الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثلاثة أخرجوه مرفوضا، كما ذكرنا من رواية بكر بن وائل، عن الزهري، وتابعه على رفعه الأوزاعي، وسفيان بن حسين، ومحمد بن أبي حفصة، وغيرهم. ورواه أحمد أيضا في " مسنده "، وابن حبان في " صحيحه "، والحاكم في " المستدرك "، وقال: على شرطهما.
***
325- باب: ما يقرأ في الوتر
أي: هذا باب في بيان ما يقرأ في الوتر.
1393-
ص- نا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو حفص الأبار ح، ونا إبراهيم ابن موسى، أنا محمد بن أنس- وهذا لفظه- عن الأعمش، عن طلحة، وزُبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي، عن أبيه، عن أبيِّ بن كعب، "
قال: " كان رسول الله يوتر: ب {سبحِ اسم ربكَ الأعْلَى} ، وقل للذين كفروا، واللهُ الواحدُ الصَمد "(1) .
ش- أبو حفل الأبار هو: عمر بن عبد الرحمن، وقد مر عن قريب. ومحمد بن أنس القرشي العدوي مولى عمر بن الخطاب، يكنى
أبا أنس. سمع عاصم بن كليب، وسليمان الأعمش، ومطرف بن طريف، وغيرهم. سمع منه: إبراهيم بن موسى الرازي، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: هو صحيح الحديث. روى له: أبو داود.
وطلحة بن مصرف الكوفي، وزُبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب بن جُحدب أبو عبد الرحمن اليامي الكوفي. سمع: أبا وائل، وأبا الأحول، والشعبي، وغيرهم. روى عنه: الأعمش، وعمرو بن قيس، ومسعر بن كدام، وشعبة، وغيرهم، قال يحيى القطان: هو ثبت، وقال أبو حاتم: ثقة، مات سنة سنتين وعشرين ومائة. روى له: الجماعة.
(1) النسائي: كتاب قيام الليل، باب: ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي بن كعب (1/ 235)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء فيما يقرأ
في الوتر (1171) .
قوله: " وقل للذين كفروا " أراد به: {قُلْ يا أيهَا الكاَفرُونَ} وأراد بقوله: " والله الواحد الصمد "{قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ يدل علَى ذلك رواية النسائي، وابن ماجه، وفي روايتهما {قُلْ يا أيها الكَافرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أحَد} . وقال الطحاوي: نا أبو بكرة، نا أبو المطرَف بن أبي الوزير، نا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه أنه صلى مع النبي- عليه السلام الوتر فقرأ في الأولى ب {سبح اسْمَ ربكَ الأعْلَى} وفي الثانية {قُلْ يا أيُّهَا الكَافرُونَ} ووفي الثالثة ":{قُلْ هُوَ اللهُ احَدٌ} فلما فرغ قال: سبحان الملك القدَوس ثلاثا، ثم يمد صوته بالثالثة.
حدثنا ابن نصر، نا أبو نعيم، نا سفيان، عن زبيد فذكر مثله بإسناده. حدثنا ابن أبي داود، نا أحمد بن يونس، نا محمد بن طلحة عن زبيد فذكر مثله بإسناده غير أنه قال: وفي الثانية: قل للذين كفروا وفي الثالثة: الله الواحد الصمد- فهذا يدل على أنه كان يوتر بثلاث.
1394-
ص- نا أحمد بن أبي شعيب، نا محمد بن سلمة، نا خصيف عن عبد العزيز بن جرير قال: سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ: بأيِّ شيء كان يُوترُ رسولُ الله؟ فذكرَ معناه قال: وفي الثالثة ب {قُلْ هُوَ اللهَ أحَدٌ} والمُعَوذتينَ (1) .
ش- محمد بن سلمه الباهلي الحراري، ورصيف بن عبد الرحمن الحراني.
وعبد العزيز بن جريح المكي القرشي مولاهم، والد عبد الملك. روى عن عائشة أم المؤمنين، وسعيد بن جبير. روى عنه: ابنه عبد الملك، وخصيف بن عبد الرحمن. قال البخاري: لا يتابع في حديثه. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
(1) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما يقرأ في الوتر (463)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسُنَة فيها، باب: ما جاء فيما يقرأ في الوتر (1173) .