الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1378
- " للسائل حق، وإن جاء على فرس ".
ضعيف
روي من حديث الحسين بن علي بن أبي طالب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله
ابن عباس، وأنس بن مالك، والهرماس بن زياد، وأبي هريرة.
1 -
أما حديث الحسين، فيرويه مصعب بن محمد عن يعلى بن أبي يحيى عن فاطمة بنت
الحسين عن حسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
أخرجه البخاري في " التاريخ "(4/2/416) وأبو داود (1665) وأحمد (1/201
) وابن أبي شيبة في " المصنف "(2/186/2) وأبو يعلى في " مسنده " (ق 317/2
) والطبراني (رقم - 2893) وابن زنجويه في " الأموال "(13/21/1) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ومن جوده فقد أخطأ، فإن يعلى بن أبي يحيى مجهول كما
قال أبو حاتم وتبعه الحافظ.
ومصعب بن محمد، وثقه ابن معين وقال أبو حاتم:
" يكتب حديثه ولا يحتج به ".
قلت: وقد اختلف عليه في إسناده، فرواه سفيان عنه كما ذكرنا.
وقال ابن المبارك: عنه عن يعلى بن أبي يحيى مولى لفاطمة ابنة الحسين عن
الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله فلم يذكر فاطمة في السند
وإنما المولى.
وقال ابن جريج: عنه عن يعلى عن سكينة بنت الحسين عليه السلام عن النبي
صلى الله عليه وسلم. وهذا مرسل.
أخرجهما ابن زنجويه.
وروي على وجه آخر وهو:
2 -
حديث علي: يرويه زهير عن شيخ - قال: رأيت سفيان عنده - عن فاطمة بنت حسين
عن أبيها عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخرجه أبو داود (1666) والقضاعي في " مسند الشهاب "(19/2) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف أيضا لجهالة هذا الشيخ الذي لم يسم، والظاهر أنه يعلى
بن أبي يحيى الذي في الطريق الأولى، وقد عرفت جهالته.
وقد رواه محمد بن زكريا الغلابي البصري: حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن
علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن أمه أم الحسن بنت جعفر بن الحسن بن الحسن
ابن علي عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين به.
أخرجه تمام الرازي في " الفوائد "(ق 278/2) .
والغلابي هذا كذاب وضاع.
3 -
حديث ابن عباس، يرويه إبراهيم بن عبد السلام المكي: حدثنا إبراهيم بن
يزيد عن سليمان عن طاووس عنه يرفعه.
أخرجه ابن عدي في " الكامل "(8/2) في ترجمة إبراهيم المكي هذا وقال:
" وهذا الحديث إنما يعرف بغير إبراهيم هذا عن إبراهيم بن يزيد، سرقه ممن هو
معروف به، وسليمان المذكور في هذا الإسناد هو سليمان بن أبي سليمان الأحول
المكي، وإبراهيم هذا هو في جملة الضعفاء ".
وقال في مطلع ترجمته:
" ليس يعرف، حدث بالمناكير، وعندي أنه يسرق الحديث ".
قلت: وإبراهيم بن يزيد هو الخوزي المكي وهو متروك الحديث.
وأما سليمان الأحول هذا فلم أعرفه. وبالجملة فالسند ضعيف جدا.
4 -
حديث أنس، يرويه أبو هدبة عنه مرفوعا بلفظ:
" إن أتاك السائل على فرس باسط كفه، فقد وجب الحق ولوبشق تمرة ".
أخرجه أبو جعفر الرزاز في " ستة مجالس من الأمالي "(ق 119/1) وكذا الديلمي
، ومن طريقه أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة "(ص 199) . وذلك
لأن أبا هدبة هذا واسمه إبراهيم بن هدبة، قال الذهبي:
" حدث ببغداد وغيرها بالأباطيل. قال أبو حاتم وغيره: كذاب ".
5 -
حديث الهرماس. أورده الهيثمي في " المجمع "(3/101) بلفظ الترجمة وقال:
" رواه الطبراني في " الصغير " و" الأوسط " وفيه عثمان بن فائد وهو ضعيف ".
