الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: يقول السائل:
كيف تتم صلاة رجل أدرك الركعة الأخيرة من صلاة العشاء
، وكيف يقرأ، هل يقرأ جهرا أم سرا؟ جزاكم الله خيرا.
ج: هذا مبني على مسألة هل ما يدركه المسبوق مع الأمام هو أول صلاته أو آخر صلاته، فمن قال: إن المدرك هو آخر الصلاة قال: في هذه الركعات يقرأ الفاتحة وسورة معها، وكذلك في الركعة الثانية، ومن قال: إن المدرك أول الصلاة قرأ الفاتحة فقط والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتيتم الصلاة فأتوا وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا (1)» فمن أخذ بهذا الحديث قال: إن المدرك آخر الصلاة؛ لأن المقضي هو أولها.
(1) صحيح البخاري الأذان (636)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (602)، سنن الترمذي الصلاة (327)، سنن النسائي الإمامة (861)، سنن أبو داود الصلاة (572)، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (775)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 533)، موطأ مالك النداء للصلاة (152)، سنن الدارمي الصلاة (1282).
س: يقول السائل: رجل يتلوا القرآن ولكن بصورة غير سليمة رددت عليه أكثر من مرة فبماذا توجهوننا والحال ما ذكر؟ جزاكم الله خيرا هل ننصحه بالاستمرار في القراءة أم كيف؟
ج: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران أجر التلاوة وأجر المشقة (1)» . فالذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق فهو مثاب، لكن لا ينبغي أن يرفع صوته بتلك القراءة التي قد يكون فيها لحن فيؤذي من يستمع إليه، وقد يقتدي به
(1) صحيح البخاري تفسير القرآن (4937)، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (798)، سنن الترمذي فضائل القرآن (2904)، سنن أبو داود الصلاة (1454)، سنن ابن ماجه الأدب (3779)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 98)، سنن الدارمي فضائل القرآن (3368).
في خطئه من لا يحسن القراءة ثم ينبغي لمن سمعه أن يحاول تعليمه إن تمكن، وتوجيهه وإرشاده للطريقة السليمة، ثم ولله الحمد والمنة قد وجد القرآن في أشرطة تعليمية لقراء معتبرين، فبإمكان هذا الأخ الذي يعانى من ضعف في قراءته أن يستمع لأشرطة أولئك القراء، ويفتح المصحف، ويتبع بقراءتهم، وفيها أيضا أشرطة تسمى كيف تقرأ القرآن، وهذا إن شاء الله يعين على تصحيح تلاوته وإقامة ما أعوج من تلاوته.
س: يقول السائل: ما حكم الخمار في الإسلام وكذلك النقاب والبرقع؟ جزاكم الله خيرا.
ج: أما الخمار للمرأة فواجب والله - جل وعلا - يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} (1) فدلت الآية على أن ستر الوجه وتغطيته وحجابه أمر واجب، ووضع الخمار على الوجه؛ حماية للمرأة وصيانة لكرامتها، وإبقاء لشرفها، ومنع لتطلع الأراذل والفساق إليها، فإن من تركت الخمار حاول الأراذل التعرض لها، إذ الوجه عنوان جمال المرأة
(1) سورة الأحزاب الآية 59