الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص- نا محمد بن عيسى بن الطباع: لا نصر المجدر، عن يعقوب مثله. ش- أي: مثل الإسناد المذكور ، فرواه أبو داود أولا عن نَصْر المجدر مُعلقاًَ، ثم رواه مُسْنداً.
1272-
ص- نا سليمان بن داود العَتكي، وأحمد بن يونس قالا: نا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن النبي- عليه السلام بمعناه مُرْسلٌ (1) ، (2) .
ش- أشار بهذا إلى طريق آخر ، ولكنه مُرسلٌ.
قوله: " مرسلٌ " مرفوع على أنه خبر مبتدإ محذوف أي: هو مرسلٌ. وفي بعض النسخ: " مرسلا " بالنصب على أنه حال عن قوله: "بمعناه ". ص- قال أبو داود: سمعتُ محمد بن حُمَيد يقولُ: سمعت يَعقوب [يقول] :، كل شيء حدثتكم عن جَعْفر، عن سَعيد بن جبير، عن النبي عليه السلام فهو مسند، عن ابن عباس، عن النبي- عليه السلام. ش- محمد بن حميد بن حيان: الرازي. روى عن: يحيى بن الضريس الرازي، وابن المبارك، ويَعقوب بن عبد الله القمي، وجرير بن عبد الحميد، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنه: عبد الله، ويحيى بن معين، والترمذي، وابن ماجه، وغيرهم. وقال يحيى: ليس به بأس رازي كيس. مات سنة ثمان وأربعين ومائتين (3) .
وجَعْفر: هو ابن أبي المغيرة الذي مضى الآن ذكره.
* * *
292- بَابُ: الصَّلاةِ بَعْد العِشَاءِ
أي: هذا باب في بيان الصلاة بعد العشاء الآخرة.
1273-
ص- نا محمد بن رافع: نا أبو الحُسين زيد بن الحباب العُكلي:
(1) في سنن أبي داود: " مرسلاً "، وسيشير المصنف إلى أنها نسخة.
(2)
تفرد به أبو داود. (3) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (25/ 5167) .
حدثني مالك بن مغْول: حدثني مُقاتل بن بَشير العجلي، عن شريح بن
هانئ، عن عائشة قال: سألتها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما صلى رسول الله العِشاء قط فدخل علي إلا صلى أربعَ ركعات أو ست ركعات، ولقد مُطرنا مَرةَ بالليْل فطرحنا له نطعاً فكأني أنظرُ إلى ثقْب فيه يَنبعُ الماء منهَ، وما رأيتُهَ متقياً الأرض بشيء من ثَيابه قط (1) .
ش- مالك بن مغول. ابن عاصم بن مالك بن غَرْبَةَ بن حدثه بن
خَدِيج، أبو عبد الله البجلي الكوفي. سمع: نافعاً، مولى ابن عمر،
[2/137-أ] / والشعبي، وعطاء بن أبي رباح، ومقاتل بن بشير، وغيرهم. روى عنه: الثوري، ووكيع، وزائدة، وابن المبارك، وزيد بن الحباب، وغيرهم. قال أحمد بن عبد الله: مالك بن مغول رجل صالح مبرز في الفضل، مات سنة سبع وخمسين ومائة. روى له الجماعة (2)، ومغول: بكسر الميم، وسكون الغين المعجمة.
ومقاتل بن بشير العجلي الكوفي. روى عن: شريح بن هانئ،
وموسى بن أبي موسى. روى عنه: مالك بن مغول. روى له:
أبو داود (3) .
قوله: " نِطَعاً "، بكسر النون، وفتح الطاء: وهذه لغة، وفيها ثلاث
لغات أخرى: نَطع: بفتح النون، وسكون الطاء. ونَطَع- بفتحتين-
ونِطعْ بكسر النون، وسكون الطاء.
قوله: " ينبع " أي: يخرج من نبع ينبع نبوعاً
ويستفاد من الحديث فوائد ، الأولى: استحباب أربع ركعات أو ست
ركعات بعد العشاء الآخرة.
والثانية: استحباب صلاتها في البيت.
(1) النسائي في الكبرى، كتاب الصلاة.
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (27/ 5753) . (3) المصدر السابق (28/ 6159) .
الثالثة: إذا وَصَل ثوب المصلي إلى الأرض التي عليها المطر أو الماء،
لا يضره ذلك.
ُ* * *
293-
باب (1) : نسخ قيام الليل
أي: هذا باب في بيان نسخ حكم قيام الليل.
1274-
ص- نا أحمد بن محمد المروزي ابن شبويه، حدَّثني عليّ بن حسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: في المزمل: " قُم الليْلِ إِلا قَليلاً* نصْفَه " نَسَخَتْهَا الآيةُ التي فيها (عَلمَ أن لن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمَْ فَاقْرَءُواَ مَا تَيَسَرَ مِنَ القُرآن "، و" ناشئة اللَيل " أوله، كانت (2) صلاتُهُم لأول الليل. يَقولُ هو أَجْدَرُ أن تُحْصُوا ما فَرَضَ اللهُ عليكم من قيام (3) ذلك، إَلا أَن الإِنسانَ إِذَا نَامَ لم يَدْرِ متى يَسْتَيْقظُ، وقولُه:" أقْوَمُ قيلاً " هو أجدَرُ أَن يَفقَهَ في القُرآنِ، وقولُه:" أن لَكً في النهَارِ سَبْحاً طَوِيلا " يقولُ: فَرَاغاً طَوِيلاً (4) .
