الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في رياض الشعر
أنتَ يَا مَن أنتَ في عي
…
ني وفي قلبي مصوَّرْ
لك أهدي صورتي فان
…
ظر إليها وتذكّرْ
نقولا رزق الله
عرس في معركة
نظمت في سنة 1902 عقيب ثورة البكسر في الصين
وَففَا للوداعِ ذاتَ عشيّهْ
…
هُوَ يبكي كالطفل وهيَ شجيَّهْ
وقفةً كلٌّ منهما ودَّع الآ
…
خَرَ فيها مستقبِلا للمنيَّةْ
حالَ دونَ العناق بينهما كت
…
مانُ تلك المحبةِ السرّية
ففُؤآدانِ يخفقانِ ولحظٌ
…
يتناجى ولوعةٌ عذريّةْ
بينما كان والدها إلى الفل
…
ك يؤمَّان مركباً حربيّهْ
وهْيَ فيها مَسُوقةٌ مثلما كا
…
نت تُساقُ الذبائح البشريّة
وهديرُ الأمواج يدوي وقلْبُ ال
…
صبِّ عند النوى يهابُ دويّهْ
وصفيرُ البخارِ يُنذرُ بالبي
…
نِ وغوغاءُ عصبةٍ نوتيّهْ
رشقتهُ بنظرةٍ ثمَّ قالت
…
لستُ أنسى هواكَ ما دمتُ حيَّهْ
لي حُبّي الذي عرفتَ ووجدي
…
ولكَ العهدُ والوفاءُ وصيّهْ
نشأا عاشَقينِ طفَلينِ كلٌّ
…
منهما يحسَب الغرامَ سَجيّهْ
حفظا في الطريق والبيت والكُ
…
تَّابِ سرَّ الهوى وفي البريّةْ
شهدَ الناسُ أنَّ بين الصغيري
…
نِ ائتلافاً وصحبةً أخويّهْ
ثمَّ شُبَّ الهوى كذاكَ رويداً
…
وكذا للهوى نكونُ المزيّهْ
وقضى اللهُ بالنوى حين جدَّ ال
…
وَجدُ بين الفتى وبين الصبيةْ
إذ قضى الدهرُ أن يكون أبوها
…
كاتباً في السفارةِ الصينيةْ
نازحاً عن معاهدٍ مرَّت الغُب
…
طةُ فيها بسرعةٍ برقيّهْ
من بلادِ الألمان موطنِ قومٍ
…
عُرفوا بالجهادِ في الوطنيّةْ
وهيَ أرضٌ يعيشُ تحتَ سماء ال
…
علمِ فيها من شاَء والمدنيّةْ
سارَ عنها لكي يجاورَ أقوا
…
ماً تساوَوا في الجهلِ والهمجيّةْ
صحبتهُ زوجٌ لهُ وابنةٌ عذ
…
رآءُ كانت كأنها مسبيّهْ
نبذت داعيَ الغَرامِ وقامت
…
بفروضِ المحبّةِ البنويّةْ
قبل عهدِ التاريخ في الصينِ أقوا
…
مٌ أقامت مجهولةَ الذريّةْ
من بني آدمٍ إذا كان حقاً
…
والداً للسُلالةِ البشريّةْ
جهلوهُ وأنكروا كلَّ دينٍ
…
غيرَ ما أشركت بهِ الوثنيّةْ
كلُّ شيء لديهمِ قدَّستْهُ
…
روحُ رب تجول فيهِ خفيّةْ
يجدُ الباحثُ المؤرخُ فيهم
…
أمماً ميتةً وتُحسَبُ حيّةْ
وقفتْ بين أن تموتَ وتحيى
…
وقفةً خيلَ أنَّها أبديّةْ
وأبى الغربُ أن تظلَّ كسدٍّ
…
في سبيلِ الحضارةِ العصريَّةْ
فصلَاها حرباً يشبُّ لظاها
…
بينَ عصرِ العلوم والجاهليَّةْ
وهيَ حربٌ في الصينِ قامت لأ
…
نَّ الصينَ تهوى بقاءها صينيّةْ
وترى كلَّ دولةٍ دونها شأ
…
ناً وبطشاً ونجدهً وحميَّةْ
والحديث المصنوعَ ألعوبةَ الطف
…
ل تراهُ أو بدعةً وحشيَّةْ
والعدوَّ اللدودَ كلَّ غريب
…
فهي تقضي بقتلهِ أمنيَّةْ
مَن يَمتْ في قتالهِ من بنيها
…
نال حظَّ الشهيدِ في الأبديّةْ
سنَّةٌ ناصبوا بها الشرقَ والغر
…
بَ عِداءً والعلمَ والحريَّةْ
