الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجاهل العاصي من المسلمين لعل العفو عنه والإعراض عنه؛ لعله يرده إلى الحق، ويكفه عن الغي الذي هو فيه، وعن تمرده والله المستعان والهادي إلى سواء السبيل.
(1) سورة فصلت الآية 34
(2)
تفسير ابن كثير ج 3 ص 537.
المبحث العاشر: وعظ الله نبيه نوحا أن يكون من الجاهلين
؛ بسبب قوله: {إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} (1).
قال تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} (2){قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (3).
قال ابن كثير: هذا سؤال استعلام وكشف من نوح عليه السلام عن حال ولده الذي غرق: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} (4) أي: وقد وعدتني بنجاة أهلي، ووعدك الحق الذي لا يخلف، فكيف غرق وأنت أحكم الحاكمين؟ {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} (5) أي: الذين وعدت
(1) سورة هود الآية 45
(2)
سورة هود الآية 45
(3)
سورة هود الآية 46
(4)
سورة هود الآية 45
(5)
سورة هود الآية 46