الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفتحها، وتاء تأنيث- تصغير " هَنَة " وهي قليل من الزمان، ويُقالُ:" هنية "- أيضا. والحديث: أخرجه النسائي.
***
332- بَابٌ: في فَضْلِ التطوع فِي البَيْت
أي: هذا باب في بيان فضل التطوع في البيْت.
1417-
ص- نا هارون بن عبد الله البزاز: نا مكي بن إبراهيم: نا عبد الله- يعني: ابن سعيد بن أبي هند-، عن أبي النضر، عن بُسْرِ بن سَعيد، عن زيد بن ثابت أنه قال: احْتَجَرَ رسولُ اللْه في المسجد حُجرةً، فكان رسولُ الله يَخرجُ من الليلِ فيصلي فيها. قال: فَصَلوا معَه بصلاته - يعني: رِجال (1) - وكانوا يأتُونَه كلَّ ليلة، حتى إذا كان ليلةً من الليالي لَمَ يخرج- أيهم رسولُ الله، فتنَحْنَحُوا وَرَفَعُواً أصواتَهم، وحَصبُوا بَابَه. قال: فخرجَ أيهم رسولُ الله مُغْضبا فقال: " أيُّها (2) الناسُ! ما زال بكم صنيعكُم حتى ظننتُ أن ستكْتبَ عليكمُ، فعليكُم بالصلاةِ في بُيوتكم ، فإن خيرَ صلاة المرءِ في بَيْته إلا الصلاةَ المكْتوبة "(3) .
ش- مَكي بن إبراهيم: ابن بَشير- بفتح الباء- ابن فرقد، وقيل: ابن فرقد بن بَشير، أبو السكنَ البلخي البرجمي الحنظلي التميمي. سمع: يزيد بن أبي عبيد، ومالك بن أنس، وابن جرير وغيرهم. روى عنه: أحمد وابن معين، والبخاريّ، وغيرهم، قال أحمد: هو ثقة، وقال ابن معين: صالح، وقال أبو حاتم: محله الصدق. توفي سنة أربع عشرة ومائتين ببَلْخ. وروى أبو داود عن رجل عنه، ومسلم عن رجل عنه، والنسائي عن رجل عنه، وابن ماجه عن رجل عنه.
(1) كذا، وفي سنن أبي داود:" رجالاً "
(2)
في سنن أبي داود: " يا أيها ".
(3)
البخاري: كتاب الأذان، باب: صلاة الليل (731)، مسلم: كتاب صلاة كمسافرين وقصرها، باب: استحباب صلاة النافلة (781)، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: فضل التطوع في البيت (450)، النسائي: كتاب قيام الليل، باب: الحث على الصلاة في البيوت (3 / 197) .
[2/ 166- أ] وعبد الله بن سعيد بن أبي هند/ أبو بكر الفزاري مولى بني شمخ من فزارة (1) المديني. روى عن: أبيه، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن الأعرج وغيرهم. روى عنه: مالك بن أنس، ووكيع، ويحيي القطان، ومكي بن إبراهيم وغيرهم، قال أحمد: هو مديني شيخ ثقة، وقال ابن معين: ثقة حجة. روى له: الجماعة. وأبو النضر: سالم بن أبي، أمية.
قوله: " احتجر " افتعل من الحُجرة ، وهي الموضع المنفرد ، والمعنى: اتخذ حُجرةً، أو اقتطع موضعا حجرةً عن غيره ، والحجر: المنع، ومنه سُميت الحجرة.
قوله: " وحصَبُوا بابه " يعني: رمَوْه بالحصْباء؟ وهي الحصَا الصغارُ، واستفيد من الحديث: جواز اتخاذ الحجرة في المسجد إذا لم يضر بالمُصلين، وجواز صلاة النفل في المسجد، وأن الأفضل: صلاته في بَيْته. والحديث: أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي مختصرا ومطولا.
1418-
ص- نا مُسدد: نا يحيى، عن عُبيد الله: أنا نافع، عن ابن عمر قال: قال رسولُ الله: " اجْعَلُوا في بُيوتِكُم من صَلاتكُم " ولا تَتَّخذُوهَا قُبورا " (2) .ً
ش- يَحْيى: القطان، وعُبيد الله: ابن عمر العُمري.
قوله: " من صلاتكم " أي: من بعض صلاتكم ، وأراد به النفل.
قوله: " ولا تتخذوها قبورا " أي: كالقبور ، وهذا من التمثيل البديع،
(1) في الأصل: " فرازة " خطأ.
(2)
البخاري: كتاب الصلاة، باب: كراهية الصلاة في المقابر (432)، مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد 208- (777)، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما
جاء في فضل صلاة التطوع في البيت (451)، النسائي: كتاب قيام الليل (2/ 197)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في التطوع في البيت (1377) .