الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمرات المطابع
شرح القانون المدني - هذا كتاب لم يوجد في مصر باللغة العربية من قبل اليوم؛ وربَّ كتابٍ واحدٍ يعدل جملة كتب. وضعهُ سعادة المفضال أحمد فتحي باشا زغلول وكيل نظارة الحقَّانية؛ وكفى بذكر اسم
ذلك الرجل دليلاً على فضله. وقد رمى سعادته بنشر هذا المؤلَّف النفيس إلى ثلاثة أغراض: أولها تقريب قواعد القانون المدني من أذهان الكافة تسهيلاً لمعرفة أحكام المعاملات؛ وثانيهما إفادة طلية الحقوق في درسهم بما يجدونه فيهِ من المرشد إلى المعلومات التي يحتاجون لمراجعتها فيكون لهم منهُ متنٌ يذكرّهم بما تلقّوه؛ وثالثهما استنهاض همة القانونيين إلى الاشتغال بالقانون المدني ووضع ما يحتاجه من الشروح باللغة العربية ليكون لنا من وراءِ عملهم مؤلفات تغنينا عن ألتماس علم القانون من غيرنا على الدوام. فالكتاب سوى المشتغلين بعلم الحقوق من طلَبةٍ ومحامين وقضاة. فإن القانون المدني المصري إنما أُخذ في معظمهِ عن وجوه شتى ، فلا جرَم أن يكون قد مشقَّات جلَّى ، حتى تسنّى له أن يُخرج للناس هذا المؤلَف المفيد. وغلى هذا أشار سعادتهُ بقوله: أتعبني النصُّ الفرنساوي بإيجازه المخلّ وتشويش ترتيبه الذي يشتت الذهن ويضيع الوقت؛ ولكنَّ النصَّ العربي أعياني أعياءَ. وقد قسم الكتاب إلى أربعة أقسام هي: قسم الأشخاص والأموال وما يترتب عليها من الحقوق؛ وقسم التعهدات والالتزامات؛ وقسم العقود المعينة والتأمينات؛ وقسم الأدلة. واعتمد في ذلك جميعه الرجوع إلى أشهر المؤلفين باللغتين العربية
والفرنساوية فجاءَ الكتاب الذي بصدده مرجعاً يُرجع إليه ، ومورداً سائغاً يُستقى منه. فشرحُ القانون المدني حلقة جديدة أُضيفت إلى سلسلة ذهبية مما ألَّفهُ وترجمهُ أحمد فتحي زغلول تلك السلسلة التي تعلّق اسم هذا الرجل المفضال إلى جانب أسماء الرجال الذين عملوا حقيقةً على إفادة الأمة المصرية ، وخدموها أجلَّ الخدمات ، فحفظ لهم التاريخ الذكر الطيّب والجميل العظيم.
محاسن الطبيعة - للمرحوم الللورد افبري شهرة واسعة بين أهل العلم والأدب لا يجهلها أحد ممن وقف على مؤلفاتهِ الكثيرة وآرائهِ الشهيرة. وقد نُقلت مؤلفاته إلى معظم اللغات الأوروبية وغيرها وكان للغة العربية حظ بأربعة منها عني بنقلها غليها حضرة الكاتب الأديب وديع أفندي البستاني وهي: معنى الحياة ومسرات الحياة والسعادة والسلام ومحاسن الطبيعة. وقد ظهر الكتاب الأخير حديثاً فإذا بهِ كسائر مؤلفات ذلك الرجل العظيم
آية من آيات السحر الحلال إذ بحث فيهِ المؤلف في عالَمي الحيوان والنبات ثمَّ تناول وصف المناظر التي يتألف منها عالم الشهادة كالبحور والأنهار والبراكين والجبال والأودية والأفلاك على اختلاف أنواعها. فوصف محاسن كل منها بما لم يبقَ معهُ مطمع لمستزيد ، ونسَّق كلامهُ أحسن تنسيق بحيث يأخذ بمجامع الفؤاد فلا يكاد القارئ يفرغ من قراءَة وصف حتى يتشوّق إلى
غيره ، وهذه إحدى مميزات هذا الكتاب. ولا شك أن اللغة العربية في افتقار شديد إلى أمثال هذه المؤلفات الأدبية مع أنها غنية بالكتب التي كان يجب أن تكون غنيةً عنها. ويسرنا أن نرى اليوم للّغة من ورائها حياة جديدة. ولا يخفي أن مقياس ارتقاء كل أمة هو مؤلفاتها الأدبية فبقدر انتشار هذهِ المؤلفات تكون رفعة شأنها ومبلغ عظمتها. والمجال أضيق من أن يتناول إسهاباً في وصف كتاب محاسن الطبيعة المشار إليهِ فهو حافل بفوائد تضيق هذه السطور عن تعدادها ويكفي القول بأنهُ من الكتب التي قد اهتمت مطبعة المعارف المعارف بنقلها ونشرها مع ما هو معروف عن هذه المطبعة من الحرص في نشر الكتب الجزيلة النفع بين أبناء اللغة العربية. ومما يزيد في قدر الكتاب الذي نحن بصدده أنهُ صدر بيننا على أثر وفاة مؤلفهِ اللورد افبري؛ فقد نعه إلينا البرق منذ أسبوع بعد أن ناهز الثمانين من عمره. فذهب مبكيّاً عليهِ وترك وراءهُ ذكراً يبقى ما بقي العلم والأدب.
لسان العرب - مجلة تاريخية اجتماعية عليمة أدبية يصدرها في الأستانة مرَّة في كلّ شهر حضرة الفاضل أحمد عزت أفندي الاعظمي. وقد تصفحنا ما ورد علينا منها فراقنا ما احتوائهُ من المواضيع ورجونا لها سعة الانتشار.