الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه يأتي من العمل متأخرا مع أذان العصر وتعبان فينام ويترك الصلاة، فما حكم صلاته، وهل يؤثر على الصيام؟
ج: تركه لصلاة الصبح من غير نوم ولا نسيان بل تكاسلا عنها حتى تطلع الشمس كفر أكبر على الصحيح من قولي العلماء؛ وعلى هذا القول صيامه غير صحيح، وأما تأخيره لصلاة العصر إلى قبيل غروب الشمس فذلك من صفات المنافقين كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه إذا أداها في ذلك الوقت أجزأته، ولا يفسد بذلك التأخير صيامه، وعليه التوبة من ذلك، والواجب عليه أن يصليها قبل أن تصفر الشمس في المسجد جماعة مع المسلمين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرازق عفيفي
…
عبد العزيز بن باز
من الفتوى رقم 6299
السؤال الثالث:
دخل رجل الإسلام وعمره أربعون سنة هل يقضي ما فاته من الصلاة
؟
ج: لا يقضي من أسلم ما فاته من الصلاة والصيام والزكاة أيام كفره؛ لقوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} (1)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:«الإسلام يجب ما قبله (2)» ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أحدا ممن أسلم بقضاء ما فاته من شعائر الإسلام أيام كفره، ولإجماع أهل العلم على ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرازق عفيفي
…
عبد العزيز بن باز
(1) سورة الأنفال الآية 38
(2)
صحيح مسلم الإيمان (121)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 204).
من الفتوى رقم 8569
س: لقد سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1396هـ لغرض الدراسة، وأمضيت هناك خمس سنوات حتى حصلت على البكالوريوس، وأثناء إقامتي هناك لم أصم الخمس
رمضانات، وسبب ذلك أنني كنت والعياذ بالله بعيدا عن الدين، أي فاسقا بمعنى آخر فما الحكم؟ علما بأنني لم أحاول صيام تلك الخمس رمضانات بل تركتها عمدا بسبب الفسوق والعياذ بالله، والحمد لله على الهداية، أرجو إفتائي بذلك، والله يحفظكم، كما آمل منكم إفتائي في كيفية قضاء الصلاة إذا تركت عمدا وليس سهوا؛ لأنني كنت لا أصلي خلال تلك المدة التي أمضيتها في أمريكا، فكيف أقضي تلك الصلاة والصيام؟
ج: إذا كان الواقع كما ذكرت من التوبة وسلوكك طريق الهدى فليس عليك قضاء ما تركته عمدا من الصلاة والصيام؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر وردة عن الإسلام، وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قولي العلماء، والمرتد إذا أسلم لا يؤمر بقضاء ما ترك من الصلاة والصيام في ردته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها (1)» ، وعليك أن تحافظ مستقبلا على أداء الصلاة جماعة في وقتها مع المسلمين في المساجد، وأداء صيام رمضان، ويشرع لك الإكثار من الأعمال الصالحة، ونوافل العبادة من صلاة وصيام وصلة رحم وصدقات وغير ذلك من أعمال الخير حسب الاستطاعة؛ لقول الله تعالى:
(1) صحيح مسلم الإيمان (121)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 204).