الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمرات المطابع
ديوان الكاشف - أحمد أفندي الكاشف شاعرٌ من شعراءِ
مصر المعدودين ، يشهد له حافظ إبراهيم بأنه مستقلٌّ في بيانهِ ومبدأهِ ووجدانهِ ويرى شوقي في شعره روح الإخلاص كما يرى إسماعيل صبري أن في ذلك الشعر ما يستحقُّ أن يقف له القارئ إِعجاباً وإجلالاً ، ويقول خليل مطران أن الكاشف يلقي إليك أبياتاً شائقة اللفظ ، شريفة المعنى ، متينة القوافي ويرى السيد المنفلوطي أن الكاشف الشاعر الوحيد الذي عرف الناس من أمره أنه إذا نطق فإنما ينطق بلغة نفسهِ ، وإذا حدّث فإنما يحدّث عن حسهِ وينعته أحمد محرّم بأنه صادق الأسلوب ، واضح السنن ، صافي العبارة ويقول فيهِ صاحب المنار أنه ينظم الشعرَ للذة نفسهِ وإمتاع وجدانه وقد شهد للكاشف بذلك كل من قرأ شعره ، ودرس نظمه. ولكننا أوردنا أقوال مشاهير شعرائنا وكتّابنا لنزيد القراء معرفة بالشاعر الذي ننشر اليوم رسمه بمناسبة إهدائهِ إلينا الجزء الثاني من ديوانه. وقد امتاز الكاشف على معظم الشعراء بأنه يرمي في قصائده إلى تأييد آراء خصوصية ومذاهب له في السياسة والدين ، فهو يدعو إلى الجامعة الإسلامية ، وتحرير الشرق ، وتأييد الخلافة في بني عثمان ، وقد يحدو بهِ ذلك أحياناً إلى الغلوّ والتشيع ، مما يجعله شاعر فئةٍ مخصوصة ، يطربُ لشعره بعض الأفراد ، لا شاعراً اجتماعيّاً تهتزّ لأقواله أمة بأسرها لما تتضمنه من الدروس العمرانية ، والأبحاث النفسية كما هي حقيقة وظيفة الشاعر. ولكن في إخلاص الكاشف لأكبر شفيع له. وهو من هذه الوجهة أكبر وأسمى في القسم الثاني من ديوانهِ منهُ في القسم الأول
وقد أهدي الكاشف ديوانهُ إلى سمو عزيز مصر ، فكانت هذه الهدية من جملة الأدلة على إخلاصه المأثور للأريكة الخديوية التي طالما نظم فيها القصائد الغراء.
علم الاقتصاد - الثروة ركنٌ من أهم أركان المدنية الحديثة ، بل قاعدة من أثبت القواعد التي قامت عليها أمم اليوم وعليها طبّقت قوانينها ونظاماتها. ولذلك أصبحت حياة البلاد في علم الاقتصاد الذي يبحث في تلك الثروة وكيفية استحصالها وتقسيمها وتداولها واستهلاكها. ولا يزال هذا العلم الذي وجّهت إليه أوروبا عنايتها متقهقراً بل معدوماً في بلاد الشرق ، مع ما يتعلق عليه من الفوائد الجلّي. وقد سرّنا أن رأينا حضرة الحقوقي الفاضل رفيق أفندي رزق سلوم يتناول هذا الموضوع
الجليل ويدرسهُ درساً جليّاً وافياً في كتابٍ وضعهُ لهذا الغرض ، أورد فيه زبدة أقوال العلماء الاقتصاديين وأرائهم فيما يتعلّق بالثروة
والتجارة والصناعة والزراعة ورأس المال والعمّال والاحتكار والشركات الخ. وأننا نبتهج بأن نرى ناشئتنا التي تتلقى العلوم العالية في أوربا تعود ينا وهي حاملة بذور العلم الصحي فتبذره في ربونا لتعدّ للغد حصاداً طيباً. فهنيء رفيق أفندي ونثني على عمله واجتهاده. والكتاب مهدي إلى حضرة السيد عبد الحميد أفندي الزهراوي.
التربية والتعليم - مهما كثرت الأبحاث في هذا الموضوع الجليل لا نزال في حاجة إلى المزيد ، ولاسيما إلى ما كان منها وافياً بالمقصود قائماً على نظرية صحيحة ومن هذا النوع كتاب التربية والتعليم لحضرة الباحث الفاضل محمد أفندي أمين ، وقد شخّص فيه علّة امة ووصف لها الدواء الناجع ف جميع أطوارها: في البيت ، وفي المدرسة ، وفي المجتمع. والتربية البيتية هي أساس التربية. وعماد البيت المرأة ومن أقوال المؤلف: أرأيت بيتاً يتلألأُ ضوءُ السعادة بين حيطانهِ ، وتحطّ السكينة والطمأنينة بين جدرانهِ ، ويبزغُ نور الهدى من خلال بنيانهِ ، وتحفُّ بهِ لملائكة صفاً صفاً ، ثمَّ لم يكن مركز دائرتهِ امرأة صالحة! ونحن نشكر لمحمد أفندي أمين توفيقهُ في هذا البحث المفيد ، ونرجو لمؤلَّفهِ كل رواج. ومقدمة الكتاب مدبّجة بيراع حضرة الأستاذ أحمد لطفي بك السيد مدير الجريدة.
مذكرات حي - هي صفحة من حياة أحد شبان العصر المتألمين ، لصاحبها الأديب إلياس أفندي منسي ، وقد أملاها عليه قلب جريح يشكو من الزمان وأهلهِ مرّ الشكوى ، وكتبها بقلم كثيراً ما مزج الدموع الحارة بمدادهِ ، فجاء الكتاب من أوله إلى آخره زفرات متصاعدة ، وأنفاساً متحرّفة ، وأنيناً مؤلماً. على أنه إذا كانت القلوب قلقة في الصدور في سن الشباب ، لأنها تتغذى بالأحلام التي يصعب تحقيقها ، أو لأنها تنبض خفّافة كلما مست يدُ المصائب أوتارها ، فلا يحسن بها أن تستسلم إلى اليأس ، وتضيع في وهاد القنوط. بل يجب أن يكون للعقل سلطة