قلت: لم يورده الهيثمي في " زوائد المعجمين " ولا أنا في ترتيب " الصغير "
منهما، فلا أدري أسقط مني أم من الناسخ؟ والسيوطي إنما عزاه في " الجامع
الصغير " لـ
(طب) يعني الطبراني في " المعجم الكبير ". فالله أعلم.
ثم رأيته في " المعجم الكبير "(22/203/535) من طريق عثمان المذكور. وقد
جزم صاحبنا الشيخ حمدي السلفي في تعليقه على تخريج الهيثمي المتقدم بنفي رواية
الصغير له، وقطع بأنه في " الأوسط ". ولم أره في فهرسه الذي كنت وضعته
للنسخة المصورة التي عندي منه، وفيها خرم. فالله أعلم.
ثم رأيت الحديث في ترجمة عثمان بن زائدة من " ثقات ابن حبان " قال (7/195) :
حدثنا محمد بن خالد البردعي، بمكة من كتابه قال: حدثنا عبد العظيم بن إبراهيم
السالمي قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا عثمان بن زائدة: حدثنا
عكرمة بن عمار قال: سمعت الهرماس بن زياد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: فذكره بلفظ:
" للضيف حق.. " إلخ.
وقال ابن حبان عقبه:
" أخاف أن يكون هذا عثمان بن فائد ".
قلت: هذا أورده ابن حبان في " الضعفاء "(2/101) وقال:
" روى عنه سليمان بن عبد الرحمن، يأتي عن الثقات بالأشياء المعضلات حتى يسبق
إلى القلب أنه كان يعملها تعمدا ".
قلت: وهذا الحديث من رواية سليمان كما ترى عند ابن حبان، وكذلك هو في "
كبير الطبراني " كما تقدم مصرحا بأنه (ابن فائد) ، ولذلك قال ابن حبان: "
أخاف.. " إلخ.
قلت: وهذا مما يذكر اللبيب بتساهل ابن حبان في التوثيق، فإن هذه الترجمة
وحديث صاحبها، تعني أنه لا يعلم شيئا عنه سوى وروده في هذه الرواية مع خوفه
أن يكون اسمه تصحف على أحد رواته من " عثمان بن فائد " الضعيف إلى " عثمان بن
زائدة " الذي لا يعرف إلا في هذه الرواية على شكه وخوفه المذكور. فتأمل!
6 -
حديث أبي هريرة. قال ابن عدي في " الكامل "(216/2) : حدثنا علي بن
سعيد
ابن بشير: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي: حدثنا معلى بن منصور: حدثنا
عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي صالح عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:
" أعطوا السائل.. " الحديث.
أورده في ترجمة عبد الله هذا وقال:
" وهو مع ضعفه يكتب حديثه، على أنه قد وثقه غير واحد ".
قلت: وفي " التقريب ":
" صدوق فيه لين ".
وقد خولف في إسناده، فرواه مالك في " الموطأ "(2/996/3) عن زيد بن أسلم أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره مرسلا، وهو الصواب.
قال ابن عبد البر:
" لا أعلم في إرسال هذا الحديث خلافا عن مالك، وليس فيه مسند يحتج به ".
وقد روي عن زيد بن أسلم مرسلا على وجه آخر، أخرجه ابن زنجويه (13/21/1 - 2)
عن عثمان بن عثمان الغطفاني عنه عن عطاء بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره.
ورجاله ثقات غير عثمان هذا، قال الحافظ:
" صدوق ربما وهم ".
ثم رواه من طريق الهيثم بن جماز عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: فذكره.
قلت: وهذا مع إرساله ضعيف جدا، فإن الهيثم هذا متروك متهم بالكذب.
ثم إن في طريق حديث أبي هريرة المتقدمة علي بن سعيد بن بشير قال الدارقطني:
" ليس بذاك ".
وقال ابن يونس:
" تكلموا فيه ".
وقد روي من طريق أخرى عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا،
ولا يصح كما يأتي بيانه برقم () .
وله طريق أخرى، أخرجه ابن عدي (243/2) عن عمر بن يزيد عن عطاء عن