الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانياً: البيضاوي:
يُعدُّ تفسير أنوار التنزيل للبيضاوي ثاني أهم المصادر التي اعتمد عليها الخطيب في استنباطاته، فقد استفاد الخطيب من هذا التفسير كثيراً
(1)
، وحافظ على عبارة البيضاوي في النقل عنه في غالب استنباطاته، وأحياناً يُصرِّح باسمه، وكثيراً لا يُصرِّح، بل يستقي عبارته ويستفيد منها بأسلوبٍ لطيف يوحي وكأنه من أسلوب الخطيب لتشابه وتقارب عبارتيهما، ويظهر أثر هذه الاستفادة ملحوظاً في النصف الأول من القرآن أكثر من غيره، كما سيتبين قريباً بمشيئة الله خلال الدراسة.
ثالثاً: الزمخشري:
استفاد الخطيب من تفسير الكشاف للزمخشري في كثير من الآيات، خاصة فيما يتعلق بالجانب اللغوي والبلاغي في الاستنباط والتفسير، لما تميَّز به هذا التفسير ومُؤلِفه من تمكُّنٍ لغوي وبلاغي فاق به غيره، منبِّهاً على ما فيه من دسائس الاعتزال فيما يتعلَّق بجانب العقيدة من الآيات، مُعقباً عليه بالرد والاستدلال في مواضع ليست بالقليلة
(2)
.
(1)
إذ بلغت مجموع الاستنباطات المستفادة من هذا التفسير ما يقارب ثلث استنباطات الخطيب. ينظر السراج المنير (1/ 37) الاستنباط رقم 6، و (1/ 45) الاستنباط رقم 9، و (1/ 61) الاستنباط رقم 17، و (1/ 263) الاستنباط رقم 51، و (2/ 242) الاستنباط رقم: 149، و (4/ 548) الاستنباط رقم: 227، وصرَّح باسمه في:(1/ 215) الاستنباط رقم: 46، و (4/ 282) الاستنباط رقم: 217، وغيرها.
(2)
ينظر تعقبه الزمخشري في: السراج المنير (1/ 586) الاستنباط رقم: 94، وغيره، وينظراستفادة الخطيب من الزمخشري في: السراج المنير (1/ 10) الاستنباط رقم: 4، و (1/ 425) الاستنباط رقم: 67، و (2/ 416) الاستنباط رقم: 146، و (3/ 138) الاستنباط رقم: 168، و (3/ 321) الاستنباط رقم:174.