ش- علي بن حسين بن واقد القرشي مولاهم أبو الحسن المروزي، وكان واقد مولى عبد الله بن عامر بن كريز. سمع: أباه، وعبد الله بن عمر العُمري، وسليمان مولى الشعبي. روى عنه: أحمد بن شبويه، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن رافع، وغيرهم. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. مات سنة إحدى عشر ومائتين. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (5) .
وأبوه: حسين بن واقد المروزي قاضي مرو ذكر مرةً.
(1) في سنن أبي داود: " أبواب قيام الليل، باب نسخ قيام الليل والتيسير فيه"(2) في سنن أبي داود: " وكانت ".
(3)
في سنن أبي داود: " من قيام الليل، وذلك أن الإنسان ".
(4)
تفرد به أبو داود.
(5)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (20/ 4052) . 14* شرح سنن أبى داوود 5
ويزيد بن أبي سعيد النحوي أبو الحسن القرشي مولاهم. روى عن: عكرمة مولى ابن عباس، وعبد الله بن بريدة (1)، ومجاهد. روى عنه: الحسين بن واقد، وأبو حمزة السكري، وعبد الله بن سعد الدَشتكي. قال ابن معين: هو ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. قال عبد الله بن أبي داود: هو من بطن من الأزد يقال لهم بنو النحو، ليسوا من نحو العربية، ولم يرو منهم الحديث إلا رجلان: أحدهما يزيد هذا، وسائر من يقال له النحوي من نحو العربية: شيبان النحوي، وهارون بن موسى النحوي، وأبو زيد النحوي.
قوله: " في المزملِ " أي: في " سورة المزمل "، وهي مكية إلا آيتين:
" وَاصْبرْ عَلَى مَا يقُولُون وَأهْجُرْهُمْ هَجْرا جَميلا " وما بعده، وهي عشرون آَية، ومائتان وخمس وثلاثون كلمةً، وَثمانمائة وثلاثون حرفاً. المزمل أصله: المتزمل، أي: المتحمل النبوة، ويقال: المتحمل القرآن. وقال قتادة: المتلفف بثيابه، وكان- عليه السلام في بدء الأمر يدخل ويقول لخديجة- رضوان الله عليها-:" زملوني زملوني " من ثقل أعباء النبوة.
قوله: " قُم الليل " أي: قم إلى الصلاة، أو داوم عليها، وقرئ بضم الميم وفتحها للاتباع أو التخفيف.
قوله: " إلا قليلا * نصفه " الاستثناء في " الليل "و " نصفه "، بدل من " قليلاً، وقلته بالنسبة إلى الكل، ويقال إلا قليلاً من أعداد الليالي، وقيل: شيئاً من كل ليلة. وقال وهب: ما دون المعشار. وقال الكلبي: الثلث. وقال الزجاج: تقديره: قم نصف الليل إلا شيئاً استثناء تخفيف، لتشدد الحرج في تعذر الضبط.
قوله: " أو أنقص منه " أي: من النصف قليلاً أو زد إلى الثلثين
(1) في الأصل: " يزيد " خطأ. (2) المصدر السابق (32/ 6994) .
" عليه " أي: على النصف. والحاصل: أن الأمر بالقيام وقع على
الثلثين، والثلث وقت العتمة، فكان نصف وقت القيام قليلاً / من الكل؛ [2/137-ب] لأنه ثلثه، وهو مع وقت العتمة الثلثان، والتخيير في الزيادة، والنقصان
وقع على الثلثين، وكان الرجل يقوم إلى الصبح مخافة أن لا يحفظه وكان
على رسول الله- عليه السلام فرضاً خاصة، وقيل: على الأمة أيضاً
بمكة، فنسخ عنهم بعد سنة بالصلوات الخمس. وقال ابن عباس: إلا
التطوع. وقيل: مكث- عليه السلام مع طائفة عشر سنين، فخفف
بقوله عز وجل: " أنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أنكَ تَقُومُ
…
" منه من النصف قليلاً إلى
الثلث.
قوله: " علم أن لن تحصوه " أي: لن تحصوا تقدير الأوقات، ولن
تستطيعوا ضبط الساعات. وقال الضحاك: لن تحصوا تقدير نصفه وثلثه.
قوله: " فتاب عليكم " أي: خفف عنكم وعفى، ويقال: تاب عليكم
بالترخيص في ترك القيام.
قوله: " فاقرءوا ما تيسر من القرآن " يعني: فصلوا ما تيسر عليكم من
صلاة الليل، عبر عن الصلاة بالقرآن " كما عبر عنها بسائر أركانها، ولما
كان التهجد المذكور واجباً عليهم على التخيير المذكور، فعسر عليهم القيام
به، فنسخ به، ثم نسخ هذا بالصلوات الخمس. ويقال: اقرءُوا القرآن
في الصلاة، والأمر للوجوب. وقيل: في غيرها، والأمر للندب.
قوله: " وناشئة " الأول أوله، أي: أول ساعاته من نشأت إذا ابتدأت.
قال ابن قتيبة: ناشئة الليل ساعاته ، لأنها تنشأ ساعة فساعة. وقال
ابن مسعود: ناشئة الليل قيامه، ونشأ قام بلغة الحبشة، وكان زيد
العابدين يصلي بين العشاءين ويقول: هذه ناشئة الليل.
قوله: " وأقوم قيلا " يعني: أبلغ في الخبر، وأمنع في العد. وقال
مجاهد: أصوب للقراءة، وأثبت للقلب، لسكون الأصوات، وقلة
الرياء. وقرأ الأعمش: أصوب. ويُقَال: أعجل إجابةً للدعاء.
قوله: " سبحاً طويلاً " فراغاً للنوم، وسعة للإشغال. وقال السدي: