الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منهج البحث:
سلكت في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي، وذلك وفق ما يلي:
1 -
رتبت مواضع الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره «السراج المنير» حسب الآيات والسور.
2 -
ذكرت استنباط الخطيب الشربيني بعد ذكر العنوان المناسب له.
3 -
بينت وجه الاستنباط؛ فإن كان غير ظاهر من كلام الخطيب أفردته مستقلاً وقدّمته منصوصاً عليه قبل الدراسة، تسهيلاً لمعرفته والحكم عليه بدءاً للناظر فيه قبل الخوض في الدراسة، وإن كان ظاهراً من كلامه رحمه الله أدرجته ضمن
الدراسة.
4 -
درست الاستنباط دراسة مقارنة، وبينت طريقه ودلالته، مع بيان من سبقه إليه، ومن تبعه عليه، فإن ظهر لي مخالف له في الاستنباط ذكرته، وبينت الراجح بالدليل ما ظهر لي، مستعينة بأقوال أهل العلم.
5 -
ذكرت نتيجة الدراسة ملخصة بعد المناقشة والترجيح، مع اعتبار أن الأصل في دراسة الاستنباطات هو الصحة، فما كان منها باطلاً أو ضعيفاً نبَّهت عليه.
6 -
إذا كان في الآية أكثر من استنباط فإني أدرس كل استنباط على حدة، ما لم تكن الاستنباطات مرتبطة ببعضها.
7 -
بلغت استنباطات الخطيب الشربيني مائتين وستة وثلاثين استنباطاً، منها (15) استنباطاً مكرراً، وقد جمعت المكرر أيضاً لأسباب:
1 -
اختلاف وجه الاستنباط وطريقه أحياناً بين الموضع الأول، والموضع المكرر، كما في استنباط «خلق الله تعالى أفعال العباد» ، فإن وجهه وطريقه يختلف من موضع لآخر، وقد تكرر مراراً عند الخطيب، فجمعت بعض هذه المواضع؛ لأبين هذه الأوجه والطرق.
2 -
اختلاف القائلين بالاستنباط؛ إذ في موضع يقول به بعض المفسرين، وفي موضع آخريقول به آخرون، فالجمع بين مواضع الاستنباط يكشف عن جميع القائلين به.
3 -
بيان ما تميز به الخطيب من استنباط المعنى الواحد من مواضع مختلفة بطرق متعددة.
8 -
توثيق المادة العلمية على النحو الآتي:
أ - عزوت الآيات القرآنية إلى سورها، بذكر رقم الآية، واسم السورة، والتزمت كتابة الآيات بالرسم العثماني.
ب- عزوت القراءات القرآنية إلى مصادرها المعتمدة، مع بيان الصحيح منها من الشاذ.
ج- خرّجت الأحاديث النبوية والآثار من مصادرها المعتمدة، فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بذلك. وإن كان في غيرهما خرّجته من مظانه، وحكمت عليه مستعينة بحكم العلماء المعتبرين، فما كان بنحو لفظ الحديث قيّدته بقولي: بنحوه، وما كان بلفظ الحديث سكتُّ عنه.
د- وثّقت النصوص والأقوال المنقولة عن العلماء، مع الإحالة إلى مصادرها في الحاشية، فإن تصرفت فيها نبَّهت على ذلك في الحاشية.
هـ- اكتفيت بجعل المعلومات الكاملة عن المصدر في ثبت المصادر، لئلا أثقل حواشي البحث.
و- عزوت الأبيات الشعرية إلى قائليها، ووثّقتها من مصادرها.
ز- شرحت غريب الألفاظ والمصطلحات.
ح- عرَّفت بالأعلام عند ورود ذكرهم لأول مرة عدا المشهورين، ومن كان حياً من المعاصرين.
ط- عرَّفت بالفرق والمذاهب والأماكن والبلدان.
ي- وضعت فهارسا فنية، لتعين القارئ على كشف مضامين البحث بسهولة ويسر.
وفي الختام أحمد الله تعالى، وأشكره، وأثني عليه الخير كله على ما مَنَّ به عليَّ، ويسر وأعان على إتمام هذا البحث.
ثم إنه لا يسعني إلا أن أسجل شكري وفائق احترامي وتقديري لأستاذي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور: عبدالعزيز بن ناصر السبر، الذي أشرف على هذه الرسالة، والذي لم يدَّخر وقتاً ولا جهداً في توجيهي وإرشادي، فأشكره شكراً جزيلاً على ما أبداه من ملاحظات قيّمة، وتوجيهات سديدة نافعة، أسأل الله تعالى أن يجعل ذلك كله في ميزان حسناته، وأن يمد في عمره على طاعته.
كما أشكر زوجي الفاضل الذي بذل الكثير من وقته وراحته، ولم يبخل في تقديم النصح والمشورة والتوجيه لرفع مستوى هذا البحث، فجزاه الله خيراً.
كما أوجه شكري الخالص لكل من أعانني على إخراج هذه الرسالة برأي، أو توجيه، أو مشورة، أو إعارة كتاب، فلهم مني عظيم الشكر والتقدير، وأسأل الله لهم السداد والتوفيق وحسن الجزاء.
والشكر موصول إلى سعادة عميد كلية أصول الدين الدكتور: عبدالله آل الشيخ، ورئيس قسم القرآن وعلومه الدكتور: إبراهيم بن سعيد الدوسري، ووكيله، وأصحاب الفضيلة أعضاء مجلس القسم، جزاهم الله خير الجزاء.
وختاماً: فهذا جهد المقل، وبضاعته المزجاة، وإني لأرجو أن أكون قد وُفِّقت لما قصدت من خير، وأن ينفع الله به، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم، ولا أدَّعي فيه الكمال، ولكن حسبي أني بذلت فيه جهدي ووقتي، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وتوفيق من رب كريم، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأستغفر الله تعالى منه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.