الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال تعالى: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} (1). وإذا سفه عليهم سفيه، وكلمهم بما لا يليق بهم الجواب عنه، أعرضوا عنه ولم يقابلوه بمثله من الكلام القبيح، ولا يصدر عنهم إلا كلام طيب. ولهذا قال عنهم هذه الآية أي: لا نريد طريق الجاهلين ولا نحبها. . . (2)
وقال القرطبي: أي: متاركة؛ مثل قوله تعالى: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (3) أي: لنا ديننا ولكم دينكم. سلام عليكم أي: أمنا لكم منا فإنا لا نحاوركم، ولا نسابكم، وليس من التحية في شيء. قال الزجاج: وهذا قبل الأمر بالقتال. {لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} (4) أي: لا نطلبهم للجدال والمراجعة والمشاغبة (5).
(1) سورة الفرقان الآية 72
(2)
تفسير ابن كثير ج 6 ص 254.
(3)
سورة الفرقان الآية 63
(4)
سورة القصص الآية 55
(5)
تفسير القرطبي ج 13 ص 299.
المبحث السابع من جهل المشركين أن دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة آلهتهم
.
قال تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} (1).
قال ابن كثير: ذكروا في سبب نزولها ما رواه ابن أبي حاتم وغيره، عن ابن عباس: أن المشركين بجهلهم دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة آلهتهم، ويعبدوا معه إلهه، فنزلت. .
(1) سورة الزمر الآية 64