المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌339- باب: في سورة الصمد - شرح سنن أبي داود للعيني - جـ ٥

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌245- جِماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها

- ‌246- باب: في أي وقت يحول رداءه

- ‌247- باب: رفع اليدين في الاستسقاء

- ‌248- باب: صلاة الكسوف

- ‌249- باب: من قال: أربع ركعات

- ‌250- بَابُ: القراءة في صلاة الكُسُوف

- ‌251- بَاب: ينادي فيهَا بالصّلاةِ

- ‌252- بَابُ: الصدَقة فيها

- ‌253- بَابُ: العِتْق فِيهَا

- ‌254- بَابُ: مَنْ قَال: يَركَعُ رَكعَتيْن

- ‌255- بَابُ: الصلاة عند الظلمة ونحوها

- ‌256- بَابُ: السُّجُود عند الآيات

- ‌257- بَابُ: صَلاةِ المُسَافِر

- ‌258- بَابُ: مَتَى يَقْصُر المُسَافِرُ

- ‌259- بَابُ: الأذانِ في السَّفر

- ‌260- بَابُ: المُسَافر يُصَلِي وهو يَشُكّ فِي الوَقتِ

- ‌261- باب: الجمعُ بين الصَّلاتين

- ‌262- بَابُ: قصر القراءة في السفرِ فِي الصلاةِ

- ‌263- بَابُ: التَّطَوُّع فِي السَّفَر

- ‌264- باب: التطوع على الراحلة والوتر

- ‌265- باب: الفريضة على الراحلة من غير عُذر

- ‌266- باب: متى يتم المسافر

- ‌267- باب: إذا أقام بأرض العدو يقصر

- ‌268- باب: صلاة الخوف

- ‌269- باب: مَن قال: يقومُ صف مع الإمام وصفّ وُجَاه العدوِّ

- ‌270- باب: مَن قال: إذا صلى ركعة

- ‌271- بَابُ: مَن قال: يكبرون جميعاً وإن كانوا مستدبري القبْلة

- ‌ 272- باب: من قال: يصلي بكل طائفة ركعة [

- ‌273- باب: من قال: يصلي بكل طائفة ركعة

- ‌274- باب: من قال: يصلي بكل طائفة ركعة، ولا يقضون

- ‌275- باب: قول من قال: يصلي بكل طائفة ركعتين

- ‌276- باب: صلاة الطالب

- ‌277- باب: تفريع أبواب التطوع وركعات السُّنَّة

- ‌278- باب: ركعتي الفجر

- ‌279- باب: تخفيفها

- ‌280- باب: الاضطجاع بعدها

- ‌281- باب: إذا أدرك الإمام ولم يصل ركعتي الفجر

- ‌ 282- باب: من فاتته متى يقضيها

- ‌283- باب: الأربع قبل الظهر وبعدها

- ‌284- باب: الصلاة قبل العصر

- ‌285- باب: الصلاة بعد العصر

- ‌286- بَابُ: مَنْ رَخّصَ فِيهمَا إذا كانَت الشمسُ مُرْتفِعةً

- ‌287- بَابُ: الصَّلاةِ قبْل المَغْرِب

- ‌288- بَابُ: صَلاة الضُّحَى

- ‌289- بَابُ: صَلاةِ النهارِ

- ‌290- بَابُ: صَلاةِ التَّسْبِيح

- ‌291- بَابُ: رَكعَتِي المَغْرب أيْنَ تُصَليانِ

- ‌292- بَابُ: الصَّلاةِ بَعْد العِشَاءِ

- ‌294- بَاب: قيام الليل

- ‌295- باب: من نام عن حزبه

- ‌296- باب: من نوى القيام فنام

- ‌297- باب: أي الليل أفضل

- ‌298- باب: وقت قيام النبي- عليه السلام من الليل

- ‌299- باب: افتتاح صلاة الليل بركعتين

