الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيام الخريف، ويجمع على رمضانات، وأرمضاء، وقد قيل: إن رمضان
اسم من أسماء الله تعالى، ولهذا كرهوا أن يقال: رمضان في غير ذكر الشهور، وهذا قول أصحاب مالك أيضًا، والأصح أنه يجوز، وأن كونه
[2/49- ب] ، اسماً من (1) / أسماء الله غير صحيح، لأن أسماء الله توقيفية لا تطلق إلا بدليل صحيح، والأثر الذي جاء فيه ضعيف، والشهر مشتق من الشهرة، وهي وضوح الأمر.
***
304- باب: في قيام شهر رمضان
أي: هذا باب في بيان قيام شهر رمضان، والمراد منه التراويح.
1341-
ص- نا الحسن بن علي، ومحمد بن المتوكل، قالا: نا عبد الرزاق، أنا معمر، قال الحسن في حديثه: ومالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:" كان رسولُ اللهِ- عليه السلام يُرَغِبُ في قيام رَمضانَ من غيرِ أن يأمُرَهُمْ بعزيمة، ثِم يقولُ: مَنْ قَامَ رمضانَ إيمانًا، واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدمَ من ذنبه، فتوفي رسول الله، والأمر علىَِ ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكَر وصدرًا مَن خلافة عمر "(2) .
ش- محمد بن المتوكل العسقلاني، وعبد الرزاق بن همام، ومعمر بن راشد.
قوله: " من غير أن يأمرهم بعزيمة " معناه لا يأمرهم أمر إيجاب وتحتيم، بل أمر ندب وترغيب، ثم فسره بقوله: ثم يقول: " من قام رمضان " إلى آخره.
(1) مكررة في الأصل.
(2)
مسلم: كتاب الصلاة، باب: الترغيب في قيام رمضان 172- (759)، الترمذي: كتاب الصوم، باب الترغيب في قيام رمضان (808)، النسائي: كتاب الصيام، باب: ثواب من قام رمضان وصامه إيماننا واحتسابا والاختلاف على الزهري في الخبر في ذلك (156/4) .
فإن قيل: ما الفرق بين قولك: قام رمضان، وقام شهر رمضان؟ قلت: الأول التعميم، بخلاف الثاني: ولما كان المراد قيام كل الشهر، قال:" من قام رمضان " ولو قال: من قام شهر رمضان احتمل أن يريد بعضه، وكذلك إذا قلت: اعتكفت رمضان، كأنك قلت: اعتكفت ثلاثين يومًا، بخلاف ما إذا قلت: اعتكفت شهر رمضان، فإنه يجوز أن يراد به العشر الأخير، ونحوه، وفيه رد أيضًا لقول من يمنع أن يقال: رمضان بدون ذكر الشهر.
قوله: " إيمانا " أي: تصديقًا بالثواب من الله تعالى، على صيامه وقيامه.
قوله: " واحتساباً " أي: محتسبًا الثواب على الله، أو ناويا بصيامه وجه الله تعالى، ثم المراد من هذا القيام التراويح، واتفق العلماء على استحبابها، واختلفوا في أن الأفضل صلاتها منفرداً في بيته، أو في جماعة في المسجد؟ فقال أصحابنا: والشافعي وأحمد، وبعض المالكية، وغيرهم: إن الأفضل صلاتها جماعة كما فعله عمر بن الخطاب، واستمر عمل المسلمين عليه، لأنه من الشعائر الظاهرة، فأشبه صلاة العيد، وقال مالك، وبعض الشافعية، وغيرهم: الأفضل فرادى في البيت.
قوله: "غفر له ما تقدم من ذنبه " المعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر، دون الكبائر، قال بعضهم: يجوز أن يُخَففَ من الكبائر إذا لم تصادف صغيرة. قلت: اللفظ عام، ينبغي أن يشمل الصغيرة والكبيرة، والتخصيص بلا مخصص باطل.
قوله: " فتوفى رسول الله، والأمر على ذلك " إلى آخره. معناه استمر الأمر هذه المدة، على أنّ كل واحد يقوم رمضان في بيته منفرداً حتى انقضى صدر من خلافة عمر، ثم جمعهم عمر على أبي بن كعب، فصلى بهم جماعة، واستمر العمل على فعلها جماعة، والحديث أخرجه: مسلم، والترمذي، والنسائي.
ص- قال أبو داود: كذا رواه عُقيل، ويونسُ، وأبو أويس:" من قام رمضانَ لما ور ى عُقيل: " من صَامَ رمضانَ، وقامَه ".
