الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم ساق له مما أنكر عليه حديثين، هذا أحدهما.
وقد وجدت له طريقا أخرى عن أنس، ولكنها واهية، لأنها من رواية زائدة بن أبي الرقاد: حدثنا زياد النميري عن أنس به.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(6/268) .
قلت: وهذا إسناد واه، وله علتان: زياد النميري وزائدة بن أبي الرقاد قال الذهبي في " الميزان ":
" ضعيفان ".
وقال الحافظ في الأول منهما:
" ضعيف ".
وفي الآخر:
" منكر الحديث ".
وبهذا جرحه البخاري، وهو بهذا التعبير عنده يعني أنه متهم. وقد قال النسائي:
" ليس بثقة ".
ووجدت له شاهدا من حديث ابن عمر به.
أخرجه أبو نعيم أيضا (6/354) : حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله المقدسي: حدثنا محمد بن عبد الله بن عامر: حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا مالك عن نافع عن سالم عنه. وقال:
" غريب من حديث مالك، لم نكتبه إلا من حديث محمد بن عبد الله بن عامر ".
قلت: ولم أعرفه، وأخشى أن يكون قد وقع في اسمه تحريف.
وشيخ أبي نعيم علي بن أحمد بن عبد الله المقدسي لم أجد له ترجمة، وهو على شرط ابن عساكر في " تاريخ دمشق "، ولكنه لم يورده.
ثم وجدت لحديث أبي هريرة المختصر شاهدا من حديث جابر في مستدرك الحاكم، ولذلك أخرجته في " الصحيحة " برقم (2562) .
1151
- " الحزم سوء الظن ".
ضعيف جدا.
رواه القضاعي في " مسند الشهاب "(3/2) عن أبي الحسن علي
بن الحسين بن بندار بن خير قال: نا الحسين بن عمر بن مودود قال: أنا أبو التقى قال: نا بقية بن الوليد قال: نا الوليد بن كامل عن نصر بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ مرفوعا قلت: وكتب بعض المحدثين - ولعله ابن المحب - تحته بقوله:
" مرسل والوليد ضعيف ".
قلت: وعلي بن الحسن بن بندار قال الذهبي:
" اتهمه محمد بن طاهر ".
وفي " اللسان ":
" قال عبد العزيز النخشبي: لا تحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب ".
ورواه الحربي في " الغريب "(5/212/1) عن جرير عن الحكم بن عبد الله: كانت العرب تقول:
" العقل التجارب، والحزم سوء الظن ".
والحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي الشيخ عن علي، والقضاعي عن عبد الرحمن بن عائذ.
أما إسناد القضاعي فقد بينا أنه واه جدا، وذكر نحوه المناوي متعقبا على العامري الذي قال في شرحه:" صحيح "!
وأما إسناد أبي الشيخ، فلم يتكلم عليه المناوي بشيء! وفيه علتان:
الأولى: الوقف على علي. كذلك ذكره الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة "(رقم 32) من رواية أبي الشيخ ومن طريقه الديلمي. بل كذلك أورده السيوطي نفسه في " الدرر " عن علي موقوفا، وهو في " كشف الخفاء " (رقم 1129) . فما كان ينبغي له أن يورده في " الجامع الصغير " لأنه خاص بالأحاديث المرفوعة كما يدل عليه تمام اسم كتابه:" من أحاديث البشير النذير ".
والأخرى: الضعف الشديد أيضا، فقد قال السيوطي نفسه في المصدر السابق:
" رواه أبو الشيخ بسند واه جدا عن علي موقوفا "!