الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه الطبراني في " الأوسط " من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل، وابن خزيمة وابن حبان في " صحيحيهما " من رواية زهير بن محمد.
قلت: وهذا التخريج يوهم أن الطبراني ليس في روايته زهير بن محمد وهو خلاف الواقع، فإن زهيرا في رواية الجميع، إلا أن شيخه عند الطبراني هو ابن عقيل، وعند ابن حبان وكذا ابن خزيمة محمد بن المنكدر وذلك من اضطراب زهير كما بينا وذكر المناوي في " شرحيه " عن الذهبي أنه قال في " المهذب ":
هذا من مناكير زهير.
وقال الهيثمي في " المجمع "(4/31) :
" رواه الطبراني في " الأوسط " وفيه محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.
كذا قال، وعلة الحديث لين زهير واضطرابه في سنده، ولولا ذلك لكان الحديث ثابتا، ولبيان هذه الحقيقة التي قد لا تجدها في غير هذا المكان كتبنا ما سبق، والله هو الموفق، والحديث مما أورده الغماري في " كنزه " خلافا لشرطه!
1076
- " على كل ميسم من الإنسان صلاة، فقال رجل من القوم: هذا شديد ومن يطيق هذا؟ قال: أمر بالمعروف ونهي عن المنكر صلاة، وإن حملا عن الضعيف صلاة، وإن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى صلاة صلاة ".
ضعيف.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(ق 129/2) وابن خزيمة في " صحيحه "(1497) وأبو الحسن محمد بن محمد البزار البغدادي في " جزء من حديثه "(ق 174/1) وابن مردويه في " ثلاثة مجالس من الأمالي "(ق 191/2) من طرق عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لأن سماكا، وإن كان من رجال مسلم ففيه ضعف من قبل حفظه، وخصوصا في روايته عن عكرمة، قال الحافظ في " التقريب ":
صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره، فكان ربما يلقن والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " بهذا اللفظ، ثم قال (3/104) :
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في " الكبير " و" الصغير " بنحوه، وزاد فيها:" ويجزي من ذلك كله ركعتا الضحى "، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح.
قلنا: ولنا على هذا الكلام ملاحظات:
الأولى: أن قوله: ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، يوهم أنهم ثقات جميعا، وليس كذلك، لحال رواية سماك عن عكرمة، كما بينا.
الثانية: أن قوله في رواية الطبراني: " بنحوه "، يشعر بأن الحديث عنده بتمامه في المعنى، وإنما هو عنده مختصر جدا ولفظه:
" على كل سلامي من بني آدم في كل يوم صدقة، ويجزي من ذلك كله ركعتا الضحى ".
فكان الأولى أن يقول: مختصرا مكان بنحوه.
والحديث قال المنذري في " الترغيب "(1/126) :
رواه ابن خزيمة في " صحيحه ".
قلت: وأشار المنذري إلى أنه حديث صحيح أوحسن أوقريب من أحدهما بتصدير إياه بلفظة " عن " واغتر به مؤلف " الكنز " فأورده فيه (2167) !
فالحديث ضعيف الإسناد، ضعيف المتن بهذا اللفظ " صلاة "، وهو صحيح بلفظ " صدقة " من حديث أبي ذر وغيره عند مسلم وغيره، فاقتضى التنبيه على ذلك، وهو مخرج في " الصحيحة "(برقم 577) وقبله أحاديث أخرى بمعناه، فراجعها إن شئت، ثم إن الهيثمي أورد الحديث بلفظ:" يصبح على كل.. ".