ش- عقيل- بضم العين- ابن خالد بن عَقيل- بفتح العين- الأيلي، وأخرج البخاري حديث عقيل، عن الزهري بلفظ القيام.
1342-
ص- نا مخلد بن خالد (1) ، وابن أبي خلف- المعنى-، قالا:
نا سفيان، عنِ الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرِة يَبْلُغُ به النبي- عليه السلام:" من صامَ رَمضانَ إيمانًا، واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذَنبهِ ومن قامَ لَيلةَ القدرِ إِيمانًا، واحتسابًا، غُفِرَ لهَ ما تَقَدمَ من ذنبِهِ "(2) .
ش- ابن أبي خلف: محمد بن أحمد بن أبي خلف، وسفيان: الثوري. فإن قيل: قوله في الحديث المتقدم: " من قام رمضان " الحديث، يغني عن قوله:" ومن قام ليلة القدر "، الحديث، قلنا: المراد من قيام رمضان من غير موافقة ليلة القدر، فلم يغن احدهما عن الآخر، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والنسائي، وأخرجه ابن [2/ 150 - أ] ماجه مختصرا/ في ذكر الصوم.
ص- قال أبو داود: كذا رواه يحيى بنُ أبي كثير، عن أبي سلمة، ومحمد بن عمروٍ، عن أبي سلمة.
ش- أي: كذا روى الحديث يحيى بن أبي كثير: صالح اليمامي، عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن، وكذا رواه محمد بن عمرو بن علقمة ابن وقاص، عن أبي سلمة وروى الترمذي، وقال: نا هناد، نا عبدة،
(1) في الأصل: " محمد بن خالد " خطأ.
(2)
البخاري: كتاب الإيمان، باب: صوم رمضان احتسابًا من الإيمان له (38) ، مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح 175- (760)، النسائي: كتاب الصيام، باب: ثواب من قام رمضان وصام إيمانا واحتسابا، والاختلاف على الزهري في الخبر في ذلك
(4/ 157)، ابن ماجه: كتاب الصوم، باب: قيام شهر رمضان (1326) .
والمحاربي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله- عليه السلام: " من صام رمضان وقامه إيمانًا، واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا، واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه " وقال: هذا حديث حسن صحيح.
1343-
ص- نا القعنبي، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي- عليه السلام أن النبي- عليه السلام صلى في المسجد، فصلى بصلاته ناسٌ، ثم صلَى من القَابلَة، فكَثُرَ الناسُ، ثم اجتمَعُوا منَ الليلةِ الثالثة، فَلَم يَخْرج إليهم رسولُ الله، َ فلَما أصْبَحَ قال: قد رأيتُ الذي صنَعْتُم، ولَم يَمْنَعْني من الخروج إليكم إَلا أني خَشِيتُ أن تُفْرَضَ عليكم، وذلك في رمضانَ " (1) .
ش- أخرجه: البخاري، ومسلم، وفيه جواز النافلة جماعة، ولكن الأفضل فيها الانفراد إلا في التراويح (2) ، وجوازها في المسجد، وإن كان البيت أفضل، وفيه جواز الاقتداء بمن لم ينو إمامته، وهذا مذهب الجمهور، إلا رواية من الشافعي، وفيه إذا تعارضت مصلحة وخوف مفسدة أو مصلحتان اعتبر أهمهما، لأنه- عليه السلام كان رأى الصلاة في المسجد مصلحة لبيان الجواز أو أنه كان معتكفًا، فلما عارضه خوف الافتراض عليهم تركه لعظم المفسدة التي يخاف من عجزهم، وتركهم الفرض، وفيه أن الإمام، أو كبيرَ القوم إذا فعل شيئا خلاف ما يتوقعه تُباعه، وكان له فيه عذر يذكره لهم، تطيباً لقلوبهم، وإصلاحًا لذات البَيْنِ، لئلا يظنوا خلاف هذا، وربما ظنوا ظن السَّوء، والله أعلم.
1344-
ص- نا هناد، نا عبدة، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن
(1) البخاري: كتاب الصوم، باب: فضل من قام رمضان، مسلم: كتاب الصلاة، باب: قيام رمضان وهو التراويح 177- (761)، النسائي: كتاب
قيام الليل، باب: قيام شهر رمضان (3/ 202) .
(2)
في الأصل: " التواريح ".
