الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عندهما: فلقوله- عليه السلام " من نام عن وتره " الحديث. والحديث أخرجه: الترمذي، وابن ماجه. وأخرجه الترمذي- أيضًا- مرسلاً، وقال: وهذا اصح من الحديث الأول، ثم قال: وقد ذهب بعض أهل العلم بالكوفة إلى هذا الحديث فقالوا: يوتر الرجلُ إذا ذكر وأن كان بعد ما طلعت الشمس. وبه يقول سفيان الثوري.
***
328- بَاب: في الوِتْر قَبْلَ النَّوْم
أي: هذا باب في بيان الوتر قبل النوم.
1402-
ص- نا ابن المثنى: نا أبو داودَ: نا أبانُ بن يزيد، عن قتادة، عن أبي سعيد- من أزدِ شَنُوءةَ- عن أي هريرةَ قال: أوصَانِي خَليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدَعُهُنَّ في سَفر ولا حَضَرِ: ركعتي الضُّحَى، وصَوم ثلاثةِ أنامِ من الشهرِ، ولا أنامُ (1) إلا علَى وترِ (2) .
ش- محمد: ابن المثنى، وأبو داود: الطيالسي. وأبو سعيد: الأزْدي، من أزد شَنُوءَة. روى عن: أبي هريرة. روى عنه: قتادة، حديثه في البصريين. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه. قوله:" أوصاني خليلي " المرادُ به: جبريل- عليه السلام (3)، ولا يُخالف قوله- عليه السلام لا لو كنت متخذا من أمتي خليلا الأن الممتنع: أن يتخذ النبي- عليه السلام غيره خليلاً، ولا يمتنع اتخاذ
(1) في سنن أبي داود: " وأن لا أنام ".
(2)
البخاري: كتاب التهجد، باب: صلاة الضحى في الحضر (1178)، مسلم: كتاب صلاة المسافرين، باب: صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان (721) .
(3)
كذا، والقائل " أوصاني " هو أبو هريرة، وهذا يقتضي أن الموصي هو النبي صلى الله عليه وسلم
الصحابي وغيره النبي- عليه السلام خليلا. وفي هذا الحديث الحثُّ على ركعتي الضحى، والحث على صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وعلى الوتر وتقديمه على النوم لمن خاف أن لا يَسْتيقظ آخر الليل. وقد أخرجه البخاري، ومسلم بنحوه من حديث أبي عثمان النَّهْدي، عن أبي هريرة. [2/ 163 - أ] وأخرجه/ مسلم من حديث أبي رافع الصائغ، عن أبي هُريرة ، وليس في حديثهما:" في سفرٍ ولا حضرٍ ".
1403-
ص- نا عبد الوهاب بن نجْدة: نا أبو أيمان، عن صَفْوان بن عَمرو، عن أبي إدريس السَكُوني، عن جُبير بن نفير، عن أبي الدرداء: أوْصَانِي خَليلِي بثلاثِ لا أدَعُهُن لشيء: أوْصَانِي بصيام ثلاثة أيامِ من كلِّ شهرِ، ولا أَنامُ إِلا على وترِ، وتَسْبِيحةِ (1) الضُّحَى في السفرِ والَحَضَرِ (2)(3) .
ش- أبو أيمان: الحكم بن نافع البهراني الحمْصي، مولى امرأة من بَهْراء يُقال لها: أمّ سلمة. روى عن: حريز بن عثمان الرحبي، وصفوان بن عمرو، وأرطاة بن المنذر وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحمى بن معين، وأبو زرعة الدمشقي وغيرهم. توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين. روى له: الجماعة إلا ابن ماجه (4) .
وصفوان بن عمرو: السكسكي الحمْصي. وأبو إدريس السَّكُوني
- بفتح السن-، روى عن: جُبير بن نفير. روى عنه: صفوان بن عمرو. روى له: أبو داود.
قوله: " لا أدعهنّ " أي: لا اتركهنّ.
قوله: " وتسبيحة الضحى " أي: صلاة الضحى. والحديث أخرجه: مسلم من حديث أبي مرة مولى أم هانئ، عن أبي الدرداء بنحوه ، وليس فيه لا في الحضر والسفر "
(1) في سنن أبي داود: " وبسبحة ".
(2)
في سنن أبي داود: " في الحضر والسفر ".
(3)
تفرد به أبو داود.
(4)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (7/ 1448) .