الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عفان، وأبي هريرة. روى عنه: قتادة، والجريري. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
قوله: " سورة " مبتدأ تخصص بالصفة، وهي قوله:" من القرآن "، وقوله:" ثلاثون آَية " صفة أخرى، وخبره " تشفع لصاحبها ".
قوله: "حتى غفرته " بمعنى إلى أن غفر له.
قوله: " تبارك الذي بيده الملك " في محل الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف. أي: هي {تبارك الذي بيده الملك} وهي ثلاثون آية، وألف وثلثمائة وخمس وثلاثون كلمة، وألف وثلثمائة وثلاثة عشر حرفًا، وهي سورة مكية، والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن، وقد ذكره البخاري في " التاريخ الكبير " من رواية عباس الجسمي، عن أبي هريرة، كما أخرجه: أبو داود، وغيره، وقال: لم يذكر سماعًا من أبي هريرة، يريد أن عباسًا الجسمي. روى هذا الحديث عن أبي هريرة، ولم يذكر فيه أنه سمعه من أبي هريرة.
***
314- باب: تفريع أبواب سجود القرآن، وكم فيه من سجدة
؟ (1)
أي: هذا باب في بيان تفريع أنواع السجود في القرآن.
1371-
ص- نا محمد بن عبد الرحيم بن البرقي، نا ابن أبي مريم، أنا نافع بن يزيد، عن الحارث بن سعيد العتقي، عن عبد الله بن منَين- من بني عبد كلال، عن عمرو بن العاص " أن النبي- عليه السلام أقرأهُ خمسةَ عشرَ (2) سجدة في القرآن، منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتانِ "(3) .
ش- سعيد بن أبي مريم، والحارث بن سعيد، وقيل: ابن يزيد
(1) في سنن أبي داود: "
…
السجود وكم سجدة في القرآن ".
(2)
في سجن أبي داود: " خمس عشرة " وهو الجادة.
(3)
ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: عدد سجود القرآن (1401) .
العُتقي، وسعيد أصح. روى عن: عبد الله بن منين. روى عنه: ابن لهيعة، ونافع بن يزيد. روى له: أبو داود، وابن ماجه حديثا واحدَا، قال أبو بكر بن أبي داود: العُتقي بطن من غافق (1) ، وعبد الله بن منير اليحصبي المصري، من بني عبد كلام. روى عن: عمرو بن العاص، وقيل: عن عبد الله بن عمرو بن العاص. روى عنه: الحارث بن سعيد. روى له: أبو داود، وابن ماجه، هذا الحديث، وليس له غيره، ومنين بضم الميم، وفتح النون، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره نون. قوله:" ثلاث في المفصل " وهي في سورة " والنجم "، و " إذا السماء انشقت "، و " اقرأ " وبهذا الحديث استدل الشافعي على أن في الحج سجدتن. ورواه ابن ماجه أيضا، والحاكم، وقال: قد احتج الشيخان بأكثر رواته، وليس في عدد سجود القرآن أتم منه.
والجواب عن هذا ابن عبد الله بن منين فيه جهالة، قال عبد الحق في " أحكامه ": وعبد الله بن منين لا يحتج به، قال ابن القطان: وذلك لجهالته، فإنه لا يعرف. روى عنه: الحارث بن سعيد العرقي، وهو رجل لا يعرف له حال، قال: وقد وقع لابن أبي حاتم تصحيف في اسمه، وفي نسبه، فقال: عبد الله بن منير- بالراء-، وإنما هو منين
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (5/ 1020)، وقال محققه تعليقَا على قوله " غافق ":" هكذا قال أبو بكر بن أبي داود، وقال السمعاني في " الأنساب "، وتابعه ابن الأثير في " اللباب ": بضم العين، وفتح التاء المثناة من فوقها، وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى العتيقين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة،
وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حَجْر حميَر، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة وغيرهم. وقال أبو علي الجياني في " تقييد المهمل " (الورقة 83) بعد أن قيده كما قيدناه: قال أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي: العتقاء الذين ينسب إليهم ليسوا من قبيلة واحدة، هم جمع من قبائل شتى
…
".
- بنونين، وميم مضمومة-، وقال فيه: من بني عبد الدار، وصوابه
من بني عبد كلال، كما هو هاهنا وفي " تاريخ البخاري ": ولئن سلمنا،
فالمراد بإحدى السجدتين سجدة التلاوة، وبالأخرى سجدة الصلاة.
واعلم أن العلماء اختلفوا في عدد سجدات التلاوة، فمذهب الشافعي
وطائفة أنهن أربع عشرة سجدة، منها سجدتان في الحج، وثلاث في
المفصل، وليست سجدة " ص " منهن، وإنما هي سجدة شكر، وقال
مالك وطائفة: هن إحدى عشرة، أسقط سجدات المفصل، وقال
أبو حنيفة: هي أربع عشرة، أثبت سجدات المفصل، وسجدة " ص "،
وأسقط السجدة الثانية في الحج، وقال أحمد، وابن سريج من الشافعية،
وطائفة: هن خمس عشرة، أثبتوا الجميع، ومواضع السجدات،
معلومة. واختلفوا في سجدة " حم "، فقال مالك وطائفة من السلف
وبعض الشافعية: هي عقيب قوله تعالى: {إن كُنتُمْ إياهُ تَعْبُدُونَ} (1)
وقال أبو حنيفة والشافعي والجمهور: عقيب {وهُمْ لا يَسأمُونَ} (2) .
ص- قال أبو داودَ: رُوي عن أبي الدرداء، عن النبيِّ- عليه السلام
"إحدَى عَشْرةَ سَجدة " وإسناده واهِي.
ش- هذا الحديث الذي علقه أبو داود رواه ابن ماجه، والترمذي،
وقال الترمذي: نا سفيان بن وكيع، نا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن
الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمر الدمشقي، عن أم الدرداء، [2/56- أ] عن أبي الدرداء، قال:" سجدت مع رسول الله/ إحدى عشرة سجدة، منها التي في النجم ". وقال الترمذي: حديث أبي الدرداء حديث
غريب، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن أبي هلال، عن عمر الدمشقي.
1372-
ص- نا أحمد بن عمرو بن، أنا ابن وهب، أخبرني
ابن لهيعة، أن مشْرحً بن هاران أبا مصعب، حدثه أن عقبة بن عامر، قال:
(1) سورة فصلت: (37) .
(2)
سورة فصلت: (38) .