إبراهيمِ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، قالت:" كَانَ الناس يُصَلُّون في المسجد في رمَضانَ أَوْزَاعًا، فأمرنِي رسولُ الله- عليه السلام فَضَربتُ له حَصيرًاَ فصلَّى عليه بهذه القصة، قال (1) فيه. قالت: قال تعني النبيَّ- عليه السلام: " أيُّها الناسُ، أمَا والله ما بتّ ليلتي هذه بحمد الله غَافِلاً، ولا خَفِيَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ " (2) .ً
ش- هنّاد: ابن السري، وعبدة: ابن سليمان، ومحمد بن عمرو: ابن علقمة، ومحمد بن إبراهيم: ابن الحارث التيمي.
قوله: " أوزاعاً " حال من الضمير الذي في " يصلون "، بمعنى متفرقين، أو جماعات متفرقة، وضروب مجتمعة بعضها دون بعض وأصله من التوزيع، وهو الانقسام، والمعنى: كان الناس يتنفلون فيه بعد صلاة العشاء متفرقين.
قوله: " حصيرًا " الحصير ينسج من السعف أصغر من المصلى، وقيل: الخمرة: الحصير الصغير الذي يسجد عليه.
قوله: " بهذه القصة " إشارة إلى ما رُوي من الحديث المذكور.
قوله: " قال فيه: قالت " أي: قال هناد في هذا الخبر: " قالت عائشة: قال، تعني " أي: تقصد عائشة النبيَّ- عليه السلام من قولها: " قال ". قوله: " أما والله " كلمة " أما " بالفتح والتخفيف على وجهين، أحدهما أن تكون حرف استفتاح بمنزلة ألا، وتكثر قبل القسم، والآخر أن تكون بمعنى حقًا، فأما الذي في الحديث من القسم الأول.
1345-
ص- نا مسدد، نا يزيد بن زريع، نا داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر، قال: "صُمْنَا مع رسول الله رَمضانَ فلم يَقُمْ بنا شيئًا من الشهرِ حتى بَقيَ سَبع، فقامَ بنا حتى فَهبَ ثلُث الليلِ، فلما كانت السادسةُ لم يقُمْ بنا، فلما كانتِ الخامسةُ قامَ
(1) كلمة " قال " غير موجودة في سنن أبي داود.
(2)
تفرد به أبو داود.
بنا حتى ذَهبَ شَطرُ الليل، فقلتُ: نا رسولَ اللهِ لو نَفلتَنَا قيام هذه الليلة؟
قال: فقال: إن الرجل إذا صَلَّى مع الإمام حتى ينَصرِفَ حُسبتْ له قيام ليلةٍ،
قال: فلما كانت الرابعةُ لم يُقم، فلما كانت الثالثةُ جَمَعَ أهلًه ونساءَهُ والناسَ
فقامَ بنا، حتى خًشِينا أن يفوتَنَا الفلاحُ، َ قال: قلتُ: وما الفلاحُ؟ قال السَّحورُ، ثم لم يقُمْ بنا بقية الشهرِ " (1) .
ش- الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الحمصي، مولى أبي سفيان الأنصاري، سكن دمشق، وكان على خراج الغوطة أنام هشام بن
عبد الملك. روى عن سلمة بن نفيل، وعياض/ بن غطيف، وجبير بن 21 [2/ 150 - ب] نفير. روى عنه: إبراهيم بن أبي عبلة، وداود بن أبي هند، ومحمد بن
مهاجر، وغيرهم، وقال أبو زرعة الدمشقي: هو قديم، جيد الحديث،
وقال ابن خراش: هو ثقة، كان فيمن قدم على الحجاج. روى له
الجماعة إلا البخاري.
قوله: " حتى بقي سبع " أي: سبع ليال من الشهر.
قوله: " فلما كانت السادسة " أي: الليلة السادسة، وهي ليلة الرابع
والعشرين من الشهر.
قوله: " فلما كانت الخامسة " أي: الليلة الخامسة، وهي ليلة الخامس
والعشرين منه.
قوله: " فلما كانت الرابعة " أي: الليلة الرابعة، وهي ليلة السادس
والعشرين من الشهر.
قوله: " فلما كانت الثالثة " أي: الليلة الثالثة، وهي ليلة السابع
والعشرين، ليلة القدر عند الجمهور، جمع رسول الله أهله ونساءه،
وجمع الناس.
(1) الترمذي: كتاب الصوم، باب: ما جاء في قيام شهر رمضان (806)، النسائي: كتاب السهو، باب: ثواب من صلى مع الإمام (3/ 83)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في قيام شهر رمضان (1327) .
