الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد ضعيف عبد الله بن أبي القلوص ومن دونه - غير القصير - غير
مشهورين، أوردهم ابن أبي حاتم (2/2/142 و3/1/132 و1/1/249) ولم يذكر فيهم
جرحا ولا تعديلا. ولا أستبعد أن يكون ابن حبان قد أوردهم في " كتاب الثقات "
له على قاعدته المعروفة.
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع "(1/22) : وقال:
" رواه البزار، وفي إسناده عمران القصير وهو متروك، وعبد الله بن أبي
القلوص ".
وعلى هامشه ما نصه - وأظنه للحافظ ابن حجر -:
" عمران القصير أخرج له الشيخان، ووثقه جماعة، وما علمت أحدا تركه،
وعبد الله بن أبي القلوص ما علمت أحدا وثقه. كما في هامش الأصل ".
وأورده الهيثمي في مكان آخر (1/19) وقال:
" رواه الطبراني في " الكبير " وفي إسناده عمر بن محمد بن عمر بن صفوان وهو
واهي الحديث "!
كذا قال! وإنما هو ابن معدان، ولعله تصحف عليه أوعلى ناسخ " الكبير " الذي
كان عنده، فإني لا أعرف في الرواة من يدعى عمر بن محمد بن عمر بن صفوان،
ولكن من أين أخذ الهيثمي وصفه إياه بأنه " واهي الحديث "؟ فلابد أن يكون وقع
له فيه وهم، لم يتبين لي إلى الآن سببه، ولا سيما والبزار قال فيه: " لا
بأس به " كما سبق.
ثم وقفت على إسناده في " المعجم الكبير "(18/124/253) بعد أن طبع بتحقيق
أخينا حمدي السلفي، فإذا هو فيه ".. ابن معدان " على الصواب. والحمد لله
على توفيقه وأسأله المزيد من فضله.
1356
- " من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم لي عليه لحم. قراء
القرآن ثلاثة:
رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعته فاستجر به الملوك، واستمال به الناس.
ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه، وضيع حدوده، كثر هؤلاء من قراء القرآن لا
كثرهم الله.
ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه، فأسهر به ليله، وأظمأ به
نهاره، فأقاموا به في مساجدهم، بهؤلاء يدفع الله بهم البلاء، ويزيل الأعداء
، وينزل غيث السماء، فوالله لهؤلاء من قرء القرآن أعز من الكبريت الأحمر ".
موضوع
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء والمتروكين "(1/148) من طريق أحمد بن ميثم بن
أبي نعيم الفضل بن دكين: حدثنا علي بن قادم عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد
عن سليمان بن بردة عن أبيه مرفوعا. وقال ابن حبان:
" لا أصل له من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد هذا يروي عن علي بن
قادم المناكير الكثيرة، وعن غيره من الثقات الأشياء المقلوبة ".
وأقره الذهبي في " الميزان " والعسقلاني في " اللسان " ومن قبلهما ابن
الجوزي في " الأحاديث الواهية " وقد رواه (1/148) وقال:
" لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يروى عن الحسن البصري ".
قلت: ولوائح الصنع والوضع ظاهرة عليه، ولقد أحسن السيوطي بإيراده إياه في
كتابه " ذيل الأحاديث الموضوعة "(ص 29) من رواية ابن حبان وساق كلامه عليه
، وكلام ابن الجوزي. وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(1/300) .
ثم تناقض السيوطي فأورد الجملة الأولى من الحديث في " الجامع الصغير " من رواية
البيهقي في " شعب الإيمان " وزاد في " الجامع الكبير ": ابن حبان في "
الضعفاء "، فتعقبه المناوي في فيض القدير " بما تقدم عن ابن حبان وابن الجوزي
، ثم نسي هذا أوتناساه فاقتصر في التيسير " على قوله:" إسناده ضعيف "!
(تنبيه) : وقع في " الفيض " خطآن:
الأول: " ابن أبي حاتم " مكان " ابن حبان "، وهو خطأ مطبعي.