وتداعوا فقامَ كلٌّ ينادي
…
اقتلوا الأجنبيَّ والأجنبيَّةْ
لا تظنُّوا مالاً نهبتم حراماً
…
لا تظنُّوا نفساً قتلتم بريَّةْ
بينما كانت الشوارعُ في با
…
كينَ تُكسى بحلّةٍ قرمزيَّةْ
نسجتْها أعضاءُ ميتٍ قتيلٍ
…
أو جريحٍ مستهدفٍ للمنيَّةْ
ومرائي السماء سوداءُ يغشا
…
ها دُخانُ القذائف الناريَّةْ
برزت للعُداةِ بكرٌ رداحٌ
…
تتجلَّى كأنها حوريَّةْ
تقذفُ النارَ من يديها فيرتدُّ
…
ونَ عنها بأوجه مشويَّةْ
وهي تلك التي وصفنا جَواها
…
ووصفنا شؤونها الحبيَّةْ
كانَ في قلبها بقيةُ صبرٍ
…
ثم زالت باليأسِ تلك البقيَّةْ
أغضبتْها الحياةُ كالحلمِ تمضي
…
وديارُ الحبيبِ عنها قصيَّةْ
ورأت أنَّ قومَها بين حصرٍ
…
وإسارٍ أشدَّ منهُ أذيَّةْ
والمنايا إليهمِ تتمشى
…
عابساتٍ لكنْ خُطاها بطيَّةْ
فارتمت تقحمُ العدى وتنادي
…
أيُّها الموت خذْ ياتي الشقيَّةْ
ثم دمّرْ مني سفينةَ يأسٍ
…
بينَ أمواجِ دهرِها مرميَّةْ
رُبَّ صبٍّ قضى شهيدَ هواهُ
…
وشجاعٍ في الحربِ ماتَ ضحيَّةْ
قال منهم مقدَّمٌ فتنتهُ
…
مذ رآها ألحاظُها البابليَّةْ
لا تمدُّوا يداً إليها بسوءِ
…
بل خذوها أسيرةً أو سبيَّةْ
وإذا صائحٌ يصيحُ فِراراً
…
يا رجالَ الديانةِ البوذيَّةْ
داهمتكم مدافعٌ مهلكاتٌ
…
وجنودٌ على الجنودِ قويَّةْ
نجدة لو دفعتموها لخلَّتْ
…
دُورَ باكينَ من بنيها خليَّةْ
ثمَّ وافى من الفرنجة جندٌ
…
هو عنوانُ وحدةٍ دوليَّةْ
فلغاتٌ في النُطقِ مختلفاتٌ
…
ونفوسٌ لم تختلفْ في النيَّةْ
فوقَها كلُّ رايةٍ أنزلَ المج
…
دُ عليها آياتهِ الحربيَّةْ
نظّمتهُ ممالكُ الأرضِ جيشاً
…
تتباهى بمثلهِ الجنديَّةْ
يتمنّى الجُنديُّ لو أنّهُ الج
…
ثَّةُ في بعضِ رايةٍ مطويّةْ
وغَدا فارسٌ يشقُّ غبارَ الح
…
ربِ بين الكتائبِ البكُسريّةْ
وقعت عينُه على غادةٍ تُس
…
تاقُ للسبيِ وهيَ غضبي عصيَّةْ
بين قومٍ صفرٍ إذا الحربُ ثارت
…
نفروا كالنعامِ في بريّةْ
سامَ فيها حبيبةً سامَه طو
…
لُ نواها والوجدُ كلَّ بليّةْ
هيَ كانت مناهُ لمَّا تردَّى
…
برضاهُ الملابسَ العسكريّةْ
فدنَا لا يَرى قيادةَ غيرِ ال
…
حبّ بالطوعِ والخضوعِ حريّةْ
ونجا بالفتاةِ من ربقة السب
…
يِ إلى حفلةِ الزواجِ الهنيّةْ
فاستظلَاّ منها برحمةِ أيدٍ
…
شأنها الرفق أنها والديّةْ
سُرَّ ذاك الزواجُ غير العروسَيْ
…
نِ أباً صالحاً وأمّاً تقيّةْ
ورفاقاً في الحرب كانوا جنودا
…
ثم صاروا من بعدِها جمعيّةْ
تسأل اللهُ أن يبارك عِرساً
…
قامَ بين المعاركِ الدمويّةْ
نقولا رزق الله
بين الشريف وصبري
سمع إسماعيل صبري باشا بيتي الشريف الرضي ، وهما:
أرى بعد وردِ الماءِ في القلبِ غلَّةً
…
إليكِ ، على أني من الماءِ ناقعُ
وإني لأقوى ما أكونُ طماعةً
…
إذا كذبتْ فيكِ المُنى والمطامعُ
فقال مجاراة لهُ:
