الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل".
-
في الترغيب بالإقامة في المدينة:
4044 -
* روى مالك في الموطأ عن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام، فيأتي قوم يبسون، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون".
4045 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سيأتي على الناس زمان يدعو الرجل قريبه وابن عمه: هلم إلى الرخاء، هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده، لا يخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه، ألا وإن المدينة كالكير يخرج الخبث، لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها، كما ينفي الكير خبث الحديد".
4046 -
* روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص "أن سعداً رضي الله عنه ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبداً يقطع شجراً، أو يخبطه، فسلبه فلما رجع سعد جاءه أهل
4044 - الموطأ (2/ 887) 45 - كتاب الجامع، 2 - باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها.
البخاري (4/ 90) 29 - كتاب فضائل المدينة، 5 - باب من رغب عن المدينة.
مسلم (2/ 1009) 15 - كتاب الحج، 90 - باب الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار.
(يبسون): تقول: بسست الإبل وأبسستها: إذا سقتها وزجرتها في السير، المعنى: أنهم يسوقون بهائمهم سائرين عن المدينة إلى غيرها، والأصل فيه: أنه بس بس: زجر للإبل.
4045 -
مسلم (2/ 1005) 15 - كتاب الحج، 88 - باب المدينة تنفي شرارها.
4046 -
مسلم (2/ 993) 15 - كتاب الحج، 85 - باب فضل المدينة
…
إلخ.
(خبطت): الشجر: إذا ضربتها لينتثر ورقها.
العبد، فكلموه أن يرد على غلامهم- أو عليهم- ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرد شيئاً نفلنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أن يرده عليهم".
في رواية (1) أبي داود عن سعد بن أبي وقاص: "أنه وجد عبيداً من عبيد المدينة يقطعون من شجر المدينة، فأخذ متاعهم، وقال لواليهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يقطع من شجر المدينة شيء، وقال: "من قطع منه شيئاً فلمن أخذه سلبه".
أقول: قوله (نفلنيه) إشارة منه إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قطع منه شيئاً فلمن أخذه سلبه) أي أن لمن وجد القاطع أن يأخذ سلبه.
4047 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعاً يوم القيامة، أو شهيداً".
4048 -
* روى مسلم عن أبي سعيد مولى المهري "أنه أصابهم بالمدينة جهد وشدة وأنه أتى أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، فقال له: إني كثير العيال، وقد أصابتنا شدة، فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف، فقال أبو سعيد: لا تفعل، الزم المدينة، فإنا خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أظن أنه قال: حتى قدمنا عسفان- فأقمنا بها ليالي، فقال الناس: والله ما نحن ها هنا في شيء، وإن عيالنا لخلوف، ما نأمن عليهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا الذي بلغني من حديثكم؟ ما أرى كيف قال؟: والذي
(1) أبو داود (2/ 217) كتاب المناسك، باب في تحريم المدينة.
(التنفيل): الزيادة في العطاء، وأن يعطيه خاصة دون غيره.
4047 -
مسلم (2/ 1004) 15 - كتاب الحج، 86 - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.
الترمذي (5/ 722) 50 - كتاب المناقب، 68 - باب في فضل المدينة.
4048 -
مسلم (2/ 1001) 15 - كتاب الحج، 86 - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.
(الريف): الخصب وكثرة النبات في الأرض.
(حي خلوف): قد غاب رجاله عنه، وأقام النساء والأطفال.
أحلف به- أو الذي نفسي بيده- لقد هممت- أو إن شئتم- لا أدري أيتها قال: لآمرن بناقتي فترحل، ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة، وقال: اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حراماً، وإني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها: أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده، ما من المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها، حتى تقدموا إليها، ثم قال للناس: ارتحلوا، فارتحلنا، فأقبلنا إلى المدينة، فوالذي نحلف به- أو يحلف به- ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة، حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان، وما يهيجهم قبل ذلك شيء".
وفي رواية (1)"أنه جاء إلى أبي سعيد ليالي الحرة، فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها وثرة عياله، وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها، فقال له: ويحك، لا آمرك بذلك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً- أو شهيداً يوم القيامة، إذا كان مسلماً".
4049 -
* روى مالك في الموطأ عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيراً منه".
4050 -
* روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: يحنس مولى مصعب بن الزبير: "إنه كان جالساً عند عبد الله بن عمر في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم
(مأزميها): كل طريق بين جبلين: مأزم، ومنه سمي الموضع الذي بين المشعر الحرام وبين عرفة: مأزمين.
(النقب): المضيق بين الجبلين، والجمع: النقوب، والأنقاب، والنقاب.
(اللأواء): الشدة والأمر العظيم الذي يشق على الإنسان، من عيش أو قحط، أو خوف ونحو ذلك.
(هاجهم): العدو يهيجهم: أي حركهم وأخافهم وأزعجهم.
(1)
مسلم (2/ 1002) 15 - كتاب الحج، 86 - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.
4049 -
الموطأ (2/ 887) 45 - كتاب الجامع، 2 - باب ما جاء في سكنى المدينة والخروج منها. وهو حديث صحيح بطرقه.
4050 -
مسلم (2/ 1004) 15 - كتاب الحج، 86 - باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها.