الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: " فقلتُ لابنه " أي: قال " محمد بن إبراهيم: قلت لابن عبد الله. 1351- ص- نا موسى بن إسماعيل، نا وهيب، نا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي " عليه السلام قال: " التَمسُوهَا في العشر الأواخر من رَمضانَ في تاسعة تَبْقَى، وفي سابعة تَبقى، وفي خَامسة تَبقَى "(1) .ً ش- وهيب: ابن خالد، وأيوب: السختياني.
قوله: " في تاسعة تبقى " هي ليلة إحدى وعشرين، " وسابعة تبقى "
هي ليلة ثلاث وعشرين " وخامسة تبقى " هي ليلة خمس وعشرين، وقال " بعضهم: إنما يصح معناه، ويوافق ليلة القدر وترًا من الليالي إذا كان الشهر ناقصًا، فأما إن [كان] كاملاً، فإنها لا تكون إلا في شفع، فتكون التاسعة الباقية ليلة اثنين وعشرين، والخامسة الباقية ليلة ست وعشرين، والسابعة الباقية ليلة أربع وعشرين، على ما ذكره البخاري. عن ابن عباس، فلا يصادف واحدة منهن وتراً، وهذا على طريقة العرب في التأريخ إذا جاوزوا نصف الشهر، فإنما يؤرخون بالباقي منه، لا بالماضي، هكذا ذكره بعضهم، والحديث أخرجه: البخاري، وذكر متابعة، عن ابن عباس " التمسوها في أربع. وعشرين ".
***
306- باب من قال: ليلة إحدى وعشرين
أي: هذا باب في بيان قول من قال: إن ليلة القدر ليلة إحدى وعشرين من رمضان.
1352-
ص- نا القعنبي، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي كلمة بن عبد الرحمن، عن أبى سعيد الخدري، قال: " كان رسولُ الله- عليه السلام يعتكفُ العشرَ الأوْسَطَ من رَمضانَ، فاعتكفَ عَامًا حتى إذا كانت ليلةَ إحدى وعشرينَ،
(1) البخاري: كتاب فضل ليلة القدر، باب: تحري ليلة القدر (2021) .
وهي الليلةُ التي يخرجُ فيها من اعتكافه، قال: مَن كان اعتكفَ معي فليعتكفْ العَشْرَ الأواخَر، وقد رأيتُ هذه الَليَلةَ، ثم أنسيتُها، وقد رأيتُني أسجدُ صبيحتَها (1) في ماء وطِين، فالتمسُوهَا في العشرَ الأواخرِ، والتمسُوهَا في كلَ وترٍ، قال أبو سًعيد: ً فَمطرَت السماءُ من تلك الليلة، وكان المسجدُ على عَريشٍ فوكَفَ المسجدُ، فقال أَبو سعيد: فأبْصَرتْ عينَاي النبيَّ- عليه السلام وعلى جَبهته، وأنفه أَثَرَ الماء، والطين من صبيحة إحدى وعشرين " (2) .ًً
ش- " العشر الأوسط " رواه بعضهم: " العشر الوُسُط " بضم الواو والسين، جمع واسط كبازل وبُزُل. ورواه بعضهم بضم الواو، وفتح السين جمع وسطى ككُبَرٍ وكُبرَى، وأكثر الروايات فيه/ الأوسط، كما [2/ 152 - أ] هاهنا، وقيل إنه جاء على لفظ العشر، فإن لفظ العشر مذكر.
قوله: " وقد رأيتني " بضم التاء، أي: قد رأيت نفسي.
قوله: " على عريش " أي: مظللاً بجريد ونحوه، مما يُستظل به، يريد أنه لم يكن له سقف يكن من المطر، والعريش كالبيت يصنع من سعف النخل، ينزل فيه الناس أيام الثمار، ليصيبوا منها حتى تنصرم، والعريش أيضًا الخيام، والبيوت.
قوله: " فوكَف المسجد " بفتح الكاف، أي: قطر ماء المطر من سقفه. قوله: " وعلى جبهته، وأنفه أثر الماء والطين " كان الحميدي يحتج بهذا الحديث على أن السنَة للمصلي أن لا يمسح جبهته في الصلاة، وكذا قال
(1) في سنن أبي داود: " أسجد من صبيحتها ".
(2)
البخاري: كتاب الأذان، باب: هل يصلي الإمام بمن حضر؟ (669)، مسلم: كتاب الصوم، باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها 213- (1167)، النسائي: كتاب التطبيقي، باب: السجود على الجبن (2/ 208)، ابن ماجه: كتاب الصيام، باب: في ليلة القدر (1766) ، وتقدم برقم (871) .