الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفيما يأتي بيان هذه المصادر وفق اعتماده عليها وتأثره بها:
المبحث الأول:
المصادر الأصلية، وهي التي يعتمد عليها غالباً
.
وأعني بالمصدر الأصلي أي: الأوّلي والأساسي في نقله وتحريره، وهي المصادر التي اعتمد عليها كثيراً في نقولاته في الاستنباط.
وممن يُعدُّ مصدراً أصلياً للاستنباط عند الخطيب:
أولاً: الرازي:
اعتمد الخطيب في أكثر استنباطاته على التفسير الكبير للرازي كمصدر رئيس في الفوائد واللطائف، ويمكن تصنيفه أول الكتب في هذا المقام، إذ بلغت مجموع الاستنباطات المستفادة من هذا التفسير أكثرمن نصف استنباطات الخطيب.
ولا يخفى اهتمام الرازي بهذا الجانب، وعنايته بكل ما يتعلق بالآية من دقائق المسائل ولطيفها، والتي أَولاها جُلَّ اهتمامه وتحريره واستدلاله.
وقد يُصرِّح الخطيب بالاستفادة من الرازي والنقل عنه، فينُصُّ على اسمه
(1)
وكثيراً لا يُصرِّح
(2)
، وغالباً ما ينقُل عنه الاستنباط كاملاً بنصِّه دون حذف من كلامه، أو زيادة عليه.
(1)
ينظر: السراج المنير (2/ 253) الاستنباط رقم: (133)، و (3/ 319) الاستنباط رقم:(140)، و (2/ 457) الاستنباط رقم:(151).
(2)
ينظر: السراج المنير (1/ 83). الاستنباط رقم: 23، و (1/ 102) الاستنباط رقم: 27، و (1/ 218) الاستنباط رقم: 47، و (2/ 136) الاستنباط رقم: 123، و (2/ 192) الاستنباط رقم: 129، (3/ 354) الاستنباط رقم: 191، و (3/ 512) الاستنباط رقم: 188، و (3/ 577) الاستنباط رقم:194.