الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1066
- " أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلب شاكر، ولسان ذاكر وبدن على البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله ".
ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " كتاب الشكر "(5/2) : حدثنا محمود بن غيلان المروزي: أخبرنا المؤمل بن إسماعيل: أخبرنا حماد بن سلمة: أخبرنا حميد الطويل عن طلق بن حبيب عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وهكذا أخرجه الطبراني أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة "(283/2) ، ثم أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(ورقم 7351) بإسناده المتقدم إلا أنه وقع فيه " موسى " بدل " المؤمل "، وكذا وقع في " زوائد المعجمين "(1/163/1) وهو خطأ لا شك فيه، لا أدري ممن هو؟ ولعله من بعض النساخ القدامى، فقد تورط به جماعة، فحكموا على إسناد " الأوسط " بغير ما حكموا به على " الكبير " كما سيأتي، وهو هو! فإن شيخه فيهما واحد، وهو الجنديسابوري، وشيخ هذا كذلك، وهو ابن غيلان المروزي، وقد رواه عنه ابن أبي الدنيا كما رواه في " الكبير " فكان ذلك من المرجحات لروايته على رواية " الأوسط " ويؤيد ذلك أمران:
الأول: أن الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمود بن غيلان به.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(3/65) وفي " الأربعين الصوفية "(58/2) :
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان: حدثنا الحسن بن سفيان به.
ومن طريق أبي نعيم رواه الضياء أيضا في " المختارة ".
والآخر: أن ابن غيلان قد توبع عليه، فقال ابن أبي الدنيا في " كتاب الصبر " (ق 43/2) : حدثنا محمود بن غيلان والحسن بن الصباح قالا: حدثنا المؤمل بن إسماعيل به.
قلت: وفي هذا رد على الطبراني، فإنه قال:
لم يروه عن طلق إلا حميد، ولا عنه إلا حماد، ولا عنه إلا مؤمل وفي الأصل موسى، وقد عرفت خطأه، تفرد به محمود.
فقد تابعه الحسن بن الصباح، وكأنه لذلك لم يذكر أبو نعيم هذا التفرد وإنما تفرد المؤمل، فقال:
غريب من حديث طلق، لم يروه متصلا مرفوعا، إلا مؤمل عن حماد.
قلت: وهو ضعيف لكثرة خطئه، وقد وصفه بكثرة الخطأ الإمام البخاري والساجي وابن سعد والدارقطني، وقال ابن نصر:
إذا تفرد بحديث، وجب أن يتوقف، ويثبت فيه، لأنه كان سيىء الحفظ، كثير الغلط.
ولخص ذلك الحافظ في " التقريب " فقال: صدوق سيء الحفظ.
قلت: فمؤمل بن إسماعيل هذا هو علة هذا الحديث، وقد تفرد به كما حققناه في هذا التخريج بما لم نسبق إليه والفضل لله عز وجل، فاسمع الآن ما قاله العلماء، مما وصل إليه علمهم، وهم على كل حال مجزيون خيرا إن شاء الله تعالى، قال الحافظ المنذري في " الترغيب " (3/67) :
رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، وإسنادهما جيد.
وقال الهيثمي في " المجمع "(4/273) :
رواه الطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، ورجال الأوسط رجال الصحيح ".
كذا قالا؛ ظنا منهما أن المؤمل بن إسماعيل لم يتفرد به، وأنه تابعه موسى بن إسماعيل، في رواية " الأوسط "، ولوصح ذلك، لكان الإسناد جيدا، رجاله رجال الصحيح، لأن موسى بن إسماعيل وهو التبوذكي ثقة محتج به في " الصحيحين " ولكنه لا يصح ذلك، لأن الرواية المشار إليها خطأ من بعض النساخ كما سبق تحقيقه، واغتر بكلام المنذري والهيثمي بعض ما جاء بعدهما، فقد أورده السيوطي في " الجامع