الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" صويلح ". وثابت بن عياش الأحدب لم أعرفه. وكذا الراوي عنه.
ولن يعرف الهيثمي أبا رجاء أيضا فقال (10/63) :
" رواه الطبراني عن ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي، وكلاهما لم
أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح "!
كذا قال! وهو يعني من فوق أبي رجاء، دون شيخ الطبراني، وهذه عادة له، فكن
منها على ذكر.
1479
- " إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب آدم عليه السلام، ولله
تعالى في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى عليه السلام، ولله تعالى في الخلق
سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام، ولله تعالى في الخلق خمسة قلوبهم
على قلب جبريل عليه السلام، ولله تعالى في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب
ميكائيل عليه السلام، ولله تعالى في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه
السلام، فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة، وإذا مات الثلاثة أبدل
الله مكانه من الخمسة، وإذا مات الخمسة أبدل الله تعالى مكانه من السبعة،
وإذا مات السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين، وإذا مات الأربعين أبدل الله
مكانه من الثلاثمائة، وإذا مات الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة، فبهم
يحيي ويميت ويمطر وينبت، ويدفع البلاء ".
موضوع
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(1/8 - 9) والذهبي في " الميزان " من طريق
عبد الرحيم بن يحيى الأرمني: حدثنا عثمان بن عمارة: حدثنا المعافى بن عمران
عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وزاد أبو نعيم:
" قيل لعبد الله بن مسعود: كيف بهم يحيي ويميت؟ قال: لأنهم يسألون الله عز
وجل إكثار الأمم فيكثرون، ويدعون على الجبابرة فيقصمون، ويستقون فيسقون،
ويسألون فتنبت لهم الأرض، ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء ".
أورده الذهبي في ترجمة عثمان بن عمارة وقال:
" وهو كذب، فقاتل الله من وضع هذا الإفك ".
وأقره الحافظ في " اللسان ". لكنه استدرك عليه فقال:
" وسبق في ترجمة عبد الرحيم قوله: أتهمه به أوعثمان ".
يعني أن التهمة في وضع هذا الحديث تتردد بين عبد الرحيم الأرمني وعثمان هذا،
فإنهما مجهولان لا يعرفان إلا في هذا الحديث الباطل.
(تنبيه) : (الأرمني) هكذا وقع في " الحلية " وفي " الحاوي "(2/464)
نقلا عنه. ووقع في " الميزان ": " الأدمي ". فالله أعلم.
(فائدة) نقلت أكثر أسانيد الأحاديث المتقدمة من رسالة السيوطي " الخبر الدال
على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال ". وقد حشاها بالأحاديث
الضعيفة، والآثار الواهية، وبعضها أشد ضعفا من بعض كما يدلك هذا التخريج،
ومن عجيب أمره أنه لم يذكر فيها ولا حديثا واحدا في القطب المزعوم، ويسميه
تبعا للصوفية بالغوث أيضا، وكذلك لم يذكر في الأوتاد والنجباء أي حديث مرفوع
، وإنما هي كلها أسماء مخترعة عند الصوفية، لا تعرف عند السلف، اللهم إلا
اسم البدل فهو مشهور عندهم كما تقدم. والله أعلم.
ثم نقل السيوطي عن اليافعي أنه قال:
" وقال بعض العارفين: والقطب هو الواحد المذكور في حديث عبد الله بن مسعود
أنه على قلب إسرافيل "!
فنقول: أثبت العرش ثم انقش، فالحديث كذب كما يمعت عن الذهبي والعسقلاني،
فالعجب من السيوطي - لا اليافعي - أن يخفى ذلك عليه.