الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - باب ما يقرأ بعد التكبير
مِنَ الصِّحَاحِ:
570 -
قال أبو هريرة رضي الله عنه: "كانَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم يسكُتُ بينَ التكبير وبينَ القِراءةِ إسْكاتةً، فقلتُ: بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللَّه، إسْكاتُكَ بينَ التكبيرِ وبينَ القِراءةِ ما تقولُ [فيه] (1)؟ قال: أقولُ: اللَّهمَّ باعِدْ بَيْني وبينَ خَطايايَ كما باعدْتَ بينَ المَشْرِقِ والمغْرِبِ، اللَّهمَّ نقِّني مِنَ الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهمَّ اغسِلْ خطايايَ بالماءِ والثلجَ والبَرَد"(2).
571 -
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا قامَ إلى الصَّلاةِ قال -وفي رواية (3): كان إذا افتتحَ الصَّلاةَ كبَّرَ ثمَّ قالَ- وجَّهْتُ وجْهِيَ للذي فطرَ السَّماواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا مِنَ المُشركِينَ، إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيايَ ومَماتي للَّه رَبِّ العالمينَ لا شَريكَ لهُ وبذلكَ أُمِرْتُ وأنا مِنَ المُسلمينَ، اللَّهمَّ أنتَ الملِكُ لا إله إلَّا أنتَ، سُبحانكَ وبحمْدِكَ، أنتَ رَبِّيَ وأنا عبدُكَ، ظلمتُ نفسي واعترفْتُ بذَنْبي فأغْفِرْ لي ذنوبي جميعًا، إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنتَ، واهْدِني لأحسَنِ الأخلاقِ، لا يهدي لأحسَنِها إلَّا أنتَ، واصْرِفْ عنِّي سَيِّئَها، لا يَصْرِفُ عنِّي سَيِّئَها إلَّا أنتَ، لبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، والشَّرُّ ليسَ إليكَ، أنا بكَ وإليْكَ، تبارَكْتَ وتعالَيْتَ، أستَغْفِرُكَ وأتُوبُ إليكَ. وإذا ركعَ قال: اللَّهمَّ
(1) ليست في مخطوطة برلين، ولا عند الشيخين، وهي من المطبوعة.
(2)
متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 2/ 227، كتاب الأذان (10)، باب ما يقول بعد التكبير (89)، الحديث (744). ومسلم في الصحيح 1/ 419، كتاب المساجد (5)، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة (27)، الحديث (147/ 598).
(3)
أخرجها مسلم في الصحيح 1/ 536، كتاب صلاة المسافرين (6)، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه (26)، الحديث (202/ 771).
لكَ ركَعْتُ، وبِكَ آمنْتُ، ولكَ أسْلَمْتُ، خشعَ لكَ سَمْعي، وبَصَري، ومُخِّي، وعَظْمي، وعَصَبي. وإذا رفعَ رأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قال: اللَّهمَّ ربَّنا لكَ الحَمْدُ مِلءَ السَّماواتِ والأرضِ وما بينهُما، ومِلءَ ما شِئْتَ مِنْ شيءٍ بعدُ. وإذا سجدَ قال: اللَّهمَّ لكَ سجَدْتُ، وبِكَ آمنْتُ، ولكَ أسلَمْتُ، سجَدَ وجْهِي للذي خلقَهُ وصَوَّرَهُ وشَق سَمْعَهُ وبصَرَهُ، فتباركَ اللَّه أحسنُ الخالِقينَ. ثمّ يكونُ مِنْ آخِرِ ما يقولُ بينَ التشَهُّدِ والتَّسْليمِ: اللهمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، وما أسْرَفْتُ، وما أنتَ أعلمُ بهِ منِّي، أنتَ المُقَدِّمُ وأنتَ المُؤخِّرُ، لا إله إلَّا أنتَ" (1). وفي رواية: والشرُّ ليسَ إليكَ، والمَهدِيُّ مَنْ هدَيتَ، أنا بكَ وإليكَ، لا مَنْجا مِنكَ ولا ملْجأ إلَّا إليكَ، تباركتَ [وتعالَيْتَ](2) " (3).