قوله: " حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح " أصل الفلاح النقاء، وسمي السحور فلاحًا إذ كان سببًا لبقاء الصوم، ومعينًا عليه، والحديث أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح.
1346-
ص- نا نصر بن علي، وداود بن أمية، أن سفيان أخبرهم، عن أبي يعفور. وقال داود: عن ابن عبيد بن نسطاس، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة:" أن النبيَّ- عليه السلام كان إذا دَخَلَ العَشْرُ، أحْنا الليلَ، وشَذَ المِئْزَرَ، وأيْقظَ أهْلَهُ "(1) .
ش- داود بن أمية. روى عن معاذ بن هشام، ومعاذ بن معاذ. روى عنه أبو داود، وأبو الضحى: مسلم بن صبيح، ومسروق: ابن الأجدع. قوله: " وشد المئزر " كناية عن الجد، والتشمير في العبادة، وقيل:
هو كناية عن ترك النساء، وقيل: إن هذا من ألطف الكناية عن اعتزال النساء، وقيل: كان يجتهد في العشر لمعنيين، أحدهما: لرجاء ليلة القدر، والثاني: لأنه آخر العمل، وينبغي أن يحرص على تجويد الخاتمة، والمئزر بكسر الميم، والإزار ما ائتزر الرجل به من أسفله، والإزار يذكر ويؤنث، والإزارة مثله، كما قالوا: للوسادة إساد، وإسادة، وفيه من الاستحباب إحياء العشر الأخير من رمضان، ولا سيما ليلة السابع والعشرين، فيحيها بأهله، وعياله، إلى وقت السحور كما مر في الحديث السالف، والحديث أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه.
ص- قال أبو داود: أبو يعفور اسمه عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس.
(1) البخاري: كتاب فضل ليلة القدر، باب: العمل في العشر الأواخر من رمضان (2024)، مسلم: كتاب الاعتكاف، باب: الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان (7/ 1174)، النسائي: كتاب قيام الليل، باب:
الاختلاف على عائشة في إحياء الليل (3/ 69)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: في فضل العشر الأواخر من شهر رمضان (1768) .
ش- يعفور: بفتح الياء آخر الحروف، وسكون العين المهملة، وضم الفاء، بعدها واو ساكنة وفي آخره راء، واليعفور في اللغة الخشف، وولد البقرة الوحشية، ويقال: اليعافير تُيوس الظباء، وأبو يعفور كنية عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس بن أبي صفية الثعْلبي العامري البكالي الكوفي. روى عن أبيه، والسائب بن يزيد، وأبي الضحى، وغيرهم. روى عنه: الثوري، وابن عيينة، وابن المبارك، وغيرهم، قال أحمد: هو: أبو يعفور الصغير، كوفي ثقة. وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: ليس به بأس. روى له: الجماعة (1) .
1347-
ص- نا أحمد بن سعيد الهمداني، نا عبد الله بن وهب، أخبرني مسلمِ بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:" خَرَج رسولُ الله- عليه السلام فإذا الناسُ في رَمضانَ يُصَلُّونَ في نَاحية المسجد، فقالَ: مَا هؤلاء؟ فقيلَ: هؤلاء أناس (2) ليس معهم قُرآن، وأبي بنُ كعبَ يصلي وهم يُصًلونَ بصلاته، فَقال النبيُّ- عليه السلام أصَابُوا، ونِعْمَ فا صَنَعُوا "(3) .
ش- مسلم بن خالد بن قرقرة أبو خالد الزنجي القرشي المخزومي، مولى [عبد الله بن] سفيان بن عبد الله بن عبد الأسد. روى عن: الزهري، وعمرو بن دينار، والعلاء بن عبد الرحمن، وغيرهم. روى عنه: الشافعي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وعبد الله بن وهب وغيرهم. وإنما لقب بالزنجي، وكان أبيض مشرباً بحمرة، لمحبته التمر، ويقال: لأنه كان أشقر مثل البصلة. روى له: أبو داود، وابن ماجه (4) . والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، أبو شبل الحرقي الجهني مولاهم، والحرقة من جهينة.
قوله: " يصلون " يعني: يتنفلون بعد العشاء الآخرة.
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (17/ 3895) .
(2)
في سنن أبي داود: " ناس ".
(3)
تفرد به أبو داود.
(4)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (27/ 5925) .