الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الموحدة، وقيل بنون أوله وآخره حاء مهملة، أبو عقيل صاحب الصالح، ونسبه ابن الكلبي إلى جده الأعلى بيجان، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن ثعلبة بن بيجان بن عامر بن الحارث بن مالك بن أُنَيف بن جُشَم البَلَوِيّ، حليف بني مَحْجبى من الأنصار.
لطائف إسناده:
فيه التحديث بالجمع والعنعنة والقول، ورواية تابعيّ عن تابعيّ عن الصحابيّ. أخرجه البخاري في الزكاة أيضًا، وفي التفسير، ومسلم في الزكاة أيضًا، والنَّسائيّ فيها وفي التفسير، وابن ماجه في الزهد.
الحديث الحادي والعشرون
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ انْطَلَقَ أَحَدُنَا إِلَى السُّوقِ فَتَحَامَلَ فَيُصِيبُ الْمُدَّ، وَإِنَّ لِبَعْضِهِمُ الْيَوْمَ لَمِائَةَ أَلْفٍ.
قوله: "فيُحامل" بضم التحتانية واللام، بلفظ المضارع من المفاعلة، ويروى بفتح المثناة وفتح اللام أيضًا، بلفظ الماضي من التفاعل. ويؤيده قوله في رواية زائدة الآتية في التفسير "فيحتال أحدنا حتى يجيء بالمُدّ". وقوله:"فيصيب المُدَّ" أي: في مقابلة أجرته، فيتصدق به. وقوله:"وإن لبعضهم اليوم لمئة ألف" زاد في التفسير، "كأنه يعرض بنفسه" وأشار بذلك إلى ما كانوا عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من قلة الشيء، وإلى ما صاروا إليه بعده من التوسع لكثرة الفتوح، ومع ذلك فكانوا في العهد الأول يتصدقون بما يجدون، ولو جهدوا. والذين أشار إليهم آخرًا بخلاف ذلك، وفي شرح مغلطاي بخطه: وإن لبعضهم اليوم ثمانية آلاف، وهو تصحيفٌ.
رجاله خمسة:
قد مرّوا، مرَّ سعيد بن يحيى وأبو يحيى في الرابع من الإيمان، ومرَّ الأعمش في الخامس والعشرين منه، وأبو وائل في الحادي والأربعين منه، ومرَّ أبو مسعود في الثامن والأربعين منه. وقد مرّت مواضع في الذي قبله.
الحديث الثاني والعشرون
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".
هذا الحديث فيه لفظ الترجمة، وهو طرف من حديثه المذكور في الباب قبله، وقد مرَّ الكلام