الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ركعتين في جماعة، ويكون للقوم ركعة ركعة في جماعة، ويقضون الركعة".
وكذا روي، عن غندر، عن شعبة، عن عليّ بن زيد، عن يوسف
ابن مهران، عن ابن عباس مثلُ ذلك، ويوسف بن مهران ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال: يروي عن ابن عباس، روى عنه: عليّ بن زيد ابن جدعان.
ص- وكذلك روى يونسُ، عن الحسنِ، عن أبي موسى، أنه فَعَلَهُ.
ش- أي: كما رُوي عن ابن عباس، روى يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، عن أبي موسى الأشعري، أنه فعله، وروى ابن أبي شيبة في " مصنفه "، قال: نا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن:" أن أبا موسى صلى بأصحابه بأصبهان، فصلت طائفة منهم معه،/ وطائفة مواجهة العدو، فصلى بهم ركعة، ثم نكصوا، وأقبل الآخرون يتخللونهم، فصلى بهم ركعة، ثم سلم، وقامت الطائفتان، فصلتا ركعة ركعة ".
***
273- باب: من قال: يصلي بكل طائفة ركعة
أي: هذا باب في بيان من قال: يصلي الإمام بكل طائفة ركعة.
ص- ثم يُسَلَمُ، فَيَقُومُ الذين خَلفَهُ، فَيُصَلونَ رَكعةَ، ثم يَجِيءُ الآخَرُونَ
إلى مَقَام هؤلاءِ، فَيُصَلُّون رَكعةً.
ش- هذه الصورة هي بعينها مثل الصورة الأولى، ولكن بينهما فرق
يسير، وهو أن قضاء القوم في الصورة الأولى التي هي من حديث ابن
عمر في حالة واحدة، ويبقى الإمام كالحارس وحده، وفي هذه الصورة
التي/ هي في حديث ابن مسعود كان قضاؤهم متفرقا على صفة صلاتهم، [2/ 12 1- ب] وبهذا الفرق أيضاً يفرق بين الحديثين، وقد تأول بعضهم حديث ابن عمر على
ما في حديث ابن مسعود، وهو قول أبي حنيفة، وأصحابه- كما ذكرناه-.
1215-
ص- نا عمران بن ميسرة، نا ابن فضيل، نا خصيفٌ، عن
أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، قال:" صَلَّى (1) رسولُ الله صَلاةَ الخَوْف فَقَامُوا صَفا خَلفَ رَسول الله، وَصَفٌّ مُسْتَقْبل العَدُوّ، فَصلَّى بهَمُ النبيُّ عليه السلام رَكعةً، ثم جَاءً الآَخَرُونَ، فَقَامُوَا مَقَامَهُمْ، واسْتَقْبَلِ هَؤلاء العَدُوَّ، فَصلى بهمُ النبي- عليه السلام رَكعةً، ثم سَلَمَ، فَقَام هَؤلاءَ فَصَفُوا لأنفُسِهِم رَكعةً، ثم "سَلَّمُوا، ثم ذهبُوا، فَقَامُوا مَقَامَ أولئكَ مسْتَقْبليَ العَدُو، وَرَجعً أولئكَ إلى مَقَامِهِم، فَصَلوا لأنفُسِهِم رَكعةً، ثم سًلّمُوا " (2) . ش- عمران بن ميسرة أبو الحسن المنقري البصري، روى عن:
عبد الوارث بن سعيد، ومعتمر بن سليمان، وحفص بن غياث، وغيرهم. روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم، والبخاري، وأبو داود (3) . وابن فضيل: محمد بن فضيل الكوفي، وخصيف- بضم الخاء المعجمة-: ابن عبد الرحمن، قد ذكر مرة، وأبو عبيدة: عامر بن عبد الله بن مسعود.
قوله: " فقاموا صفاً " أي: مصطفين خلف رسول الله.
قوله: " وصف" أي: وقام صف مستقبل العدو، بمعنى قبالة العدو.
قوله: " مستقبلي العدو " نصب على الحال، وأصله:" مستقبلين العدو "(4) ، فلما أضيف سقطت النون، والحديث رواه البيهقي أيضاً، وقال: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وخصيف ليس بالقوي.
قلت: أبو عبيدة ثقة، اخرج له البخاري محتجاً به في غير موضع، وروى له: مسلم، وغيره، وخصيف وثقه ابو زرعة الرازي، وفي " الكمال " قال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: صالح. وقال ابن سعد: كان ثقة.
(1) في سنن أبي داود: " صلى بنا ".
(2)
تفرد به أبو داود.
(3)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (22/ 4508) .
(4)
في الأصل: " مستقبلين للعدو"
1216-
ص- نا تميم بن المنتصر، أنا إسحاق- يعني: ابن يوسف- عن شريك، عن خُصَيف بإسناده ومعناه، قال:" فكَبرَ نَبي الله- عليه السلام فَكَبَّرَ (1) الصَفانِ جميعاً "(2)
ش- إسحاق بن يوسف الأزرق، وشريك بن عبد الله، وفي هذه الرواية تكون المشابهة للأصول أقوى وكثر، فافهم.
ص- قال أبو داودَ: رواه الثوريُ بهذا المعنى، عن خُصيفٍ.
ش- أي: روى هذا الحديث سفيان الثوري بهذا المعنى، عن خصيف. ص- وَصلى عبدُ الرحمن بنُ سَمُرَةَ هكذا، إلا أن الطُّائفَةَ التي صلى بهم رَكعةً، ثم سَلُّم، مَضَوْا إلى مقَام أصْحَابهم، وجاءَ هؤلاءَ، فصَلوا لأنفُسِهِمْ رَكعةً، ثم رَجَعوا إلى مَقَام أولئكَ، فصَلوَا لأنفُسِهِم رَكعةً ".
ش- عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب القرشي الذي غزا خراسان في زمن عثمان بن عفان، وهو الذي افتتح سِجِسْتان، وكابُلَ، وهذا معلق. ص- نا بذلك مسلم بن إبراهيمِ، نا عبد الصمد بن حبيب، أخبرني أبي:
" أنهم غزَوْا معَ عبدِ الرحمنِ بنِ سمُرَةَ كَابُلَ، فَصلى بنا صَلاةَ الخَوْف ". ش- عبد الصمد بن حبيب، ويقال: ابن عبد الله بن حبيب الأزدي العَوْفِي البصري، سكن بغداد. روى عن: أبيه، ومَعْقِل القَسْمَلِي، وسعيد بن طهمان. روى عنه: مسلم بن إبراهيم، وبُهْلُولُ بن إسحاق. قال البخاري: في الحديث، ضعفه أحمد. وقال أبو حاتم: حديثه ليس بالمتروك، يحول من كتاب الضعفاء. وقال ابن معين: ليس به بأس. روى له أبو داود (3) .
وأبوه حبيب بن عبد الله الأزدي البصري. روى عن: سنان بن سلمي. روى عنه: ابنه عبد الصمد. روى له: أبو داود، والترمذي (4) .
(1) في سنن أبي داود: " وكبر ".
(2)
انظر الحديث السابق.
(3)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (18 / 3428) .
(4)
المصدر السابق (5/ 1093) .