الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ش- حامد بن يحيى بن هانئ البلخي، وسفيان هو ابن عيينة. وقال الترمذي: قال سفيان بن عيينة: سمع عطاء بن أبي رباح، من سعد بن سعيد هذا الحديث.
ص- قال أبو داود: رواه عبد ربه (1) ، ويحيى ابنا سعيد هذا الحديث مرسلاً، أن جدهم زيدا صلى مع النبي- عليه السلام (2) .
ش- أي: روى هذا الحديث عبد ربه، ويحيى ابنا سعيد بن قيس بن عمر و، 1 لأنصاريون، المدنيون، الفقهاء.
***
283- باب: الأربع قبل الظهر وبعدها
أي: هذا باب في بيان السنة الأربع قبل صلاة الظهر، والأربع التي بعدها.
1239-
ص- نا مؤمل بن الفضل، لا محمد بن شعيب، عن النعمان، عن مكحول، عن عنبسة بن أبي سفيان، قال: قالت أم حبيبة زوج النبي عليه السلام: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: " مَنْ حَافَظَ عَلَى أربع رَكَعَات قَبلَ الظهرِ، وَأرْبَعٍ بَعْدَهَا حُرِّمَ عَلَى النارِ "(4) .
ش- النعمان بن منذر الغساني.
اختلف في الأربع التي قبل الظهر، هل هي بتسليمة واحدة، أم بتسليمتان، فعندنا بتسليمة واحدة، وعند الشافعي بتسليمتين، احتج هو بحديث ابن عمر الذي ذكر في أبواب التطوع، واحتج أصحابنا بحديث أبي أيوب الأنصاري الذي يأتي الآن، وهو صريح أنه ليس فيهن إلا
(1) في سنن أبي داود: " وروى عبد ربه ".
(2)
في سنن أبي داود زيادة: " بهذه القصة ".
(3)
الترمذي: كتاب الصلاة، باب منه آخر (427)، النسائي: كتاب قيام الليل، باب: ثواب من صلى في اليوم والليلة ثنتي عشرة ركعة
…
(3/ 265)، ابن ماجه: كتاب الصلاة والسُنَة فيها، باب: ما جاء فيمن صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا (1160) .
تسليمة واحدة، وحديث ابن عمر ليس بأربع، وإنما هو ركعتان صلاهما عليه السلام بيانا للجواز، وأما الأربع التي بعد الظهر فالثنتان منها مؤكدة، وتكميلها أربعاً مستحب، وينبغي أن تكون بتسليمة واحدة، قياساً على الأربع التي قبلها، ولأنها من نوافل النهار، فالأربع بتسليمة أفضل. والحديث أخرجه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وذكر أبو زرعة، وهشام- بن عمار، وأبو عبد الرحمن النسائي، أن مكحولا لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان، وصحَّحه الترمذي من حديث أبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة، والقاسم هذا اختلف الناس فيه، فمنهم من يضعف روايته، ومنهم من يوثقه. ص- قال أبو داود: رواه العلاء بن الحارث، وسليمان بن موسى، عن مكحول مثله (1) .
ش- أي: روى هذا الحديث العلاء بن الحارث الدمشقي، وسليمان ابن موسى الأشدق الدمشقي، عن مكحول الدمشقي مثل ما ذكر.
1240-
ص- نا ابن المثنى، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، قال: سمعت عبيدة عن إبراهيم، عن ابن منجاب، عن قرثع، عن أبي أيوب، عن النبي عليه السلام قال:" أرْبَع قَبلَ الظهر، ليسَ فيهن تَسْليم، تُفْتَحُ لَهن أبوابُ السماءِ "(2) .
ش- محمد بن المثنى.
وعُبيدة- بضم العن المهملة، وفتح الباء-: ابن معتب ابو عبد الكريم الكوفي. روى عن: إبراهيم النخعي، والشعبي، وأبي وائل. روى عنه: الثوري، وشعبة، وهشيم، وغيرهم. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابو زرعة: ليس بقوي، وقال: عمرو بن علي
(1) في سنن أبي داود: " عن مكحول بإسناده مثلهِ ".
(2)
ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: في الأربع ركعات قبل الظهر (1157) .
11هـ شرح سنن أبي داود 5
سيء الحفظ، ضرير، متروك الحديث. وقال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال ابن عدي: وهو مع ضعفه يكتب حديثه (1) .
وإبراهيم بن يزيد النخعي.
وابن منجاب اسمه: سهم بن منجاب بن راشد الضبي الكوفي. روى عن: أبيه، وقزعة (2) بن يحيى، وقرثع الضبي. روى عنه: إبراهيم النخعي، وضرار بن مرة. روى له: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (3) .
ومنجاب بكسر الميم، وسكون النون، وبالجيم، وفي آخره باء موحدة. وقرثع الضبي، روى عن: سلمان الفارسي، حدثنا، وعن أبي موسى، حدثنا، وعن أبي أيوب الأنصاري، حدثنا، وروى عن: رجل، عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه. روى عنه: علقمة بن قيس، وسهم بن منجاب. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (4) .
وقرثع بالقاف، والراء، والثاء المثلثة، والعين المهملة.
[2/ 128 - ب] قوله: " تفتح لهن " اللام فيه للتعليل، أي: لأجل/ صلاتها تفتح أبواب السماء، ويصعد عمله ذاك إليها، وهذا الحديث حجة على الشافعي في أن الأربع عنده بتسليمتان (5) ، وقد ذكرناه.
ص- قال أبو داود: فبلغني، عن يحيى بن سعيد القطان لو حدثت عن عبيدة بشيء لحدثت (6) بهذا الحديث.
ش- أشار بهذا إلى تضعيف عبيدة بن معتب المذكور، وقال زهير بن معاوية: عن يحمى، وذكر حديث عبيدة الضبي، حديث أبي أيوب:
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (19/ 3760) .
(2)
في الأصل: " أو قزعة ".
(3)
المصدر السابق (12/ 2625) .
(4)
المصدر السابق (23/ 4863) .
(5)
كذا.
(6)
في حق أبي داود: " لحدثت عنه بهذا"