الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الذاريات
مكّية
وهي ألف ومائتان وسبعة وثمانون حرفًا، وثلاثمائة وستون كلمة، وستون آية.
باب ما جاء فِي فضل قراءتها
عن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأ سُورةَ "والذّارِياتِ" أُعْطِيَ من الأجْرِ عَشْرَ حَسَناتٍ بِعَدَدِ كُلِّ رِيحٍ هَبَّتْ وَجَرَتْ فِي الدُّنْيا"
(1)
.
ورُوِيَ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ قَرَأ سُورةَ الذّارِياتِ صَلَّى عَلَيْهِ الروحُ والملائكةُ"
(2)
.
باب ما جاء فيها من الإعراب
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1)} يعني الرياحَ التي تَذرُو التُّرابَ ذَرْوًا،
(1)
ينظر: الكشف والبيان 9/ 109، الوسيط 4/ 173، الكشاف 4/ 22، مجمع البيان 9/ 252، عين المعانِي ورقة 126/ ب.
(2)
لَمْ أعثر له على تخريج.
يقال: ذَرَتِ الرِّيحُ التُّرابَ تَذْرُو ذَرْوًا: إذا فَرَّقَتْهُ، وأذْرَتْ فَهِيَ مُذْرِيةٌ ومُذْرِياتٌ للجماعات
(1)
، وهي مخفوضة على القَسَمِ، وما بعده من الأسماء المخفوضةِ مَعْطُوفٌ عليه، {ذَرْوًا} منصوب على المصدر {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (2)} مفعول، يعني السحابَ يَحْمِلُ ثِقْلًا من الماء، والوِقْرُ بكسر الواو: الحِمْلُ على الظَّهْرِ، والوَقْرُ -بالفتح-: الصَّمَمُ
(2)
، قال اللَّه تعالى:{وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا}
(3)
يعني صَمَمًا {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (3)} يعني السفن تجري مُيَسَّرةً؛ أي: مُسَخَّرةً فِي الماء جَرْيًا سَهْلًا، والمفسرون على ذلك.
وقيل
(4)
: أراد النجوم السبعة التي تسير في السماء، وهي الشمس والقمر وعُطارِدُ والمُشْتَرِي والزُّهَرةُ وبَهْرامُ
(5)
وزُحَلُ، تَجْري في السماء بغير عَناءٍ ولا مَشَمة، والسفن لا تجري يُسْرًا، وإنما تجري بالمشقة والعلاج والعناء والأهوال، وربما غَرِقَتْ، وربما انكسرت، و"يُسْرًا" نَعْتٌ لِمَصْدَرٍ، تقديرُهُ: جَرْيًا يُسْرًا
(6)
، وقيل: هو منصوب على التفسير، وقيل: بِنَزْعِ الخافض؛ أي: باليسر
(7)
.
قوله: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (4)} يعني الملائكة يُقَسِّمُونَ الأمورَ بين الخَلْقِ على ما أُمِرُوا به، وهم جبريل صاحب الغِلْظةِ، ومِيكائِيلُ صاحب الرحمة، وإسْرافِيلُ صاحب الصُّورِ، وعِزْرائِيلُ صاحب الموت -صلوات اللَّه عليهم أجمعين-.
(1)
قاله الزجاج في معاني القرآن وإعرابه 5/ 51.
(2)
قاله أبو عبيدة وابن السكيت، ينظر: مجاز القرآن 1/ 189، 380، إصلاح المنطق ص 3 وينظر أيضًا: معانِي القرآن وإعرابه 2/ 236، 237 الصحاح 2/ 848.
(3)
الأنعام 25، والإسراء 46، والكهف 57.
(4)
ذكره النقاش بغير عزو في شفاء الصدور ورقة 55/ أ.
(5)
بَهْرامُ اسم كوكب المِرِّيخِ. اللسان: بهرم.
(6)
قاله النحاس ومَكِّيٌّ، ينظر: إعراب القرآن 4/ 235، مشكل إعراب القرآن 322.
(7)
هذا الوجه والذي قبله ذكرهما السجاوندي بغير عزو في عين المعاني ورقة 126/ ب.
