الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانياً: التعريف بالخطيب الشربيني رحمه الله
اسمه ونشأته:
هو شمس الدين محمد بن أحمد
(1)
الشربيني، الشافعي، الفقيه، المفسر، المتكلم، النحْوي، الصرفي، يُكنَّى بالخطيب الشربيني، اشتهر بكنيته، ولم تذكر كتب التراجم سنة ميلاده، نشأ في شربين، وهي مدينة بمحافظة الدقهلية في مصر، ثم انتقل إلى القاهرة واستوطنها حتى توفي، حفِظ القرآن في صغره، ونشأ طالباً للعلم شغوفاً به، تخرَّج في جامع الأزهر، ودرَّس فيه، وكان له في الجامع الأزهر زاوية خاصة للتدريس لا يشاركه فيها غيره، تولَّى خطابة الجامع الأزهر، وكانت هذه الوظيفة تعد منصباً رسمياً في مصر لا يناله إلا كبار العلماء. عُرف بالعلم والزهد والورع، وكان يؤثر عدم الشهرة، ولا يكترِث بأشغال الدنيا.
(2)
شيوخه:
أخذ الخطيب رحمه الله عن جملة من الشيوخ، وتضَّلع من العلوم على أيديهم فأجازوه بالإفتاء والتدريس، فدرَّس وأفتى في حياة أشياخه، وانتفع به خلائق كثيرون.
(3)
وممن أخذ عنهم رحمه الله:
- أحمد البرلسي الملقب بالشيخ عميرة.
(4)
(1)
في بعض المصادر محمد بن محمد كما في: شذرات الذهب (10/ 561)، وقد رجح الزركلي أنه: محمد بن أحمد أخذاً من بيانات بعض مؤلفاته المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية، ينظر: الأعلام (6/ 6).
(2)
ينظر: شذرات الذهب (10/ 561)، ومعجم المطبوعات العربية ليوسف سركيس (1/ 1108)، وإيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لإسماعيل باشا (1/ 161).
(3)
لم تشر المصادر التي ترجمت للخطيب إلى أسماء تلاميذه.
(4)
هو الإمام الحبر الفقيه شهاب الدين أحمد البرلسي المصري الشافعي الملقب بعميرة، شيخ الشافعية بالقاهرة. كان عالماً، زاهداً، ورعاً، درّس وأفتى، وانتهت إليه الرئاسة في تحقيق المذهب الشافعي، له (حاشية على شرح منهاج الطالبين) للجلال المحلي، توفي سنة 957 هـ. ينظر: شذرات الذهب (10/ 454)، والكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة لمحمد الغزي (2/ 120)، وديوان الإسلام للغزي (3/ 292)، والأعلام (1/ 103).