الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال المباركفوري: {وَأَلْزَمَهُمْ} (1) أي المؤمنين {كَلِمَةَ التَّقْوَى} (2) أي من الشرك وهي] لا إله إلا الله [وأضيف إلى التقوى لأنها سببها، وبه قال الجمهور، وزاد بعضهم] محمد رسول الله [وزاد بعضهم] وحده لا شريك له [وقال الزهري: هي] بسم الله الرحمن الرحيم [وذلك أن الكفار لم يقروا بها، وامتنعوا عن كتابتها في كتاب الصلح الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت ذلك في كتب الحديث والسير، فخص الله بهذه الكلمة المؤمنين وألزمهم بها والأول أولى؛ لأن كلمة التوحيد هي التي يتقى بها الشرك بالله ويدل عليه حديث أبي بن كعب هذا قال: أي النبي- صلى الله عليه وسلم في تفسير كلمة التقوى] لا إله إلا الله [أي هي] لا إله إلا الله [قوله: (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد وابن جرير والدارقطني في الأفراد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات (3).
(1) سورة الفتح الآية 26
(2)
سورة الفتح الآية 26
(3)
تحفة الأحوذي تفسير سورة الفتح ج 7 ص 150.
المبحث الثامن عشر: السب، والشتم، والكلام الفاحش، والسفه، والمقاتلة: من أفعال أهل الجاهلية
أخرج البخاري بسنده من حديث أبي هريرة أن رسول الله_ صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل. وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم - مرتين (1)» - الحديث (2).
(1) صحيح البخاري الصوم (1894)، صحيح مسلم الصيام (1151)، سنن الترمذي الصوم (764)، سنن النسائي الصيام (2216)، سنن أبو داود الصوم (2363)، سنن ابن ماجه الصيام (1638)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 273)، موطأ مالك الصيام (689).
(2)
صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب فضل الصوم رقم 1894 (فتح الباري ج 4 ص 103).