الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ش- ابن نفيل: عبد الله بن محمد النفيلي، وزهير: ابن معاوية، وسماك: ابن حَرب.
قوله: " كنتَ " الهمزة فيه للاستفهام.
قوله: " كثيرا لما نصب على أنه صفة لمصدر محذوف؛ أي: جلوساً كثيرا ًبمعنى: مجالسا كثيرةً. ويُستفادُ من الحديث: استحباب الجلوس في المسجد بعد صلاة الصبح إلى أن تطلع الشمس ، وليس للحديث مناسبة للباب. وأخرجه مسلم، والنسائي بنحوه.
* * *
289- بَابُ: صَلاةِ النهارِ
أي: هذا باب في بيان صلاة النهار النافلة.
1265-
ص- نا عمرو بن مرزوق: أنا شعبة، عن يَعْلى بن عطاء، عن علي بن عبد الله البارِقي، عن ابن عمر، عن النبي- عليه السلام قال:" صلاة الليل والنهار مثنى مثنى "(1) .
ش- علي بن عبد الله البارقي: الأزدي أبو عَبْد الله الأسْدِي- بسكون السين-، وبارق جَبَل نَزلهُ سَعْدُ بن عَدي بن حارثة بن عَمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزْد، فسُموا به. سمع: عبد الله بن عُمر، وعبد الله بن عباس. روى عنه: مجاهد، وأبو الزُبير المكي، وقتادة، وغيرهم. روى له: الجماعة إلا البخاري (2) .
قوله: " مثنى " خبر عن قوله: " صلاة الليل "، و " مثنى " الثاني تأكيد ، لأنه داخل في حده ، إذ معناه: اثنين اثنين، اثنين اثنين.
(1) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى (597)، النسائي: كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب: كيف صلاة الليل (1665)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الليل والنهار مثنى مثنى (1322) .
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (21/4098) .
13* شرح سنن أبى داود *
واستدل الشافعي، ومالك، وأحمد بهذا الحديث أن النوافل بالليل والنهار أفضلها مثنى مثنى. وقال أبو يوسف، ومحمد: بالليل: مثنى مثنى، وبالنهار: أربع أربع. وقال أبو حنيفة فيهما: أربع أربع ، أما الليل: فلحديث عائشة: " صلى أربعاً فلا تسأل عن حُسنهن وطولهن " لما يجيء تمامُه إن شاء الله تعالى في " باب صلاة الليل "، وأما النهار: فلحديث نعيم بن همار ونحوه. وحديث ابن عمر: أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الترمذي: اختلف أصحابُ شعبة في حديث ابن عمر ، فرفعه بعضهم، ووَقَفه بعضُهم، وقال: والصحيحُ ما (1) روي عن ابن عمر، عن النبي- عليه السلام أنه قال:" صلاة الليل مثنى مثنى ". وروى الثقات عن عبد الله بن عُمر، عن النبي- عليه السلام، ولم يذكروا فيه صلاة النهار. وقال النسائي: هذا الحديث عندي خطأُ.
وقال الخطابيّ (2) : روى هذا عن ابن عمر: نافع، وطاوس، وعبد الله ابن دينار لم يذكر فيها أحد صلاة النهار ، وإنما هو " صلاة الليل مَثنى مثنى " إلا أن سبيل الزيادات أن تقبل. وقد قيل: وسُئل البخاري عن حديث يَعلى بن عطاء أصَحيح هو؟ فقال: نعم.
قلت: لا يلزم من ذلك صحّة هذه الزيادة، فيكون قوله:" نعم " راجعاً إلى قوله: " صلاة الليل مثنى مثنى ".
1266-
ص- نا ابن المثنى: نا معاذ بن معاذ: نا شعبة: حدثني عبد ربه ابن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي- عليه السلام قال:" الصلاة مثنى مثنى وأن (3) تشَهدَ في كل ركعتين وأن تَبْأسَ (4) وتمسكنَ وتقنع بيديك وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج (5) "(6) .
(1) في الأصل: "مما "، وما أثبتناه من جامع الترمذي. (2) معالم السنن (1/ 241) . (3) في سنن أبي داود:" بأن تشهد " وأشار المصنف إلى أنها نسخة.
(4)
في الأصل: " تبأيس "، وما أثبتناه من الشرح وسنن أبي داود.
