‌ظهور آثار البترول بين المملكة السعودية والكويت - تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان - جـ ٤

مسلحة إلى تلك المناطق تصادر ما مرت عليه من إبل وتمر وغير ذلك.

فبذلك اضطرت الحكومة السعودية لتوسيط حكومة الولايات المتحدة في الأمر طبقًا للمادة 33 من ميثاق هيئة الأمم المتحدة، وأعلنت هذه المعلومات للرأي العام في العالم، واستمر الخلاف وطال النزاع، وسنعرج على هذه المسألة عن قريب.

‌

‌ظهور آثار البترول بين المملكة السعودية والكويت

في هذه السنة وردت أنباء بأنه نتيجة للحفريات التي قامت بها الشركتان المختصتان بالمنطقة المحايدة بين المملكة العربية السعودية والكويت ظهرت آثار البترول فيها على عمق يجاوز ثلاثة آلاف وثلاثمائة قدم، وتستمر الحفريات في مختلف بقاع المنطقة المنوه عنه، وتقع على ساحل الخليج بين الكويت والمملكة العربية السعودية، وهي مشتركة بينهما، وهذا يعتبر من أكبر الغنى لهاتين الحكومتين إذ كانتا بذلك أعظم الممالك منتوجًا.

‌

‌ذكر ما جرى فيها من الحوادث

ففيها هبت رياح تقدر سرعتها بمائة وأربعين كيلو مترًا في الساعة، أصابت إيطاليا وجزيرتي سردينيا وصقلية بخسائر، وأدت الأمطار والثلوج والفيضانات إلى وقوع ضحايا عديدة وخسائر مادية كبيرة.

وفي مدينة مودينا قطع التيار الكهربائي بسبب الأضرار التي أحدثتها العاصفة على شبكة توزيع الكهرباء، وبلغت كثافة الثلوج في الشوارع ثلاثين سنتمترًا، وقد سدت معظم المنافذ في جبال الابنين، ووقعت عدة حوادث سيارات بسبب الثلوج مما أدى إلى إصابة نحو 15 شخصًا.

وفي صقلية انقلب عدد من أعمدة التلغراف بالقرب من سراقسطة بفعل الرياح العنيفة، وفي سردينيا تساقطت الثلوج بوفرة وقطعت المواصلات مع شبه الجزيرة الإيطالية من جهة، كما قطعت بين بعض الأجزاء الداخلية من جهة