يا مورِداً كنتُ أغنى ما أكونُ بهِ
…
عن كلِّ صافٍ إذا ما بات يُرويني
عندي لمائكَ ، والأقداحُ طوعَ يدْي
…
ملأى من الماءِ ، شوقٌ كاد يُرديني
في سبيل الشرق
لم يبقَ لي إلاّ الشبابُ ، وأنهُ
…
ديباجةٌ ضمن الأسى أخلاقَها
نزلتْ بثهلانَ الهمومُ فلم يُطقْ
…
حتى نزلنَ بكاهلي فأطاقها
وكرهتُها ، ومن الغرائبِ أنني
…
لشديدِ ألفتها كرهتُ فراقها
أشتاقُ أطّرحُ الهمومَ ويقتضي
…
ظمأى على الآلام أن أشتاقها
ولربما عرف المحبُّون التي
…
تجني الشقاء فأصبحوا عشَّاقها
شأن الفراشةِ واللهيبِ فإنها
…
تغشاهُ وهو مسببٌ إحراقها
يشكو الصبابةَ كلّ يوم مُدَّعٍ
…
وأحقُّنا دعوىً بها من ذاقها
لو نصفتْ تلك الحمامة لوعتي
…
نضتِ الخضابَ ومزَّقت أطواقها
يا هذهِ ، حتى الغصونُ لما بها
…
نثرَتْ على وجه الثرى أوراقها
مثلَ التي لَزِمَ الخفوقُ جناحَها
…
أصبحتُ مرتكضَ الحشا خفّاقها
داءٌ تحاماه الطبيبُ ، وعلّةٌ
…
طلب العليلُ فلم يجد أِفراقها
مرَّتْ بنا الأممُ الطليقةُ ، وانثنتْ
…
أخرى تُعالج أسرها ووثاقها
هذي الجياد ، فمن تعاطي شأوَها
…
يا شرقُ فيك ومن أراد سباقها؟
يا مشرقَ الشمسِ المنيرةِ ، أنها
…
وأبيكِ شمسك فارقت إشراقها
أما لياليكَ التي قد أقمرتْ
…
فلقد طوت لكَ محوها ومحاقها
فاقت وبزَّتْ أمةٌ غربيَّةٌ
…
من بزَّها في المشرقين وفاقها
وإذا أراد اللهُ رقدةَ أمَّةٍ
…
حتى تضيعَ ، أضاعها أخلاقها
ملّك الضلالُ زمامها ، فإذا حبت
…
أو أمسكت سببَ المعالي عاقها
رأت العدالةَ لا تروقُ لعينها
…
فتلمَّستْ في الليل ظلماً راقها
عجلت على البلوى فساقت نفسها
…
للموت ، أو عجل البلاءُ فساقها
ما عذرُ طائفةٍ أضاعت مصرها
…
أن لا تُضيعَ شامها وعراقها
برزتْ وقابلها الزمان بسيفهِ
…
فأطنَّ ساعدها وعرقبَ ساقها
أين الذين إذا اكفهرَّتْ أوجهٌ
…
هبُّوا لنا طُلْقَ الوجوه عتاقها
للهِ أطماعٌ أصابت خُلفها
…
فيهم وآمالٌ رأتْ إخفاقَها
نظرتْ إلى الحُلم الجميل فهاجها
…
ورنت إلى الطيفِ الملمِّ فشاقها
أو ما تشوقُكَ يا خيالُ بقيةٌ
…
في أنفسِ لك كابدتَ أشواقَها؟
محمد رضا الشببي
رائع الشيب
دَبَّ قتيرُ الشيبِ في مفرِقي
…
سبحانَ من طرَّز هذا الشعارْ
طار الغرابُ الجونُ من فرعهِ
…
ما لغرابٍ فوق فرع قرارْ
قد كنتُ من فودَيَّ في ليلة
…
يا ليت لم يطلع عليَّ النهارْ
أغضَبني الشيبُ ملمّاً وقد
…
اعذرُهُ لو يكتفي بالعُذارْ
سحابةُ الشعرِ إذا صرَّحت
…
بالبرقَ فاضت بالدموع الغزارْ
مُلْكُ النجاشي في نواحي الورى
…
ليس سوى بعضِ ليالٍ قصارْ
يسودُّ بختي بالبياض الذي
…
بان على الهامةِ بعد السرارْ
جفَّ رطيبُ الجسمِ يا عاذلي
…
فصرتُ أخشى فيهِ وقعَ الشرارْ
تأمل النسرين في لمتي
…
قابلَ في الوجنة لونَ البَهارْ
قد ضحكَ الشيبُ برأسي وقد
…
ضحكتُ لما قيل هذا الوَقارْ
نسيب ارسلان