الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (1).
ونسأل الله لنا ولك الثبات على الحق والتوفيق إلى أقوم طريق.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرازق عفيفي
…
عبد العزيز بن باز
(1) سورة طه الآية 82
من الفتوى رقم 687
السؤال الثاني:
رجل ترك الصلاة عدة شهور أو سنوات فهل يجب عليه قضاءها
؟
ج: جمهور الفقهاء يقول بوجوب قضاءها؛ لأنها دين في ذمته، ويستدلون بعموم قوله صلى الله عليه وسلم:«دين الله أحق بالقضاء (1)» . ويرى بعض الفقهاء أنه لا قضاء على من تركها
(1) أخرجه أحمد في المسند 1/ 212، 224، 227، 240، 258، 279، 345، 359، 362، من حديث ابن عباس، وأخرجه البخاري في الصحيح رقم 1852، 6699، 7315، ومسلم في الصحيح رقم 1148 واللفظ له، وأبو داود برقم 3286، والترمذي برقم 712.
عمدا؛ لأنه كفر بتركه للصلاة كفرا خرج به من ملة الإسلام، والعياذ بالله، وحبط عمله، وقالوا: إنما يجب القضاء على من تركها ناسيا أو لنومه؛ لأنه معذور، فشرع له قضاؤها ليتدارك ما فاته، بخلاف من تركها عمدا فإنه غير معذور، وليس أهلا لإعطائه فرصة يتدارك فيها ما فاته، وليس له جزاء إلا النار، إلا أن يتوب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
عبد الله بن منيع
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرازق عفيفي
من الفتوى رقم 3901
السؤال الثاني: أنا شاب مسلم بدأت أصلي وعمري حوالي ثماني عشرة سنة، فهل من الواجب علي قضاء الصلاة التي وجبت علي قبل ذلك، وإذا كان هناك قضاء فمن أي سنة؟
ج: تستغفر وتتوب إلى الله عما مضى وليس عليك قضاء؛ لأن ترك الصلاة كفر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (1)» . ولأحاديث
(1) سنن الترمذي الإيمان (2621)، سنن النسائي الصلاة (463)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 346).
أخرى، وكفارة الكفر التوبة إلى الله سبحانه مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة كما قال الله سبحانه:{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (1).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد العزيز بن باز
(1) سورة طه الآية 82
من الفتوى رقم 2873
السؤال السادس: فاتتني عدة صلوات مكتوبة فذهبت إلى المسجد الحرام للعمرة، فاغتنمت وجودي بمكة المكرمة، فشرعت بقضاء هذه الفوائت، فأيهما أفضل هل أقوم بصلاة عدة ركعات نافلة بدون أذان ولا إقامة، أم أقوم بإقامة الصلاة، وأنوي قضاء الوقت الفلاني الفائت مثلا؟
ج: تنوي بصلاتك قضاء الصلوات التي فاتت، وتقيم لكل صلاة، أما إن كنت تركت الصلوات التي فاتت عمدا وتهاونا
وكسلا فليس عليك قضاء، ولكن عليك التوبة النصوح والاستغفار والرجوع إلى الله جل وعلا؛ لأن ترك الصلاة المكتوبة عمدا كفر أكبر يحبط العمل، وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (1)» ، وقوله صلى الله عليه وسلم:«بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (2)» ، والكافر إذا أسلم لا يقضي ما ترك من الصلوات؛ لقول الله سبحانه:{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} (3) الآية، أما من جحد وجوب الصلوات الخمس أو واحدة منها فأنه يكفر كفرا أكبر بإجماع العلماء، نسأل الله العافية والسلامة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
…
عضو
…
نائب الرئيس
…
الرئيس
عبد الله بن قعود
…
عبد الله بن غديان
…
عبد الرازق عفيفي
…
عبد العزيز بن باز
(1) سنن الترمذي الإيمان (2621)، سنن النسائي الصلاة (463)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 346).
(2)
صحيح مسلم الإيمان (82)، سنن الترمذي الإيمان (2620)، سنن أبو داود السنة (4678)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1078)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 370)، سنن الدارمي الصلاة (1233).
(3)
سورة الأنفال الآية 38
صفحة فارغة
الإرهاب
أسبابه ووسائل العلاج
لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. . . وبعد:
فإنه لما كان انعقاد الدورة السابعة عشرة للمجمع الفقهي الإسلامي لهذا العام 1424هـ بمكة المكرمة، وكان في جدول أعماله مواضع هامة تمس حاجة المسلمين، وتعالج قضاياهم، وعلى رأس هذه المواضع مشكلة التهديدات الإرهابية؛ أسبابها وآثارها وحكمها الشرعي، ووسائل الوقاية منها.
ونظرا لأهمية الموضوع خصوصا في هذا الزمان، وللحاجة الماسة إليه رأينا المشاركة فيه ببحث حول حقيقة الإرهاب، ومن ثم
نبين أسباب هذه الآفة ووسائل علاجها.
وقبل أن نتكلم عن الأسباب والعلاج نحب أن نقدم الكلام عن مصطلح الإرهاب، وما يتعلق بهذا المصطلح، وما يراد به، وبعض النقاط التي نرى أنها هامة، ويجب تنبيه أهل الإسلام وغير المسلمين إليها، مستمدين من الله العون والتوفيق.
المفتي العام للمملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