الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[2/ 158 - أ] / قلت: لم يذكر الترمذي بين خالد الحذاء واجبي العالية أحدًا، وقد ذكر أبو داود بينهما رجلا مجهولاً
***
321- باب: فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح
أي: هذا باب في بيان من يقران السجدة بعد صلاة الصبح.
1385-
ص- نا عبد الله بن الصباح العطار، نا أبو بحر، نا ثابت بن
عمارة، نا أبو تميمة الهُجيمي، قال: " لما بَعثنَا الركبَ- قال أبو داودَ: يعني:
إلى المدينة- قال: كنتُ أقصُّ بعدَ صلاة الصبح فأسجدُ، فَنَهَانِي ابنُ عُمرَ،
فلم أنْتَه ثلاثَ مِرَارٍ، ثم عَادَ، فقال: أنيس صَلَّيتُ خَلفَ رسول الله، ومع
أبي بكرِ، وعُمرَ، وعثمانَ، فلم يسجدُوا حتى تَطلُعَ الشمسُ " (اَ) هو
ش- أبو بحر اسمه عبد الرحمن بن عثمان بن اسمية بن عبد الرحمن بن
أبي بكرة الثقفي أبو بحر البكراوي البصري. روى عن حميد الطويل،
وشعبة، وابن جريج وغيرهم. روى عنه: زناد بن يحيى، ومحمد
ابن بشار، وأبو بكر بن أبي شيبة، وغيرهم. قال أحمد: طرح الناس حديثه، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: يكتب
حديثه، ولا يحتج به، مات سنة تسعين ومائة. روى له: أبو داود.
وثابت بن عمارة الحنفي، أبو مالك البصري.
وأبو تميمة طريف بن مجاهد الهجومي البصري. روى عن عبد الله بن
عمر، وأبي موسى، وأبي هريرة، وجندب بن عبد الله، وأبي عثمان النهدي. روى عنه: أبو إسحاق السبيعي، وسليمان القيمي، وقتادة،
وخالد الحذاء، وغيرهم، قال ابن معين: ثقة، توفي سنة سبع وتسعين. روى له الجماعة.
(1) تفرد به أبو داود.
وتُميمة بضم التاء المثناة من فوق، وطريف بفتح الطاء المهملة، ومُجالد بضم الميم، وفتح الجيم، والهجومي نسبة إلى بني الهُجيمي بضم الهاء، وفتح الجيم، وسكون الياء آخر الحروف، وبعدها ميم، بطن من بني تميم بالبصرة، محلة نزلها بنو الهجوم فنسبت إليهم، وفي الرواة جماعة ينسبون إلى القبيلة، " إلى المحلة.
قوله: " لما بعثنا الراكب " وفي " مختصر السنن ": " لما بعثنا الركب "، أي: أقمناها من مبركها، وقيل: الركب تختص بالإبل، وقالت أبو داود: يعني: بالراكب أنهم بعثوه إلى المدينة يسألونهم عن سجود القرآن.
قوله: " كنت أقص " أي: كنت أعظ، والقاص هو الذي يعظ الناس، ويقص عليهم أخبار الأمم الماضي، وهذا الحديث ظاهره يحكم بأن السجدة للتلاوة تكره بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، ولكن أصحابنا وغيرهم ذكروا أنها لا بأس بها بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، وبعد صلاة الصبح إلى طلوعها، فجوابهم عن الحديث أنه معلول بأبي بحر المذكور، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: نا هشيم، أنا داود، عن الشعبي، انه كان يقول:" إذا قرأ الرجل السجدة بعد العصر، وبعد الفجر، فليسجد ". (1)
نا حميد بن عبد الرحمن، عن زهير، عن جابر، عن سالم، والقاسم، وعطاء، وعامر ما في الرجل يقرأ السجدة بعد العصر، وقبل أن تطلع الشمس، فيسجد؟ قالوا: نعم ". نا الثقفي، عن خالد، عن عكرمة، قال: " إذا قرأتُ القرآن، فأتيت على السجدة بعد العصر، وبعد الغداة، فأسجد ". نا هشيم، عن خالد، عن عكَرمة، قال: "إنما يمنعهم من ذلك الكسل ".
***
(1) في الأصول: " عن " خطأ، وانظر: المصنف (2/ 15) .
21هـ شرح سنن أبي داوود 5