الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن الكتابة على القبر، ويخشى أن تكون الكتابة على جدار المقبرة وسيلة إلى الكتابة على القبور.
حكم إضاءة المقابر والطرق التي بين القبور
س: هل يجوز إضاءة المقابر والطرق التي بين القبور؟
ج: إذا كان لمصلحة الناس عند الدفن أو كان في السور فلا بأس، أما وضع السرج والأنوار على القبور فلا يجوز؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج (1)» . وإذا كانت الإضاءة في الشارع الذي يمر بقربها فلا بأس، وإذا وضع لمبة عند الحاجة تضيء لهم عند الدفن أو أتوا بسراج معهم لهذا الغرض فلا بأس.
(1) رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) برقم (2598)، والترمذي في (الصلاة) برقم (320)، والنسائي في (الجنائز) برقم (2043)، وأبو داود في (الجنائز) برقم (3236)
ما يجوز وما لا يجوز إهداؤه من القرب للميت
س: هل تصل الأعمال إلى الموتى؟
ج: يصل إليهم ما دل الشرع على وصوله إليهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له (1)» رواه مسلم في صحيحه، ولأحاديث أخرى وردت في ذلك، ومن ذلك الصدقة، والدعاء، والحج، والعمرة، وما خلفه الميت من نشر العلم.
إما إهداء الصلاة والقراءة إلى الموتى، أو الطواف أو صيام التطوع فلا أعلم لذلك أصلا، والمشروع تركه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (2)» رواه مسلم في صحيحه.
(1) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (8627)، ومسلم في (الوصية) برقم (1631)، وقد روياه بلفظ:" إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة. . . " إلخ
(2)
صحيح مسلم الأقضية (1718)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 180).
س: هل يجوز إهداء أعمال الخير إلى الميت؟ (1).
ج: يجوز إهداء ما ورد به الشرع المطهر من الأعمال؛ كالصدقة، والدعاء، وقضاء الدين، والحج والعمرة إذا كان المحجوج عنه ميتا أو عاجزا، لكبر سنه، أو مرض لا يرجى برؤه، وهكذا من
(1) نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (1648) في8/ 3 / 1419 هـ.
تؤدى عنه العمرة؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ما يدل على ذلك، وجاء في الكتاب العزيز ما يدل على شرعية الدعاء للمسلمين أحياء أو أمواتا، مثل قول الله سبحانه:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (1).
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له (2)» ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم:«أن رجلا قال له: يا رسول الله، إن أمي افتلتت نفسها ولم توص، وأظنها لو تكلمت تصدقت، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم (3)» متفق عليه. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضا «أن رجلا قال: يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما (4)» . والله ولي التوفيق.
(1) سورة الحشر الآية 10
(2)
صحيح مسلم الوصية (1631)، سنن الترمذي الأحكام (1376)، سنن النسائي الوصايا (3651)، سنن أبو داود الوصايا (2880)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 372)، سنن الدارمي المقدمة (559).
(3)
صحيح البخاري الجنائز (1388)، صحيح مسلم الزكاة (1004)، سنن النسائي الوصايا (3649)، سنن ابن ماجه الوصايا (2717)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 51)، موطأ مالك الأقضية (1490).
(4)
رواه الإمام أحمد في (مسند المكيين) من حديث أبي أسيد الساعدي برقم (15629)، وأبو داود في (الأدب) باب في بر الوالدين برقم (5142).