أقْسَمَ اللَّهُ تعالى بهذه الأشياء لِما فيها من الدلالة على صَنْعَتِهِ وقدرته، وله أن يقسم ببعضِ بَدِائِعِ خَلْقِهِ على وَجْهٍ يُوجِبُ الاعتبار، ويَدُلُّ عَلَى التوحيد، ولا تَخْفَى عَجائِبُ قُدْرةِ اللَّهِ وبدائع حِكْمَتِهِ في الأربع، ويَحْتَمِلُ الكُلَّ الرِّياحُ تَذْرُو التُّرابَ، وتَحْمِلُ السَّحابَ، وتَجْرِي رُخاءً حيث أصابَ، وتتَحَرَّى في قِسْمةِ الأُمُورِ الصَّوابَ، من إيصال الكلام، وإصْلَاحِ أمْرِ الأنامِ، وشِفاءِ الأسْقامِ، وتَرْوِيحِ المَسامِّ، وقيل: أراد النِّساءَ الوالِداتِ تَذْرُو الخَلْقَ، وهُن الحامِلَاتُ الجارِياتُ في ترتيب أمْرِ البُعُولِ، المُقَسِّماتُ أمْرَ البَيْتِ في الدُّخُورِ والدُّخُولِ.
ثم ذَكَرَ المُقْسَمَ عليه، فقال تعالى:{إِنَّمَا تُوعَدُونَ} من الخير والشر والثواب والعقاب والجنة والنار {لَصَادِقٌ (5)} وهذا جواب القسم {وَإِنَّ الدِّينَ} يعني الحساب والجزاء {لَصَادِقٌ (5)} لَنازِلٌ كائِنٌ.
ثم ابتدأ قَسَمًا آخَرَ، فقال تعالى:{السَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ (7)} يعني: ذات الخَلْقِ الحَسَنِ المُسْتَوِي، وقيل
(1)
: ذات الطَّرائِقِ كَحُبُكِ الرَّمْلِ والماءِ إذا ضَرَبَتْهُما الرِّيحُ، وحُبُكِ الشعَرِ الجَعْدِ، ولكنّا لا نرى تلك الحُبُكَ لِبُعْدِها عَنّا، وهو جمع حِباكٍ وحَبِيكةٍ
(2)
، قال الراجز:
278 -
كَأنّما جَلَّلَها الحَوّاكُ
(1)
قاله مقاتل والكلبي والفراء والأخفش وابن قتيبة، ينظر: معانِي القرآن للفراء 3/ 82، غريب القرآن لابن قتيبة ص 420، غريب القرآن للسجستانِيِّ ص 147، الوسيط 4/ 174، عين المعانِي ورقة 126/ ب.
(2)
قاله أكثر العلماء، ينظر: معانِي القرآن للفراء 3/ 82، معانِي القرآن وإعرابه 5/ 52، إعراب القرآن 4/ 236، شفاء الصدور ورقة 55/ ب، وقال الجوهري:"وجمع الحِباكِ حُبُكٌ، وجمع الحَبِيكةِ حَبائِكُ". الصحاح 4/ 1578.
طِنْفِسةٌ فِي وَشْيِها حِباكُ
(1)
ثم ذكر جواب القسم، فقال:{إِنَّكُمْ} يا أهل مكة {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (8)} يعني: في القرآنِ ومحمدٍ عليه السلام، فَمِنْ مُصَدِّقٍ ومُكَذِّبٍ، ومُقِرٍّ ومُنْكِرٍ، فبعضكم يقول: شاعر، وبعضكم يقول: ساحر، وبعضكم يقول: مجنون، وفِي القرآن تقولون: إنه سِحْرٌ وكَهانةٌ وما سَطَرَهُ الأوَّلُونَ {يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9)} ؛ أي: يُصْرَفُ عن الإيمان به مَنْ صُرِفَ حَتَّى يُكَذِّبَ به، يعني: مَنْ حَرَمَهُ اللَّهُ الإيمانَ بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم والقرآنِ.
قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (10)} يعني: لُعِنَ الكَذّابُونَ الذين يَخْرُصُونَ الكَذِبَ على اللَّه وعلى رسوله وعلى دِينِهِ، وهم الذين قالوا: محمد ساحرٌ وشاعرٌ وكذابٌ، وأشباهَ ذلك، خَرَّصُوا ما لا عِلْمَ لهم به، ثم وَصَفَهُمْ فقال:{الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (11)} ؛ أي: في حَيْرةٍ وعَمًى غافلون لاهُونَ عن اللَّه، فَأخْبَرَ أن الغَمْرةَ تُغَطِّي عليهم كَغَمْرةِ الماءِ، وهي التَّغْطِيةُ، إذا وَقَعَ الإنسانُ فيه مَنَعَهُ من مَعْرِفةِ شَيْءٍ.
قوله تعالى: {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)} ؛ أي: مَتَى يا محمدُ يَوْمُ الجَزاءِ،
(1)
لَمْ أقف على قائل هذا الرجز.
