الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرج رواية غندر النَّسائيّ والإِسماعيليّ كذلك، وكذا أخرجه أبو داود الطيالسيّ في مسنده عن شعبة.
وقوله: وزاد غندر، وقع في رواية أبي ذَرٍّ وحده، ووقع ذلك في بعض النسخ عقب حديث أسماء بنت أبي بكر، وهو غلط.
رجاله سبعة:
قد مرّوا، مرَّ عبدان في السادس من بدء الوحي، ومرَّ أبوه عثمان بن جَبْلة في الخامس والمئة من الوضوء، ومرَّ الأشعث وأبوه أبو الشعثاء في الثالث والثلاثين منه، ومرَّ شعبة في الثالث من الإِيمان، ومرَّ مسروق في السابع والعشرين منه، ومرت عائشة في الثاني من بدء الوحي.
لطائف إسناده:
فيه التحديث بالجمع والإِخبار بالأفراد والعنعنة والسماع، ورواية تابعي، عن تابعيّ عن صحابية، ورواته بصريان وواسطيّ وكوفيون أخرجه مسلم والنَّسائيّ في الصلاة.
الحديث التاسع والعشرون والمئة
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما تَقُولُ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَذَكَرَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ الَّتِي يَفْتَتِنُ فِيهَا الْمَرْءُ، فَلَمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ ضَجَّ الْمُسْلِمُونَ ضَجَّةً. زَادَ غُنْدَرٌ عَذَابَ القَبْرِ.
قوله: فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة، وهو مختصر، وقد ساقه النَّسَائيّ والإِسماعيليّ من الوجه الذي أخرجه منه البخاريّ، فزاد بعد قوله ضجة "حالت بيني وبين أن أفهم آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سكت ضجيجهم، قلت لرجل قريب مني: أي بارك الله فيك، ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر كلامه؟ قال: قد أُوحي إليَّ أنكم تفتنون في القبور قريبًا من فتنة الدجال".
وهذا الحديث تقدم في كتاب العلم، وفي الكسوف من طريق فاطمة بنت المنذر عن أسماء بتمامه، وفيه من الزيادة "يؤتى أحدكم فيقال له: ما عليك بهذا الرجل .. " الحديث، فلم يبيِّن فيه ما بيَّن في هذه الرواية من تفهيم الرجل المذكور لأسماء فيه. وأخرجه في الجمعة عن فاطمة أيضًا وفيه "أنه لما قال: أمَّا بعدُ، لَغَط نسوةٌ من الأنصار، وأنها ذهبت لتسكتهنَّ، فسألت عائشة عما قال" فيجمع بين مختلف هذه الروايات أنها احتاجت إلى الاستفهام مرتين، وأنه لما حدَّثت فاطمة لم تبين لها الاستفهام الثاني، ولم يعرف اسم الرجل الذي استفهمت منه عن ذلك.
ولأحمد عن محمد بن المنكدر عن أسماء مرفوعًا. "إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمنًا احتف به عمله، فيأتيه الملك، فترده الصلاة والصيام، فيناديه المَلَك: اجلس، فيجلس، فيقول: ما تقول