الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن ذلك أيضا ما رواه محمد بن الجزري عن أحمد بن محمد بن سعيد أبو سعيد الأذني من أنه روى القراءة بالوجادة من كتاب محمد بن عبد الله بن جعفر الحربي.
أقول: والوجادة وإن صح الأخذ بها عند بعض علماء الحديث بشروطها فإنه لا يصح الأخذ بها ولا يعول عليها عند علماء القراءات لأنها من باب المنقطع وأسانيد القراءات المعتبرة لا بد فيها من توفر صحة السند واتصاله وتواتره.
الخاتمة:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فقد وفق سبحانه وتعالى إلى اكتمال هذا البحث الذي يخلص منه قارئه إلى ما يأتي:
أولا: أن خير ما تقضى فيه الأوقات وتفنى فيه الأعمار هو خدمة كتاب الله تعالى، فإن من توفيق الله للعبد أن يشغله بطاعته وذكره، وخير الذكر كتاب الله عز وجل {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (1)
فعجائبه لا تنتهي ومباحثه لا تنقضي يفتح الله بها على من شاء من عباده في كل وقت وحين.
ثانيا: اهتمام السلف الصالح بتعلم كتاب الله منذ نعومة
(1) سورة الرعد الآية 28
الأظفار، وختم كثير منهم القرآن قبل سن البلوغ وتقديمهم تعليم القرآن على غيره من العلوم. ثالثا: الوقوف على بعض الصفات والأخلاق التي حث السلف على وجوب توفرها في المعلم ومعلم القرآن على وجه الخصوص مما يحتاجه كثير من معلمي زماننا هذا.
رابعا: الوقوف على بعض الصفات والأخلاق التي يجب توفرها في طالب العلم وقارئ القرآن على وجه الخصوص.
خامسا: بيان كيفيات الأخذ والسماع عن الشيوخ، وما يؤخذ به من تلك الكيفيات وما لا يؤخذ، وصبر الشيوخ وتحملهم عناء الإقراء وعدم أخذ الأجر على ذلك ابتغاء مرضاة الله.