الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لَمّا خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الغار الْتَفَتَ إلى مكة، وقال:"أنْتِ أحَبُّ بلاد اللَّه إلى اللَّه، وأحَبُّ بلاد اللَّه إلَيَّ، ولولا أن المشركين أخرجوني منكِ لَمْ أخْرُجْ"، فأنزل اللَّه عز وجل هذه الآية
(1)
.
قوله عز وجل: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} ؛ أي: آجِنٍ مُتَغَيِّرٍ مُنْتِنٍ، يقال: أسِنَ الماءُ يَأْسَنُ أسَنا، وأجِنَ يَأْجَنُ أجَنًا، وأسَنَ يَأْسُنُ، وأجَنَ يَأْجُنُ أُسُونًا وأُجُونًا: إذا تَغَيَّرَ
(2)
، ويقال: أسِنَ الرَّجُلُ -بكسر السين-: إذا أصابته ريحٌ مُنْتِنةٌ فَغُشِيَ عليه
(3)
، قال زهير:
252 -
يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أنامِلُهُ
…
يَمِيدُ فِي الرُّمْحِ مَيْدَ المائِحِ الأسِنِ
(4)
(1)
رواه الطبري في تفسيره 26/ 62، وينظر: الكشف والبيان 9/ 32، مجمع الزوائد 3/ 283 كتاب الحج: باب ما جاء في مكة وفضلها، تفسير ابن كثير 4/ 189، الدر المنثور 6/ 48، لباب النقول ص 176.
(2)
قاله ثعلب في الفصيح ص 272، وحكاه الأزهري عن أبِي زيد في التهذيب 11/ 202، 13/ 84، وينظر: تصحيح الفصيح وشرحه لابن درستويه ص 119، اللسان: أسن.
(3)
قاله ثعلب فِي الفصيح ص 272، وينظر: معانِي القراءات للأزهري 2/ 386.
(4)
من البسيط، لزهير من قصيدة يمدح بها هَرَمَ بن سِنانٍ، ورواية ديوانه:"يَمِيلُ. . مَيْلَ المائِحِ".
اللغة: القِرْنُ: من هو مثلك في الشجاعة والشدة، مُصْفَرًّا أنامله: يعني: طعنته فَنَزَفَ حَتَّى اصْفَرَّ لَوْنُهُ، يَمِيدُ: يَتَحَرُّكُ وَيَمِيلُ، المائح: الذي يملأ الدلو في أسفل البئر عند قِلّةِ مائها، الأسن: الذي يُغْشَى عليه من رائحة البئر.
التخريج: ديوانه ص 121، العين 7/ 307، غريب الحديث للهروي 3/ 364، جمهرة اللغة ص 1091، المُحَبُّ والمَحْبُوبُ 4/ 31، تهذيب اللغة 13/ 84، معانِي القراءات 2/ 386، الحجة للفارسي 3/ 402، المحرر الوجيز 5/ 114، عين المعانِي ورقة 123/ أ، اللسان: أسن، البحر المحيط 8/ 71، الدر المصون 6/ 150، التاج: أسن.