الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والعاشر، خالفوا اليهود".
3829 -
* روى الشيخان عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: "أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: من كان أصبح صائماً فليتم صومه، ومن كان مفطراً فليتم بقية يومه، فكنا بعد ذلك نصومه ونصوِّمُه صبياننا الصغار ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم أعطيناها إياه، حتى يكون الإفطار".
وفي أخرى (1) نحوه، قال:"ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب به معنا، فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة، نلهيهم بها حتى يتموا صومهم".
3830 -
* روى النسائي عن محمد بن صيفي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء: "أمنكم أحد أكل اليوم؟ فقالوا: منا من صام، ومنا من لم يصم، قال: فأتموا بقية يومكم، وابعثوا إلى أهل العروض فليتموا بقية يومهم".
-
فضل الإكثار من الصوم مطلقاً وخاصة في رجب وشعبان:
3831 -
* روى الشيخان عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال: "سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب ونحن يومئذ في رجب، فقال: سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم، حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم" وأخرجه أبو داود عن عثمان بن حكيم: أنه سأل سعيد بن جبير،
…
وذكر الحديث.
3829 - البخاري (4/ 200) 30 - كتاب الصوم، 47 - باب صوم الصبيان.
مسلم (2/ 798).
(1)
مسلم: الموضع السابق ص 799.
(العهن): الصوف، وقيل: هو الصوف المصبوغ.
3830 -
النسائي (4/ 192) 22 - كتاب الصيام، 65 - إذا طهرت الحائض أو قدم المسافر في رمضان، وهو حديث حسن.
3831 -
البخاري (4/ 215) 30 - كتاب الصيام، 53 - باب ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم وإفطاره.
مسلم (2/ 811) 13 - كتاب الصيام، 34 - باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان.
أبو داود (2/ 323) كتاب الصوم، باب في صوم المحرم.
3832 -
* روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسرد الصوم، فيقال: لا يفطر، ويفطر، فيقال: لا يصوم".
3833 -
* روى مسلم عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: "سألت عائشة عن صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان يصوم حتى نقول: قد صام، قد صام ويفطر حتى نقول: قد أفطر، قد أفطر، وما رأيته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة، إلا أن يكون رمضان".
وفي رواية (1) قالت: "ما علمته صام شهراً كله إلا رمضان، ولا أفطره كله حتى يصوم منه، حتى مضى لسبيله".
3834 -
* روى مالك عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم، حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان".
وفي رواية (2) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: "سألت عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان يصوم، حتى نقول: قد صام، ويفطر، حتى نقول: قد افطر، ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً".
وفي رواية (3) الترمذي قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياماً منه في شعبان، كان يصومه إلا قليلاً، بل كان يصومه كله".
3832 - النسائي (4/ 202) 22 - كتاب الصيام، 70 - صوم النبي صلى الله عليه وسلم وإسناده حسن.
(يسرد) سردت الصوم: إذا تابعت بعضه بعضاً من غير إفطار.
3833 -
مسلم (2/ 810) الموضع السابق.
(1)
مسلم: الموضع السابق.
الترمذي (3/ 139) 6 - كتاب الصوم، 57 - باب ما جاء في سرد الصوم.
النسائي (4/ 199) 22 - كتاب الصيام، 70 - صوم النبي صلى الله عليه وسلم.
3834 -
الموطأ (1/ 309) 18 - كتاب الصيام، 22 - باب جامع الصيام.
البخاري (4/ 213) 30 - كتاب الصوم، 52 - باب صوم شعبان.
مسلم (2/ 810) 13 - كتاب الصيام، 34 - باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان.
(2)
مسلم (2/ 811) الموضع السابق.
(3)
الترمذي (3/ 114) 6 - كتاب الصوم، 37 - باب ما جاء في وصال شعبان برمضان.
وفي أخرى أبي داود (1) قالت: "كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه: شعبان، ثم يصله برمضان".
وأخرج النسائي (2) أيضاً رواية الترمذي وأبي داود.
وللنسائي (3) أيضاً قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وكان يصوم شعبان، أو عامة شعبان"ز
وفي أخرى (4) له قالت: "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهر أكثر صياماً منه لشعبان، كان يصومه أو عامته".
وفي أخرى (5) له قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان إلا قليلاً".
وفي أخرى (6): "كان يصوم شعبان كله".
وفي رواية البخاري ومسلم (7) قالت: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهراً أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ما دوم عليه، وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها".
3835 -
* روى الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله
أبو داود (2/ 324) كتاب الصوم، باب كيف كان يصوم النبي صلى الله عليه وسلم.
النسائي (4/ 200، 201) 22 - كتاب الصيام، 70 - صوم النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
أبو داود (2/ 323) الموضع السابق.
(2)
النسائي (4/ 200) الموضع السابق.
(3)
النسائي (4/ 200، 201) الموضع السابق.
(4)
النسائي: الموضع السابق.
(5)
النسائي: الموضع السابق.
(6)
النسائي: الموضع السابق.
(7)
البخاري (4/ 213) 30 - كتاب الصوم، 52 - باب صوم شعبان.
مسلم (2/ 811) 13 - كتاب الصيام، 34 - باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم.
(لا يمل حتى تملوا) أراد: أن الله لا يقطع فضله حتى تملوا سؤاله.
3835 -
الترمذي (3/ 113) 6 - كتاب الصوم، 37 - باب ما جاء في وصال شعبان برمضان، وحسنه الترمذي.
صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان".
وعند أبي داود (1)"لم يكن يصوم من السنة تاماً إلا شعبان، كان يصله برمضان".
وأخرج النسائي الروايتين.
وله في أخرى (2)"ما رأيه يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان".
ولا يتعارض هذا مع النص السابق: "ما رأيته صام شهراً كاملاً منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان" إذ المراد بصوم شعبان تاماً: أكثره، نقل الترمذي عن ابن المبارك قوله عن هذا: هو جائز في كلام العرب إذا صام أكثر الشهر أن يقال صام الشهر كله. ويقال: قام فلان الليل أجمع، ولعله تعشى أو اشتغل ببعض أمره، كأن ابن المبارك قد رأى كلا الحديثين متفقين. يقول: إنما معنى هذا الحديث أنه كان يصوم أكثر الشهر. سنن الترمذي (3/ 114).
3836 -
* روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: "قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
أقول: الظاهر من النص أن الناس كانوا يهتمون بالصيام في رجب ويغفلون شعبان فأظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتمامه بشعبان ومن ها هنا أخذ بعض الناس صيام رجب وشعبان ورمضان متتابعة كما أن قوله عليه الصلاة والسلام بأنه شهر ترفع فيه الأعمال بنى عليه بعضهم أن اليوم الذي ترفع فيه الأعمال هو ليلة النصف من شعبان فزادوها بمزيد عناية وإن كانت الآثار الواردة فيها ضعيفة.
(1) أبو داود (2/ 323) كتاب الصوم، باب في صوم شعبان.
النسائي (4/ 200) 22 - كتاب الصيام، 70 - صوم النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
النسائي: الموضع السابق.
3836 -
النسائي (4/ 201) وإسناده حسن.