572 -
عن أنس رضي الله عنه: "أنَّ رجُلًا جاءَ إلى الصَّلاةِ وقدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فقال: اللَّه أكبرُ، الحمدُ للَّه حَمدًا كثيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فيه. فلمَّا قضَى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاتَهُ قال: أيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بالكلماتِ؟ لقدْ رأيتُ اثنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَها، أيُّهُمْ يرفعُها"(4).
مِنَ الحِسَان:
573 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ قال: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدكَ، وتباركَ اسمُكَ،
(1) أخرجه مسلم في المصدر نفسه 1/ 534 - 536، الحديث (201/ 771)، دون قوله:"سبحانك وبحمدك". وهذه اللفظة جاءت في رواية للشافعي في الأم 1/ 106، كتاب الصلاة، باب افتتاح الصلاة.
(2)
ليست في مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة وعند الشافعي في الأم.
(3)
أخرجه الشافعي في المصدر نفسه.
(4)
أخرجه مسلم في الصحيح 1/ 419 - 420، كتاب المساجد (5)، باب ما يقال بيت تكبيرة الإحرام والقراءة (27)، الحديث (149/ 600). قوله (حفزه): الحفز هو الحث والإعجال.
وتعالى جَدُّكَ [وجَلَّ ثناؤُكَ](1) ولا إله غيرُك" (2)(ضعيف).
574 -
عن جُبَيْر بن مُطْعِم: "أنَّهُ رأى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلاةً قال: اللَّه أكبرُ كبيرًا، اللَّه أكبر كبيرًا، اللَّه أكبر كبيرًا، والحمدُ للَّه كثيرًا [ثلاثًا] (3)، وسُبحانَ اللَّه بُكرةً وأصيلًا -ثلاثًا- أعوذُ باللَّه مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، مِنْ نَفْخِهِ ونَفْثِهِ وهَمْزهِ"(4).
575 -
عن سمرة بن جندب: "أنَّهُ حفِظَ عنْ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم سكتتَيْنِ: سَكْتَةً إذا كَبَّرَ، وسَكْتَةً إذا فرغَ مِنْ قراءةِ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، فصدَّقَهُ أُبيُّ بن كَعْب"(5).
(1) ليست في مخطوطة برلين، وهي من المطبوعة، ولم يذكرها أحد ممّن خرّج الحديث.
(2)
أخرجه: أبو داود في السنن 1/ 491، كتاب الصلاة (2)، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك (122)، الحديث (776). والترمذي في السنن 2/ 11، كتاب الصلاة (2)، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة (179)، الحديث (243). وابن ماجه في السنن 1/ 265، كتاب إقامة الصلاة (5)، باب افتتاح الصلاة (1)، الحديث (806). والدارقطني في السنن 1/ 299، كتاب الصلاة، باب دعاء الاستفتاح بعد التكبير، الحديث (5)، وفي 1/ 301، الحديث (13). والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 34، كتاب الصلاة، باب الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك.
(3)
ساقط من المطبوعة.
(4)
أخرجه: أحمد في المسند 4/ 80، 85 في مسند جبير بن مُطعم رضي الله عنه. وأبو داود في السنن 1/ 486، كتاب الصلاة (2)، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء (121)، الحديث (764). وبن ماجه في السنن 1/ 265، كتاب إقامة الصلاة (5)، باب الاستعاذة في الصلاة (2)، الحديث (807). وابن حبان في صحيحه، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، ص (123)، كتاب المواقيت (5)، باب فيما يستفتح الصلاة (61)، الحديث (443). والحاكم في المستدرك 1/ 235، كتاب الصلاة، باب دعاء افتتاح الصلاة، وقال:(صحيحِ الإسناد) وأقره الذهبي. وزادوا: "قال عمرو [الراوي]: هَمْزه المُوتَة، ونَفْثه الشِّعر، ونفْخه الكِبْر". وفي رواية أخرى لأحمد زيادة: "قلت: يا رسول اللَّه ما هَمْزه ونَفْثه ونَفْخه؟ قال: أما هَمْزه فالمُوتةُ التي تأخذ ابن آدم، وأما نَفْخه الكِبْر، ونَفْثه الشِّعر". والمُوتَة: نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان.
(5)
أخرجه: أحمد في المسند 5/ 7، 15، 20، 21، 23 في مسند سمرة بن جندب رضي الله عنه. والدارمي في السنن 1/ 283، كتاب الصلاة، باب في السكتتين. وأبو داود في =