الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم روى عن عبد الرحمن بن مهدي أنه سئل عن دجين بن ثابت، قال يحيى: ليس بشيء،
والنسائي: غير ثقة ".
قلت: ونقل هذا المناوي في " الفيض " وأقره، وأما في " التيسير " فقد أفسده
بقوله:
" وإسناده ضعيف، لكن له شواهد "!
ولا أعلم له من الشواهد إلا حديث أبي هريرة مرفوعا بمعناه أتم منه. ولا يصلح
شاهدا لشدة ضعفه، فإن فيه سليمان بن داود اليمامي قال فيه البخاري:
" منكر الحديث ".
وقد تقدم من هذه الطريق برقم (1092) و (1091) من الطريق التي قبل هذه.
(تنبيه) : هذا الحديث في المصادر التي خرجته منها هو من مسند عمر، وكذلك هو
في " الجامع الكبير " للسيوطي، وكذا في بعض نسخ " الجامع الصغير ". ووقع في
النسخة التي تحتها " شرح المناوي "(ابن عمر) وكذلك وقع في " الفتح الكبير "
للنبهاني، ثم في " ضعيف الجامع الصغير " رقم (559) ، فليصححه من كان عنده
نسخة منه.
1434
- " إذا حج الرجل عن والديه تقبل منه ومنهما، واستبشرت أرواحهما في السماء،
وكتب عنه الله برا ".
ضعيف
أخرجه الدارقطني في " السنن "(272) وابن شاهين في " الترغيب "(299/1)
وأبو بكر الأزدي الموصلي في " حديثه "(1 - 2) عن أبي أمية الطرسوسي: حدثنا
أبو خالد الأموي: نا أبو سعد البقال عن عطاء بن أبي رباح عن زيد بن أرقم
قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا سند ضعيف: أبو سعد البقال - هو سعيد بن مرزبان - ضعيف مدلس كما في
" التقريب ".
وأبو خالد الأموي لم أعرفه. وذكر المناوي أنه أبو خالد الأحمر. وفيه بعد
وأبو أمية الطرسوسي، واسمه محمد بن إبراهيم بن مسلم. قال الحافظ:
" صدوق صاحب حديث يهم ".
وقد توبع أبو سعد البقال من قبل عيسى بن عمر: حدثنا عطاء بن أبي رباح به
ولفظه:
" من حج عن أبو يه، ولم يحجا، أجزأ عنهما وعنه، وبشرت أرواحهما في السماء
…
".
أخرجه الثقفي في " الثقفيات "(ج4 رقم الحديث 34 - نسختي) : حدثنا أبو الفرج
عثمان بن أحمد بن إسحاق: نا محمد بن عمر بن حفص: حدثنا إسحاق بن إبراهيم -
شاذان - حدثنا سعد بن الصلت: حدثنا عيسى بن عمر به.
قلت: وهذه متابعة قوية، فإن عيسى هذا - وهو الأسدي الهمداني - ثقة، كما في
" التقريب "، لكن الطريق إليه مظلم، فإن أبا الفرج هذا وشيخه محمد بن عمر بن
حفص لم أجد من ترجمهما.
وسعد بن الصلت ترجمه ابن أبي حاتم (2/1/86) برواية ثلاثة عنه، أحدهم شاذان
هذا، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
قلت: وهو على شرط ابن حبان فلعله ذكره في " الثقات ".
وأما شاذان، فترجمه ابن أبي حاتم (1/1/211) ، وذكر أنه ابن ابنة شيخه سعيد
ابن الصلت وقال:
" كتب إلى أبي، وإلي، وهو صدوق ".
وبالجملة، فالحديث ضعيف من الطريقين، وقوله في الآخر منهما:" ولم يحجا "
. منكر، لأن ظاهره أنه يسقط الحج عنهما بحج ولدهما، ولوكانا قادرين عليه،
وأما إن كان المقصود به إذا كانا غير قادرين فلا نكارة فيه، لحديث الخثعمية
المعروف