- ‌300- باب: صلاةُ الليل مثنى مثنى

- ‌301- باب: في رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل

- ‌302- باب: في صلاة الليل

- ‌303- باب: ما يؤمر به من القصد

- ‌باب: تفريع أبواب شهر رمضان

- ‌304- باب: في قيام شهر رمضان

- ‌305- باب: في ليلة القدر

- ‌306- باب من قال: ليلة إحدى وعشرين

- ‌307- باب: من روى أنها ليلة سبع عشرة

- ‌308- باب: من روى في السبع الأواخر

- ‌309 - باب من قال: سبعاً وعشرين

- ‌310- باب من قال: هي في كل رمضان

- ‌311- باب: في كم يقرأ القرآن

- ‌312- باب: تحزيب القرآن

- ‌313- باب: في عدد الآي

- ‌314- باب: تفريع أبواب سجود القرآن، وكم فيه من سجدة

- ‌315- باب: من لم ير السجود في المفصل

- ‌316- باب: من رأى فيها السجود

- ‌317- باب: السجود في- {إذَا السماءُ انشَقَّتْ} و {اقْرَأ}

- ‌318- باب: السجود في " ص

- ‌319- باب: الرجل يسمع السجدة وهو راكب أو في غير صلاة

- ‌320- باب: ما يقول إذا سجد

- ‌321- باب: فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح

- ‌322- باب: استحباب الوتر

- ‌323- باب: فيمن لم يوتر

- ‌324- باب: كم الوتر

- ‌325- باب: ما يقرأ في الوتر

- ‌326- باب: القنوت في الوتر

- ‌328- بَاب: في الوِتْر قَبْلَ النَّوْم

- ‌329- بَابُ: وقْت الوتْرِ

- ‌330- بَاب: فِي نَقْضِ الوِتْرِ

- ‌331- بَابُ: القُنُوتِ في الصلَواتِ

- ‌332- بَابٌ: في فَضْلِ التطوع فِي البَيْت

- ‌333- بابٌ

- ‌334- بَابُ الحَثِّ عَلى قيام اللَّيل

- ‌335- بَاب: فِي ثواب قراءة القُرَانِ

- ‌336- بَابٌ: في فَاتحةِ الكِتَابِ

- ‌337- بَاب: مَنْ قالَ: هيَ مِنَ الطُّوَلِ

- ‌338- بَاب: مَا جَاء في آية الكُرسيِّ

- ‌339- بَاب: فِي سُورة الصَّمدِ

- ‌340- بَابٌ: في المُعَوِّذَتَيْن

- ‌341- كَيفَ يُستحبُّ التَّرَسُّلُ في القُرآنِ

- ‌342- بَابٌ: فِيمَنْ حَفِظَ القُرآنَ ثم نَسِيَهُ

- ‌343- بَابٌ: أُنزِل القُرآنُ على سبعة أحْرُفٍ

- ‌344- بابُ الدُُّّعاء

- ‌345- بابُ: التّسْبِيح بالحصى

- ‌346- بابُ: ما يقُول الرجل إِذا سلم

- ‌347- باب: فِي الاسْتغْفارِ

- ‌349- بابُ: الصّلاةِ على غيْر النبِي- عليها السلام

- ‌350- بابُ الدعاء بظهْرِ الغيبِ

- ‌351- باب: ما يقُول الرجلُ إذا خاف قوْمًا

- ‌352- بابُ الاسْتخارةِ

- ‌353- باب: فِي الاسْتِعاذةِ

الفصل: ‌339- باب: في سورة الصمد

السورة أعظم أو أفضل بمعنى: أن الثواب المتعلق بها أكثر ، وهو معنى الحديث. وإنما تميزت آية الكرسي بكونها أعظم " جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية والوحدانية والحياة والعلم [والملك] (1) والقدرة والإرادة ، وهذه السبعة أصول الأسماء والصفات ".