اللغة: جَلَّلَها: غَطّاها، الحَوّاكُ: مبالغة من الحائك، الطِّنْفِسةُ والطُّنْفُسةُ: الوسادة التي تكون فوق الرحل تحت الراكب، الوَشْيُ: خَلْطُ لونٍ بلونٍ، حَبَكَ الثوبَ يَحْبِكُهُ ويَحْبُكُهُ: أجاد نَسْجَهُ وحَسَّنَ أثَرَ الصُّنْعةِ فيه.
التخريج: جامع البيان 26/ 243، الكشف والبيان 9/ 110، المحرر الوجيز 5/ 172، عين المعانِي ورقة 126/ ب، تفسير القرطبي 17/ 32، البحر المحيط 8/ 131، الدر المصون 6/ 184، اللباب في علوم الكتاب 18/ 61، فتح القدير 5/ 83.
استهزاءً منهم بذلك وتكذيبًا، وهو مبني على الفتح، ومحله رفع بالابتداء، و {يَوْمِ الدِّينِ} خبره، وقرأ أبو عبد الرحمن السُّلَمِيُّ:"إيّانَ" بكسر الهمزة، وهي لغةٌ
(1)
.
ثم أخبر اللَّه تعالى عن ذلك اليوم، فقال:{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13)} ؛ أي: يكون هذا الجَزاءُ يوم هم على النار يُحْرَقُونَ ويُعَذَّبُونَ ويُنْضَجُونَ بالنار، يقال: فُتِنَ الذَّهَبُ: إذا أُدْخِلَ النّارَ، ويقال: دِينارٌ مَفْتُونٌ: إذا أُدْخِلَ النّارَ
(2)
.
واختلف النحويون في نصب "يَوْمَ"، فقال الزجاج
(3)
: موضعه نصب؛ أي: يَقَعُ الجَزاءُ يَوْمَ هُمْ على النار يُفْتَنُونَ، وقال غيره
(4)
: هو فِي موضع رفع على البدل من قوله: {أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ} .
وتكلموا في نصبه، فقال الفراء
(5)
: لأنَّهُ أُضِيفَ إلى شيئين، وأجاز
(1)
وهي قراءة الأعمش والمُطَّوِّعِيِّ أيضًا، ينظر: مختصر ابن خالويه ص 146، المحتسب 2/ 28 الإتحاف 2/ 491، وكسر همزة "أيّانَ" لغة سُلَيْمٍ كما ذكر الفراء في معاني القرآن 2/ 99، وينظر: إعراب القرآن 4/ 237، تهذيب اللغة 15/ 550، الصحاح 5/ 2076.
(2)
حكاه النحاس عن المبرد في إعراب القرآن 4/ 238، وحكاه النقاش عن عمرو بن فائد الأسواري في شفاء الصدور 56/ أ، وينظر أيضًا:"التهذيب" 14/ 297، الصحاح 6/ 2175.
(3)
معانِي القرآن وإعرابه 5/ 52، وأجاز الزجاج وجهًا آخر فقال:"ويجوز أن يكون لَفْظُهُ لَفْظَ نَصْبٍ، ومعناه معنى رفع؛ لأنَّهُ مضاف إلى جُمْلةِ كَلَامٍ، تقول: يُعْجِبُنِي يَوْمَ أنْتَ قائِمٌ، ويَوْمُ أنْتَ قائِمٌ، ويَوْمُ أنْتَ تَقُومُ، وإن شئتَ فَتْحَتَ وهو في موضع رفع. . .، وكما قرئت: {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ}، ففتحت "يَوْمَ" وهو في موضع خفض؛ لأنك أضَفْتَهُ إلى غير متمكن". معانِي القرآن وإعرابه 5/ 25، 53.
(4)
هذا القول حكاه النحاس بغير عزو فِي إعراب القرآن 4/ 237، وبه قال الباقولِيُّ فِي كشف المشكلات 2/ 328، وينظر أيضًا: الفريد للمنتجب الهمدانِي 4/ 361 - 362.
(5)
معانِي القرآن 3/ 83، ويعني بالشيئين المبتدأ والخبر.
الرَّفْعَ على أصله
(1)
، وقال غيره
(2)
: لأنها إضافةٌ غَيْرُ مَحْضةٍ، ومذهب الخليل وسيبويه
(3)
أن ظروف الزمان غَيْرُ مُتَمَكِّنةٍ، فإذا أُضِيفَتْ إلى غَيْرِ مُعْرَبٍ أو إلى جملة مِثْلِ هذه بُنِيَتْ على الفتح، هكذا ذكره الصَّفَّارُ
(4)
. وقال صاحب إنسان العين
(5)
: النصب على حذف الفعل أو للإضافة إلى غير متمكن نحو: يَوْمَئِذٍ.