(5)
ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الليل والنهار مثنى مثنى (1325) . (6) جاء في سنن أبي داود بعد هذا الحديث: " سئل أبو داود عن صلاة الليل مثنى؟ قال: إن شئت مثنى، وإن شئت أربعاً"ْ.
ش- عبد ربه بن سعيدٍ: / ابن قيس الأنصاري، أخو يحيى، وقد [2/134-ب] مر ذكره مُستوفى.
وأنس بن أبي أنس: واسم أبي أنس: مالك بن أبي عامر الأشجعي،
حليف عثمان بن عبد الله القرشي التيمي من أهل المدينة، يروى عن:
أبيه. روى عنه: مالك بن أنس، وهو الذي روى عنه الزهري فقال:
حدثنا أنس بن أبي أنس، عن أبيه، عن أبي هريرة في فضل رمضان ة
كذا ذكره ابن حبان في " الثقات "(1) .
وعبد الله بن نافع: ابن العَمْياء. روى عن: عبد الله بن الحارث،
وقيل: عن ربيعة بن الحارث ، والصحيح: عبد الله. روى عنه: عمران
ابن أبي أنس، وقد خالفه شعبة ، فرواه عن عبد ربه، عن أنس بن
أبي أنس، عن عبد الله بن نافع. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه (2) .
وعبد الله بن الحارث: ابن نَوْفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
ابن عبد مناف ابو محمد القرشي الهاشمي المدني، وأمه: هند بنت
أبي سفيان بن حرب. سمع: عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان،
وعلي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وغيرهم (3) . روى
عنه: ابناه: عبد الله وإسحاق (4) ، وأبو سلمة، وأبو إسحاق، وعمر
ابن عبد العزيز، وغيرهم. قال ابن معين وأبو زرعة: هو ثقة. توفي
سنة أربع وثمانين بعُمان. روى له الجماعة (5) .
ومطلب: ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (3/ 564) . (2) المصدر السابق (16/3608)(3) في الأصل: " وابنه عبد الله وغيرهم "، والصواب أن ابنه عبد الله روى عنه كما سيذكر المصنف بعدُ.
(4)
في الأصل: " ووإسحاق ".
(5)
انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (2/ 281) ، وأسد الغابة (3/ 207) ، والإصابة (3/ 58) .
القرشي الهاشمي، ويقال: هو عبد المطلب بن ربيعة، هو ابن عم النبي عليه السلام. روى عنه: عبد الله بن الحارث بن نوفل. روى له: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه ، إلا أنه قال: مطلب بن أبي وداعة؛ وهو وهم (1) .
قوله: " وأن تشَهّدَ " أي: وان تتشهد ، حذفت إحدى التاءين للتخفيف، وفي غالب النسخ الصحيحة:" أن تشهد " - بدون واو العطف- فوجهُه: أن يكون بدلاً من قوله: " مثنى " أو يكون في محل النصب بنزع الخافض، والتقدير: بأن تشهدَ.
قوله: " وأن تَبأسَ " أي: وأن تُظهر البُؤسَ والفاقة ، وَهو من بَئس الرجلُ- بالكسْر- يَبْأسُ بؤسا وبَئيساً اشتدَّتْ حاجتُه فهو بَائس، قالَ الله تعالى:" وأطعموا البَائِسَ الفَقِيرَ"(2) .
قوله: " وتمَسَكَنَ " أي: تُظهر المسكنةَ ، وهي من السكون والوقار، والميم مزيدة فيها.
قوله: " وتُقنِع " من إقناع اليدين ، وهو رفعهما في الدعاء والمَسْألة. قوله: " اللهم، معناه: يا الله، وقد مر الكلام فيه مستوفى.
قوله: " ذلك " إشارة إلى ما ذكر من الأمور.
قوله: " خداج " أي: ناقص في الأجر والفضيلة؛ والخداج مصدر على حذف المضاف أي: ذات خداج أو يكون وضعها بالمصدر نفسه مبالغة كقوله: "فإنما هي إِقبال وإدْبار". والحديث أخرجه: النسائي، وابنُ ماجه. وقال الخطابي (3) : أصحاب الحديث يغلطون شعبة في رواية هذا الحديث ، قال البخاري: أخطأ شعبة في هذا الحديث في مواضع: قال:
(1) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (2/447) ، وأسد الغابة (3/ 8 0 5) ، والإصابة (2/ 430) .
(2)
سورة الحج: (28) . (3) معالم السنن (1/ 241) .