤطد
…
وعدل كما تهوى الرعية وافر
فمن شاطئ الأطلنطي للصين دولةً
…
لها في ربوع الأرض تسري الأوامر
أكاسرة الفرس أنضووا تحت حكمها
…
وألقت إليها بالزمام القياصر
أمولاي جدد ما عفى من رسومها
…
فليس لها إلاك للغرب قاهر
أمولاي ما للشرق غيرك يرتجي
…
إذا ما دعى داعيه أين التناصر
أمولاي إن الأمر جاوز حده
…
وطول احتمال الذل والأسر ضاثر
أمولاي حطم للأسود قيودها
…
وذد عن حياض الدين فالله ناصر
دعى الله أن يرعاك حجاج بيته
…
وزوار روض المصطفى والعشائر
وقالت بلاد الشرق أمين كلها
…
فدم أنت والعرب الكرام الأكابر
وعش حرمًا للمكرمات يؤمه
…
عضات الندى والملهمون العباقر
ولا زال للبيت السعودي آله
…
فهم للعدالي والمعالي ذخائر
وللملك الفاروق منا تحيةً
…
على البعد تزجيها إليه الخواطر
ثم دخلت سنة 1366 ه
ـ
استهلت هذه السنة وقد استمر صدور جريدة البلاد السعودية، ومجلة المنهل وجريدة المدينة المنورة بعدما اختفت السنين المتقدمة.
هذا وقد كانت القضاة والأمراء في وظائفهم، فكان في رئاسة القضاء بالحجاز
فضيلة الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ، وعلى قضاء حائل الشيخ حمود بن حسين الشغدلي، وعلى قضاء بريدة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وعلى قضاء عنيزة الشيخ عبد الرحمن بن عودان، وعلى قضاء مدينة الرياض الشيخ بن سليمان، وعلى قضاء المجمعة الشيخ ابن السوداء، وعلى قضاء الدوادير الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل، وعلى قضاء الإحساء الشيخ سليمان بن عبد الرحمن العمري، وعلى قضاء الخرج الشيخ الزاهد عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وعلى قضاء البكيرية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سبيل، وعلى قضاء جيزان الشيخ عبد الله بن عودة السعوي، وعلى قضاء البرك الشيخ عبد الله بن سليمان بن حميد، وعلى قضاء الزلفي الشيخ سليمان بن عبيد، ثم نقل إلى قضاء المجمعة، وهكذا قضاة عسير، وكذا قضاة الهجر.
أما الأمراء فكان على الإحساء وما يليها الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، وقد جعل مقر عمله في مقاطعة الظهران الشرقية، واختير لذلك لما له من الصرامة والقوة، وكان على إمارة جبل طيء ما بليه الأمير عبد العزيز بن مساعد، وناهيك به، وكان على بريدة عاصمة القصيم الأمير عبد الله بن فيصل بن فرحان، وعلى عنيزة عبد الله بن خالد بن سليم، وعلى إمارة مكة ونيابتها الأمير فيصل بن عبد العزيز نجل جلالة الملك، وعلى المدينة المنورة السديري، وهكذا.
وفيها أمر ابن سعود بتأسيس مطار في مدينة بريدة في القصيم، وبعث لهذا العمل ضابط الحرس الخاص محمد الذيب، فشرع العمال في تعبيد صحن المطار ومسحه، وجعل لذلك وكيل وعمال وعلى رأسهم أمير المقاطعة والضابط يرشدانهم ويبينان الخطة المرسومة، وكان ذلك في غرة ربيع الأول، ولما كان بعد شهر أعني في غرة ربيع الثاني شحنت السيارات النقلية بالأرزاق والأطعمة وقامت من الحجاز والرياض متماسكة إلى بريدة عاصمة القصيم، واستمرت في النقل من غرة الشهر إلى 15 منه حتى بلغ عدة ما ورد من الأرز والدقيق والسكر واللبن والشاي والهيل قريبًا من ستين ألف كيس، ولا يعلم أحد حقيقة الأمر، غير