والوصل بالضمير فِي الخط متابعة للمصحف، وحقه:{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}
(6)
.
ثم تقول لهم خزنة النار: {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ} ؛ أي حَرِيقَكُمْ وعَذابَكُمْ {هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14)} في الدنيا تكذيبًا به.
ثم أعْلَمَ ما لأهل الجنة عنده من الثواب، فقال تعالى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} ؛ أي: قابِلِينَ ما أعطاهم رَبُّهُمْ من الثواب وأنواع الكرامات، ونصب {آخِذِينَ} على الحال، ويَجُوزُ رفعُهُ في غير القرآن
(1)
قال الفراء: "فلو قيل: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} فرفع "يَوْمُ" لكان وجهًا، ولَمْ يَقْرَأْ به أحَدٌ من القُرّاءِ". معانِي القرآن 3/ 83، وهذا الذي ذكر الفراء أنه لَمْ يقرأ به أحد قُرِئَ به في الشواذ، فقد قرأ ابنُ أبِي عَبْلةَ والزعفرانِيُّ:{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} برفع {يَوْمَ} ، ينظر: مختصر ابن خالويه ص 146، البحر المحيط 8/ 134.
(2)
ذكره النحاس بغير عزو في إعراب القرآن 4/ 237، وينظر: عين المعانِي ورقة 126/ ب.
(3)
الكتاب 3/ 117، 119.
(4)
يعني النحاس، ينظر: إعراب القرآن 4/ 237.
(5)
ينظر: عين المعانِي ورقة 126/ ب، وما قاله السجاوندي هو ما قاله الزجاج من قبله.
(6)
هذا وهم من المؤلف، فإن قوله تعالى:{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} ليس "هُمْ" فيه متصلًا في الخَطِّ بـ "يَوْمَ" فِي المصحف، وينظر: ما سبق فِي الآية 16 من سورة غافر 2/ 385 وينظر أيضًا: إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري ص 344 - 345.
على خبر "إنّ"
(1)
، وقوله:{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ} يعني الثواب الذي أعْطاهُمْ {مُحْسِنِينَ (16)} في أعمالِهِمْ فِي الدنيا.
ثم أخْبَرَ عن إحسانهم ما هو؛ فقال تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)} ؛ أي: ينامون، قيل
(2)
: "ما" هاهنا بمعنى الجحد؛ أي: كانوا لا ينامون بالليل، بل يقومون للصلاة والعبادة، وقيل: هو بمعنى "الَّذِي"؛ أي: كانوا قَلِيلًا من الليل الَّذِي يَهْجَعُونَ أي: كانوا قَلِيلًا من الليل هُجُوعُهُمْ؛ لأن "ما" إذا اتصل به الفعل صار في تأويل المصدر، كقوله:{بِمَا ظَلَمُوا}
(3)
؛ أي: بِظُلْمِهِم
(4)
.
(1)
ويجوز أن يكون رفعه على خبر مبتدأ محذوف، وهذان الوجهان قالهما الفراء والزجاج والنحاس، ينظر: معانِي القرآن للفراء 3/ 84، معانِي القرآن وإعرابه 5/ 53، إعراب القرآن 4/ 238 - 239، وقد قرأ ابنُ أبِي عَبْلةَ واليمانِي:{آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ} بالرفع، ينظر: شواذ القراءة ورقة 229، عين المعانِي ورقة 126/ ب.
(2)
هذا قول قتادة والضحاك والحسن ويعقوب الحضرمي وابن الأنباري، ينظر: جامع البيان 26/ 253 - 254، إيضاح الوقف والابتداء ص 906، مشكل إعراب القرآن 2/ 323، الفريد للهمدانِيِّ 4/ 363، تفسير القرطبي 1736.
(3)
النمل 52، 85.
(4)
هذان وجهان خلط المؤلف بينهما، فالأول: أن تكون "ما" موصولة، وعليه يكون المعنى: كانوا قليلًا من الليل الوقت الذي يهجعونه، قال أبو حيان:"وفيه تكلف". البحر 8/ 135، والوجه الثانِي: أن تكون "ما" مصدرية، وهي مع ما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع بدل من الضمير في {كَانُوا} ، وخبر {كَانُ} قولُه:{قَلِيلًا} ، والمعنى على هذا: كانوا قليلًا من الليل هجوعهم. ينظر: معانِي القرآن للفراء 3/ 84، معانِي القرآن وإعرابه 5/ 53، إعراب القرآن 4/ 239، مشكل إعراب القرآن 2/ 323، كشف المشكلات 2/ 328، التبيان للعكبري ص 1179، الفريد للهمدانِيِّ 4/ 362.