قوله: " ليَهْن لك أبا المنذر العلمُ " فيه منقبة عظيمة لأبيّ، ودليل على كثرة علمه، وفيه تبجيل العالم وجواز مَدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة، ولم يُخَفْ عليه إعجابٌ ونحوُه لكمال نفسه، ورسُوخه في التقوى، وفيه تنشيط العالم إذا رآه قد أصاب، وتنويهه به، وسرُوره بما أدركه من ذلك، وفيه إلقاء العالم المسائل على أصحابه ليَخْتبر معرفتهم، وليعلمهم ما لعلهم لم يَتنبهوا للسؤال عنه، ويُحْتمل جواب أُبيّ بما قد سمعه منه- عليه السلام قبل. وقوله " العلم " مرفوع لأنه فاعل لقوله " ليَهْن " " وأبا المنذر ": جملة ندائية معترضة بَيْنهما. و" ليَهْنِ ": من هَنُؤ الطعام يَهنؤ هَناءةً، أي: صَار هنيئًا، وكذلك: هَنِئ الطَعامُ يَهنَأُ ، والحاصل: أنه يجيء من البابَيْن من باب فعُل يفعُلُ- بالضم فيهما-، ومن باب فعِل يَفعَل بالكسر في الماضي، والفتح في المستقبل. والحديث أخرجه: مسلم.

***

‌339- بَاب: فِي سُورة الصَّمدِ

أي: هذا باب في بيان فَضِيلة سورة الصمد ، ومعنى الصمد: المصمود إليه في الحوائج ، لا مَن تدعونه من ساداتكم، وقيل: هو الذي يُطعِم ولا يُطعَم، قال الشعبي: الذي لا يأكل ولا يشربُ، وقال قتاده: الباقي بعد فناء خلقه، وقال الحسن: الدائم الذي لا يزال ولم يزل، وقال القرطبي: الذي انتهى إليه السُّؤدد، وقال الكلبي: لا عيب فيه، وقال السُّني: مقصود للرغائب مُستجاب للنوائب، وقال أبو هريرة: مستغني

(1) سقط من الأصل وأثبتناه من شرح صحيح مسلم.

ص: 376

عن الكل، وقال علي: ليس فوقه أحدٌ، وقال كيسان: لا يُوجدُ بصفاته أحد، وقال يمان: لا ينامُ، وقال الربيع: لا تُغيّره الآفات، وقال الصادق: غالب لا يُغلَبُ، وقال الترمذي: لا تدركه الأبصار، ولا تحويه الأفكار، ولا تحيط به الأقطار، وكل شيء عنده بمقدار، وعنه: الأول بعد عدد، والباقي بلا مدد، والقائم بلا عمد، وقال عطاء: المتعالي عن الكون والفساد، وقال جنيد: لم يجعل لأعدائه إلى معرفته سبيلا. وقال الواسطي: لا تعترض عليه القواطع والعلل، وقال علي بن موسى الرضا: الذي أيست العُقولُ عن الاطلاع إلى كيفيته.

ولهذه السورة عشرون اسمًا، ذكرها أبو حنيفة عبد الوهاب بن محمد الفانتي في كتابه " الفصول "، وهي: سورة التوحيد، والتفريد، والتجريد، والإخلاص، والنجاة، والولاية، ونسْبة الرب، والمعرفة، والجمال، والمقشقشة (1) ، والمعوذة، والصمدُ، والأساسُ، والمانعة، والمُحضّرة، والمُنفّرة، والبراءة، والنُّور، والمُذكرة، و [الأمان](2) ، و {قل هو الله أحد} وهي أربع آيات، وخمس عشرة كلمةً، وسَبْعة وأربعون حرفًا.

1431-

ص- نا القعنبي، عن مَالك، عن عبد الرحمنِ بنِ عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن رجلاً سمِع رَجلاً يقرا {قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ} يُرَددُهَا، ف" أصْبحَ جَاءَ إلى رسول الله- عليه السلام فذكرَ ذلك له، وكأن الرجلَ يَتقالها، فقال النبي- عليه السلام: " والذي نفسي بيدِه إنها لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القرآنِ " (3) .

ش- عَبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن: ابن أبي صَعْصعة الأنصاري ا"زني المدني. روى عن: أبيه، وعطاء بن يَسار. روى عنه: مالك/ بن أنس، وسفيان بن عيينة، ويَزيد بن خُصيفة، قال أبو حاتم:[2/169- أ]

(1) في الأصل:" المتشقشة " خطأ.

(2)

انظر معاني هذه الأسماء في تفسير الفخر الرازي.

(3)

البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب: فضل {قل هو الله أحد} (5013)، النسائي: كتاب الافتتاح، باب: الفضل في قراءة {قل هو الله احد} (2/ 171) وفي عمل اليوم والليلة برقم (698)

ص: 377