الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: " وإن لضيفك عليك حقًا " فيه دليل على أن المتطوع بالصوم إذا ضافه ضيف كان المستحب له أن يفطر، ويأكل معه، ليزيد في إيناسه، وذلك نوع من إكرامه.
1340-
ص- نا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة قال:" سألتُ عائشةَ كيفَ كانَ عَمَلُ رسول الله؟ هل كانَ يَخُص شيئًا من الأيام؟ قالتْ: لا، كان عَمَلُهُ (1) ديمَةً، وأيكم يَستطيعُ ما كان رسولُ الله يستطيعُ "(2) .
ش- جرير بن عبد الحميد، ومنصور بن المعتمر، وإبراهيم النخعي، وعلقمة بن قيس النخعي.
قوله: " ديمة " بكسر الدال، أي: دائما متصلاً، والديمة المطر الدائم في سكون، شبهت عمله في دوامه، مع الاقتصاد بديمة المطر، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والترمذي.
***
باب: تفريع أبواب شهر رمضان
أي: هذا باب في بيان تفريع أنواع شهر رمضان، واشتقاقه من الرمض بفتح الميم، وهو شدة الحر، من رمض يرمض رمضًا من باب علم يعلم، قال ابن الأثير: ومنه سمي رمضان، لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر أيام شدة الحر، ورمضه انتهى.
وقيل: سمي به لأنه يرمض الذنوب بحرارة القلوب، من رَمضَ الفصيلُ: نَخُلَ من الحر، ومنه الرمضاء، أو خيره كالرمل وهو مَطر
(1) في سنن أبي داود: " كان كل عمله ".
(2)
البخاري: كتاب الصوم، باب: هل يخص شيئا من الأيام (1987)، مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره 217- (783) ، والترمذي في " الشمائل "، والنسائي في
" الكبرى ".
18، شرح سنن أبي داود 5-